اعلن مصدر حكومي امس الاحد ان رئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص استدعى سفراء الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي لتأكيد لبنانية مزارع شبعا التي رفضت اسرائيل الاعتراف بها. واوضح المصدر ان الحص الذي يحمل كذلك حقيبة وزارة الخارجية سيلتقي اليوم الاثنين تباعا السفراء في اطار حملة دبلوماسية للتأكيد على ان مزارع شبعا هي ارض لبنانية ويجب ان يشملها الانسحاب الاسرائيلي. وكان وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي قد رفض يوم الجمعة الماضي اثر اجتماعه بالامين العام للامم المتحدة كوفي عنان لبنانية هذه المزارع التي احتلت اسرائيل معظمها في حرب حزيران/ يونيو عام 1967 لدى احتلالها هضبة الجولان السورية واعتبر ان لبنان لم يقدم اي خريطة او وثيقة تؤكد ذلك. من ناحيتها نقلت صحيفة المستقبل اللبنانية التي يملكها رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري عن مصادر دبلوماسية في الاممالمتحدة ان التقرير الذي يعده موفد عنان تيري رود لارسن الذي قام بجولة على دول المنطقة الاسبوع الماضي يشكك في لبنانية مزارع شبعا !!. ونسبت المستقبل الى مرجع حكومي لبناني ان لبنان سارع بإرسال مذكرة الى عنان لكي لا يتأثر بتقرير لارسن قبل اعداد تقريره وتوصيته التي سترفع الى مجلس الامن مؤكدا بأن المؤشرات التي رشحت إلينا من الاممالمتحدة حول مضمون تقرير لارسن ليست مشجعة . وكان الحص قد وجه يوم الجمعة الماضي الى عنان مذكرة يشترط فيها لبنان ان يشمل الانسحاب الاسرائيلي المقرر بحلول السابع من تموز/ يوليو مزارع شبعا، حتى يكون مطابقا للقرار 425 والا فانه يكون انسحابا غير كامل وبمثابة اعادة انتشار . واكد الحص في المذكرة التي حملت توقيعه ان مزارع شبعا ليست موضع خلاف بين لبنانوسوريا, رافضا ان يكون لأي سلطة او مرجعية اخرى النظر في مسألة مزارع شبعا. يذكر بأن اسرائيل ابلغت في 17 نيسان/ ابريل الماضي الاممالمتحدة قبولها تنفيذ القرار 425 الذي ينص منذ عام 1978 على انسحاب اسرائيلي فوري وشامل من جنوبلبنان,على صعيد آخر افادت انباء صحفية ان الادارة الامريكية قررت المساهمة في تمويل تكاليف الانسحاب الاسرائيلي من جنوبلبنان فيما يعتبر رسالة موجهة الى سوريا وايران تؤكد دعم واشنطن لاسرائيل! ونقلت صحيفة جيروسالم بوست عن مصادر في السفارة الاسرائيلية في واشنطن قولها ان الادارة الامريكية قد تقدمت لاسرائيل بمبلغ خمسين مليون دولار من ضمن المساعدات العسكرية السنوية للمساهمة في تمويل تكاليف الانسحاب. على صعيد آخر ايضاً قال ضابط اسرائيلي كبير انه لا خلاف بين المستوى السياسي والعسكري حول موعد انسحاب القوات الاسرائيلية من جنوبلبنان وان هذا الموضوع يتم بحثه بصورة موضوعية,, موضحا ان الانسحاب سيتم في موعد اقصاه بداية شهر يوليو القادم. واوضح هذا الضابط لراديو اسرائيل ان الجيش سيتخذ استعداداته لاخراج قواته من لبنان في الاول من يونيو القادم. وفي القدس اعلن نائب وزير الدفاع الاسرائيلي افراييم سنيه امس الاحد ان اسرائيل ترفض نزع سلاح ميليشيا جيش لبنانالجنوبي العميلة لها في جنوبلبنان قبل الحصول على ضمانات لسلامة عناصرها. وقال المسؤول الاسرائيلي في حديث إلى الاذاعة الاسرائيلية: ستكون لعناصر ما يسمى جيش لبنانالجنوبي امكانية الدفاع عن انفسهم ما داموا لم يحصلوا بعد على عفو من قبل الحكومة اللبنانية خصوصا وان عليهم العيش الى جانب حزب الله . واقر سنيه المعروف بتقربه الشديد من باراك ان ميليشيا الجنوبي تمر في مرحلة صعبة لأن أحدا لا يعرف مائة بالمائة ما سيحصل بعد تموز/ يوليو موعد الانسحاب الاسرائيلي من جنوبلبنان. وكان باراك حاول الخميس تهدئة خواطر عناصر هذه الميليشيا خلال لقاء عقده مع قائدها انطوان لحد عندما اعلن ان اسرائيل ستتصرف بشكل يتيح لأن تتعاطى معها الحكومة اللبنانية على غرار ما تعاطت مع بقية الميليشيات في لبنان اثر انتهاء الحرب الاهلية. وكان اللواء لحد طالب في الثامن من أيار/ مايو الحكومة اللبنانية بإصدار عفو عن رجاله الامر الذي رفض على الفور. كما كرر سنيه القول ان اسرائيل تنوي الانسحاب بحلول تموز/ يوليو حتى خط الحدود بين البلدين الموضوع عام 1923م في عهد الانتداب الفرنسي معربا في الوقت نفسه عن الامل بأن تقوم قوة من الاممالمتحدة بملء الفراغ بعد الانسحاب . وعلى صعيد المواجهات العسكرية الميدانية في جنوبلبنان فقد اعلن حزب الله اللبناني صباح امس الاحد عن مهاجمة خمسة مواقع للجيش الاسرائيلي ولميليشيا جيش لبنانالجنوبي التابعة له في القطاع الشرقي من المنطقة التي تحتلها الدولة العبرية في جنوبلبنان. واوضح مصدر من الحزب ان مجموعات المقاومة الاسلامية، ذراعه العسكرية، هاجمت ابتداءً من الساعة 6,00 بالتوقيت المحلي وخلال ساعة واحدة موقع الجيش الاسرائيلي في زعلة ومواقع ميليشيا الجنوبي في عين قنيا وزمريا ووادي بو قمحة وكوكبا. واكد ان الهجمات بالقذائف والصواريخ حققت اصابات مباشرة في هذه المواقع. ولم تتوفر حتى الآن معلومات اضافية عن هذه العمليات من مصادر اخرى. وبالمقابل قامت المدفعية الاسرائيلية بقصف شمال المنطقة المحتلة المواجهة للقطاع الشرقي. واحصت الشرطة اللبنانية سقوط نحو ستين قذيفة على وادي زلايا وجبل الضهر وميمس بدون ان تفيد عن وقوع اصابات.