ألَّف زيج زيجلر كتاباً عن النجاح قال فيه: إن أغلب الناس لا يعرفون أنه عندما احترق توماس أديسون ومصنعه كان عمره وقتها 67 عاماً، ولم يكن هناك أي تأمين على المعمل.. ولكن قبل أن يهدأ الركام سلَّم هنري فورد للمخترع أديسون مبلغ 750 ألف دولار.. وقد شعر العديد من الناس بالمفاجأة من ذلك الكرم، لكن حادثة وقعت قبل أعوام كشفت السبب. كان أديسون يعمل في سيارة كهربائية، وكان قد قام بصنع البطاريات، وسمع عن فورد الذي يعمل على صنع محرك، وذهب لمقابلته وطرح عليه بعض الأسئلة بكل عناية.. وفي نهاية المقابلة قال أديسون: أعتقد أنك ستحقق شيئاً، وأنا أشجعك على الاستمرار. فيما بعد.. قال فورد: إن كلمات التشجيع، التي قالها أكبر المخترعين، كانت تعني الكثير بالنسبة لي، فهي ما جعلني استمر في محاولاتي حتى نجحت. إنها كلمات التشجيع السحرية التي لم ينسها فورد رغم مرور الأعوام. يقول د. سعد الكريباني مؤلف كتاب (كيف أصبحوا عظماء؟): كم منكم ما زال يذكر معلماً عظيماً، قد أوقفه مرة، وقال له أمام التلاميذ: أحسنت يا بني.. إنك فعلاً ذكي مجتهد.. أنا أتوقَّع لك مستقبلاً عظيماً. تدعو لك الحيتان في البحر.. والنمل في الجحر. وأدعو لك في صدري يا معلمي.. يامن شجعني. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا).