نعم، لن آتي بجديد حينما أقول للشبابيين العقلاء لا تغضبوا ولا تزعلوا من انتقال اللاعب الغنام. وعزاؤنا الوحيد هو أننا نعيش في عصر الاحتراف ومن حق هذا اللاعب أو ذاك أن يبحث عن تأمين مستقبله وهذا حق مشروع له ليس لنا دخل فيه. وهذه سنة الحياة؛ يذهب جيل ويأتي جيل آخر. ونادي الشباب ما شاء الله لديه من النجوم الصغار الكثير الذين سوف يكون لهم بحول الله شأن كبير على الخارطة الرياضية المحلية والخارجية. أيها الشبابيون: أنا هنا لا أدافع عن مسؤولي هذا النادي، ولكن لو رجعنا للوراء لوجدنا أن نادي الشباب استطاع تحطيم المستحيل فقد حطم اسطوانة اللاعبين الكبار فلم يتأثر الفريق عندما انتقل اللاعب فؤاد أنور الذي يعد من ألمع نجوم الكرة السعودية والخليجية والعربية، كذلك اللاعب صالح الداود، وفهد المهلل، ومرزوق وغيرهم من اللاعبين الشبابيين آنذاك وكلهم كانوا نجوماً كباراً لهم صولات وجولات عبر المستطيل الأخضر. أيها الشبابيون: نعم، لقد تجاوز ناديكم كل العقبات وشق طريقه شامخاً وعاد بعد التوفيق من الله عز وجل إلى منصات البطولات بوجوه شابة وحقق بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للعام المنصرم وقدمها هدية للجماهير الوفية وللرجال الذين وقفوا خلف هذا الانتصار والانتصارات السابقة. هذه الوجوه الشابة ألا تستحق منكم وقفة صادقة أيها الشبابيون. بعقلانية وبعيداً عن التسرع والتشنج والنرفزة أو العصبية الزائدة أو بما يقال من كلام هو قريب من الثرثرة.. بعيد عن الصواب. أقول: لا بد أن نحترم وجهة نظر الإدارة الشبابية التي لا نشك فيما تقوم به من أعمال تصب في مصلحة النادي. يا سادة.. نادي الشباب مثله مثل أي ناد يعاني من أزمات مادية وصعوبات مالية تقف حجر عثرة في طريق أداء رسالة هذه الأندية وخصوصا إذا عرفنا أن هناك تراجعاً في دعم بعض أعضاء الشرف، كذلك محدودية بطاقات الاشتراك للجماهير. عن التعصب الرياضي في العدد 11684 وتاريخ 10-8-1425ه كتب الأخ بندر عقلا الخمعلي من رفحاء في صفحة ملتقى القراء تحت عنوان (ماذا تعرف عن التعصب الرياضي؟) بعقلانية وبروح رياضية تسودها لغة التفاهم والمحبة والاحترام المتبادل، وبكل صراحة أقول إن ما كتبه الأخ بندر الخمعلي من رفحاء - كلام جميل ينم عن عقلية رياضية واعية فقد وضع النقاط على الحروف كما يقولون.. وأنا بدوري أتمنى من الله عز وجل أن يشافي من أصيبوا بمرض التعصب الأجوف وما أكثرهم في مجتمعنا الرياضي. لأننا فعلاً نريد مجتمعاً رياضياً تسوده المحبة والروح الرياضية البعيدة كل البعد عن استفزاز الآخرين أو خدش كرامتهم أو سلب إنجازات أنديتهم. صحيح كل واحد له ناديه المفضل الذي يشجعه وهذا حق مشروع له ولكن بروح رياضية بعيداً عن التشنج. تحياتي لك ولكل الرياضيين العقلاء. الرأي الرياضي هذا هو الاسم الجديد الذي سوف نطالعه بدلاً من الاسم القديم ملتقى القراء. شكراً للعاملين في القسم الرياضي بجريدة الجزيرة الذين فعلاً أثبتوا أنهم دائماً وأبداً يبحثون عن التجديد وإرضاء أذواق قرائهم ومتابعيهم بالتوفيق. شبابيات إلى الأسرة الشبابية في سديروعلى رأسهم الأخوان محمد عبد الرحمن الربيعة وناصر إبراهيم العريج، أفتخر وأعتز كل الاعتزاز بانتمائكم الحقيقي لنادي الشباب. وكل ما تقدِّمونه من مجهودات مأخوذ بعين الاعتبار، شكراً على مواقفكم المميزة ومجهوداتكم الرائعة. أخي ناصر عتابك نقلته للإدارة وهي بدورها تقدِّم أسفها الشديد.. لك حق تزعل لكن لك حق نرضيك.. تحياتي للأقلام الشبابية على تواصلها مع ناديها.