قال مصدر في ميليشيا جيش لبنانالجنوبي ان أربعة من أفراد الميليشيا المؤيدة لاسرائيل لقوا حتفهم وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في هجوم انتحاري شنه حزب الله على موقعهم في جنوبلبنان أمس الجمعة. وقال مصدر جيش لبنانالجنوبي ان شاحنة صغيرة دخلت الموقع وفجرها السائق مدمرا جزءا كبيرا من الموقع في القطاع الشرقي من المنطقة التي تحتلها اسرائيل في جنوبلبنان. وفي بيروت أعلن حزب الله مسؤوليته عن الهجوم. وأدى الهجوم الى رفع عدد أفراد جيش لبنانالجنوبي الذين قتلوا في جنوبلبنان حتى الآن هذا العام الى 11 وأصيب 25 آخرون خلال نفس الفترة. وقالت اسرائيل انها ستنسحب من المنطقة التي تحتلها بجنوبلبنان بحلول يوليو/ تموز. ونفذ حزب الله صباح أمس الجمعة هجمات استهدفت 26 موقعا محصنا للجيش الاسرائيلي وميليشيا جيش لبنانالجنوبي التابعة له، بمدافع الهاون وصواريخ الكاتيوشا. كما هاجم مقاتلون من حزب الله في الوقت نفسه بالأسلحة الآلية الخفيفة والقاذفات المضادة للدروع مواقع عرمتي وبرعشيت وشقيف النمل والغزلان، في القطاع الأوسط من المنطقة المحتلة من جنوبلبنان. وأكدت اذاعة الميليشيا التابعة لاسرائيل الهجمات التي استهدفت عمليا جميع المواقع والتجمعات الواقعة على حدود المنطقة المحتلة مؤكدة عدم وقوع اصابات. وقالت الاذاعة ان حوالي عشرة صواريخ كاتيوشا سقطت بالقرب من مدينة مرجعيون حيث يوجد المقر العام للجيش الاسرائيلي والميليشيا التابعة له، مسببة أضرارا في بعض المساكن. وأكد حزب الله في بيان افتحام موقع عرمتي وقتل وجرح كل من فيه ونسف تحصيناته قبل انسحاب مقاتليه وعودتهم سالمين الى قواعدهم. وردت المدفعية والدبابات الاسرائيلية بقصف عنيف استهدف التلال والأودية المحاذية للمنطقة المحتلة, وقالت الشرطة ان حوالي 400 قذيفة أطلقت في الأجمال على المناطق المحاذية للشريط المحتل، لكنها لم تشر الى وقوع ضحايا. وبعد ساعتين من هجمات حزب الله، شن الطيران الاسرائيلي غارتين على مواقع الحزب في اقليم التفاح المشرف على القطاع الأوسط من المنطقة المحتلة. وألقت الطائرات الاسرائيلية أربعة صواريخ جو أرض ورد عليها الجيش اللبناني وحزب الله بنيران المدافع المضادة للطيران. وأكد متحدث عسكري اسرائيلي الغارات الجوية مؤكدا ان الطائرات عادت الى قواعدها سالمة. وقد لقي مقاتل من حزب الله اللبناني حتفه أمس الجمعة في مواجهة مع ميليشيا جيش لبنانالجنوبي التابعة لاسرائيل في المنطقة المحتلة من جنوبلبنان، وفق ما أكد مصدر مقرب من الحزب. وقال المصدر ان المقاتل فؤاد شهاب اسماعيل قتل في موقع عرمتي في القطاع الأوسط من المنطقة المحتلة، الذي هاجمته مجموعة لحزب الله صباحا. من جهة أخرى تعكف اسرائيل الآن على دراسة طلب رسمي تقدمت به إليها الأممالمتحدة يقضي بقيامها بترسيم حقول الألغام التي زرعتها في الشريط الحدودي المحتل من جنوبلبنان أو ازالتها قبل انسحابها من هناك. وقال راديو اسرائيل أمس ان هذا الطلب تقدم به تيري رود لارسن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي خلال اجتماعهما أمس الأول. وزعم الراديو بأن باراك أكد للارسن ان الانسحاب الاسرائيلي من جنوبلبنان سيكون مطابقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 425 وان اسرائيل ستحترم سيادة لبنان بدون الانتقاص من حقها في الدفاع عن نفسها. تجدر الاشارة الى ان تيري لارسن يقوم حاليا بجولة في المنطقة بدأها أمس الأول بإسرائيل محورها الترتيب لانسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من جنوبلبنان المزمع تنفيذه في يوليو المقبل. ومن المقرر ان يدعو كوفي عنان أمين عام الأممالمتحدة مجلس الأمن للانعقاد في جلسة خاصة الشهر القادم للبت في مسألة نشر قوات دولية بجنوبلبنان عقب انسحاب اسرائيل منه.