سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اكتمال الهروب الإسرائيلي من لبنان بعد استيلاء المقاومة على مرجعيون 1500 من عناصر المليشيا العميلة سلّموا أنفسهم للجيش والمقاومة
الحص: فرحتنا لن تكتمل إلا بعد تحرير مزارع شبعا وعودة السجناء في إسرائيل
دخل نحو ألف شخص من مناصري حزب الله وحركة أمل أمس الاربعاء بأسلحتهم مرجعيون حيث المقر السابق لقيادتي الجيش الاسرائيلي وميليشيا جيش لبنانالجنوبي العميل الحاليين. دخل المنتصرون الى مرجعيون في سياراتهم يطلقون الأبواق ويرفعون أيديهم بعلامات النصر والاعلام اللبنانية وأعلام حزب الله وحركة أمل. وقبل دخول مرجعيون عبر الموكب القليعة أحد معاقل ميليشيا الجنوبي وعلى رأسه نائبا حزب الله وحركة أمل نزيه منصور وعلي خريس. يذكر ان الجيش الاسرائيلي أنهى فجر امس انسحابه من جنوبلبنان بعد احتلال دام 22 عاما. وقد أكدت الاذاعة الاسرائيلية الرسمية أمس الاربعاء ان الجيش الاسرائيلي أنهى انسحابه من جنوبلبنان. وأوضحت الاذاعة ان جميع المواقع قد أخليت وتم تفجير بعض التحصينات قبل انسحاب الجيش الاسرائيلي مؤكدة عدم وقوع جرحى. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الاسرائيلية ان رئيس الوزراء ايهود باراك الذي يشغل ايضا منصب وزير الدفاع دعا جميع الاطراف المتواجدة في لبنان الى ضبط النفس والعمل بطريقة مسؤولة مؤكدا ان اسرائيل سترد بقوة على أي هجوم يستهدف سيادتها ومواطنيها وجنودها . واضاف البيان انه طبقا لقرار الحكومة الأمنية المصغرة المتخذ في 22 أيار/مايو الذي يجيز لرئيس الوزراء ووزير الدفاع أن يحدد بالتشاور مع رئيس أركان الجيش موعد الانسحاب فقد أمر رئيس الوزراء ووزير الدفاع الجيش الاسرائيلي بالانسحاب من لبنان . وافاد مراسل لوكالة فرانس برس ان جميع القوات الاسرائيلية عادت الى الأراضي الاسرائيلية باستثناء بعض الدبابات التي تتولى حماية الانسحاب والتي ما تزال على الطرف الآخر من الحدود بين لبنان واسرائيل. ومن جهة أخرى أفاد مراسلو وكالة فرانس برس ان مقاتلات اسرائيلية كانت ما تزال تحلق فوق جنوبلبنان بعد حوالي نصف ساعة على اعلان الاذاعة الاسرائيلية انتهاء عملية الانسحاب. وأعلنت الأجهزة الأمنية ان الجيش الاسرائيلي فجر آخر موقع له عند الساعة 3,40 من فجر امس الاربعاء بالتوقيت المحلي. هذا وقد أعلن وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي شلومو بن عامي أمس الاربعاء ان اسرائيل عادت الى الوضع الطبيعي بعد انسحابها من جنوبلبنان ليل الثلاثاء الاربعاء. وقال بن عامي في تصريح للاذاعة الاسرائيلية ان بلدا يدافع عن نفسه انطلاقا من حدوده يكون في وضع طبيعي, الجميع يدركون ان لا أحد يمكن أن يمس بسيادتنا من دون ان يتعرض لرد من جانبنا . واضاف: عدنا الى وضع نحلم به منذ عقدين وسندافع عن أنفسنا انطلاقا من الحدود الدولية . وقال بن عامي: ما يقوله حزب الله لا يهم, سنحكم عليه تبعا لأعماله ونريد أن نرى ما ستفعله الأممالمتحدة ان طبقت اسرائيل القرار 425 الذي اعتمدته الأممالمتحدة في 1978. ورأى أن قوة الطوارىء الدولية العاملة في جنوبلبنان يجب أن تنتشر في جنوبلبنان, وقال: نأسف لتردد فرنسا ولكن دولا أخرى مستعدة لارسال وحدات لهذه المهمة . وأكد بن عامي أن الهدوء الى جنوبلبنان في مصلحة سلطات بيروت . وشكك زعيم الكتلة اليهودية لحزب الليكود المعارض سيلفان شالوم في تصريح للاذاعة بالاستراتيجية الردعية الجديدة لاسرائيل في مواجهة حزب الله الذي اصبح على الحدود الشمالية لاسرائيل مباشرة. وقال ان الانسحاب الأحادي الجانب ليس حلا ومسألة ان نعرف ماذا سنفعل اذا تعرضنا لهجوم ما زالت مطروحة . هذا وعلى صعيد تداعيات الانسحاب الاسرائيلي فقد ذكرت مصادر أمنية أمس الاربعاء ان مجموع عناصر ميليشيا جيش لبنانالجنوبي السابقة العميلة لاسرائيل التي سلمت نفسها حتى الآن الى الجيش اللبناني والتنظيمين الشيعيين حزب الله وحركة أمل بلغ 1545 من أصل 2400 عنصر. فقد سلم 180 مسيحيا من عناصر ميليشيا الجنوبي السابقة انفسهم الى الشرطة اللبنانية في كاتدرائية الروم الارثوذكس في مرجعيون التي كانت تضم مقر قيادتي الجيش الاسرائيلي والميليشيا. وفي بيروت قال رئيس الوزراء اللبناني سليم الحص أمس الاربعاء إنه يأمل أن يؤدي الانسحاب الاسرائيلي من جنوبلبنان الى هدوء الأوضاع على الحدود المشتركة. وقال الحص في بيان إنه يوم يسجل التاريخ فيه ان ارادة اللبنانيين وتضحيات مقاومتهم قد هزمت أعتى قوة عسكرية في المنطقة وحققت هذا النصر المبين الذي يهنأ اللبنانيون به اليوم وسينعمون بهدوئه ورخائه وأمنه في المقبل من الأيام بإذنه تعالى . وأضاف: ان فرحتنا في هذا اليوم الأغر لا يمكن ان تنسينا مزارع شبعا التي ما تزال محتلة أو تنسينا الإخوة اللبنانيين الذين ما زالوا يعانون في سجون اسرائيل أو تنسينا حقوقنا الأخرى التي سنواصل النضال لاسترجاعها من اسرائيل المغتصبة .