أكد ابراهيم نافع رئيس اتحاد الصحافيين العرب، ورئيس مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية ان الدورة الحالية من الجائزة التي سيتم الإعلان عن الفائزين بها في 8 اكتوبر الحالي، أظهرت التطور الكبير الذي حظيت به الصحافة المتخصصة في المطبوعات العربية. وقال نافع: جرت العادة على أن تستقطب قطاعات الصحافة التقليدية مثل التحقيقات والأعمدة الجزء الأكبر من المشاركات، غير أن الدورة الحالية تميزت بنمو كبير في عدد ومستوى المشاركات في قطاعات صحافية غير تقليدية مثل الصحافة البيئية وصحافة تكنولوجيا المعلومات، وهو تطور مهم يعكس التطور الكبير الذي تشهده الصحافة العربية. وأضاف: من المعروف أنه وباستثناء دول محدودة فقد كان الإعلام العربي وحتى سنوات قليلة مضت يعتمد على مفهوم الصحافي الشامل الذي يغطي مختلف القطاعات، غير أن ظهور مطبوعات متخصصة وقيام عدد متزايد من الصحف والمجلات على مستوى المنطقة بإفراد صفحات أو ملاحق منتظمة لقطاعات متخصصة مثل تكنولوجيا المعلومات، السيارات والبيئة قاد إلى ظهور جيل جديد من الصحافيين المتخصصين الذين يتمتعون بمعرفة وثيقة بهذه القطاعات، الأمر الذي أتاح الارتقاء بمستوى التغطيات الإعلامية المتاحة للقراء. وأضاف: يعد تطور الصحافة المتخصصة ضمن المنطقة واهتمام المطبوعات العربية المتزايد بالقطاعات غير التقليدية يعد نقلة نوعية تعزز بشكل كبير من الدور التنافسي للإعلام المطبوع، سواء بمواجهة المنافسة العابرة للحدود على شكل مطبوعات غير محلية أو على شكل مطبوعات الكترونية، أو عبر الأثير من خلال ظهور أعداد متنامية من الشبكات التلفزيونية. وأوضح نافع: لمسنا من خلال التقييم السنوي لمستويات المشاركات في الجائزة بأنها باتت تؤدي دوراً حيوياً في تحفيز الصحافيين على الارتقاء بمستوى تغطياتهم، ليتاح لهم المنافسة والفوز بالجائزة، التي باتت تحظى بتقدير رفيع في مختلف الأوساط الإعلامية العربية، باعتبارها رمزاً لمكافأة الابداع في العمل الصحافي. وأكد بقوله: يسعدنا بالتأكيد ان تحظى الجائزة بمثل هذا الاهتمام، لكونها وجدت أصلاً لمكافأة وتقدير العاملين في المجال الصحافي في مختلف أنحاء العالم العربي، على جهودهم الدؤوبة ودورهم الحيوي. من جهتها قالت منى المري الأمين العام لجائزة الصحافة العربية: شهدنا على مدى الدورات الماضية من الجائزة اهتماماً كبيراً من العاملين في وسائل الإعلام المكتوبة في مختلف الدول العربية، وقد سجلت الدورة الحالية مزيداً من النمو في عدد المشاركين، مع تضاعف أعداد المشاركات في فئات الاقتصاد، تكنولوجيا المعلومات والبيئة، بحيث باتت تقترب في عددها من عدد المشاركات في القطاعات الصحافية التقليدية مثل التحقيقات، وهو ما نعتبره تطوراً حيوياً في مسيرة الجائزة التي تم اطلاقها في نوفمبر 1999 بمبادرة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع بدولة الإمارات العربية المتحدة. وأضافت المري: تمتاز جائزة الصحافة العربية، باعتمادها معايير مهنية رفيعة تتسم بشفافية عالية وحيادية تامة في اختيار الفائزين، حيث تتكون لجان التحكيم فيها من نخبة من أبرز الشخصيات الإعلامية والأكاديمية من أنحاء مختلفة من الوطن العربي، الأمر الذي ساهم في الارتقاء بمصداقيتها وسمعتها، لترسخ مكانتها ضمن أكثر جوائز الصحافة الدولية تميزاً وشمولية. وأكدت ان حفل تكريم الفائزين بمختلف فئات جائزة الصحافة العربية سيقام يوم 8 اكتوبر الحالي بحضور حشد كبير من الشخصيات والقيادات الإعلامية والأكاديمية الدولية والعربية المشاركة في منتدى الإعلام العربي الذي يقام في دبي خلال الفترة من 7-8 اكتوبر أيضاً. يذكر ان جائزة الصحافة العربية التي تبلغ القيمة الإجمالية لجوائزها النقدية 230 ألف دولار تضم 12 فئة مختلفة، بالإضافة إلى شخصية العام الإعلامية للصحافة المكتوبة، وتشمل فئات الجائزة كلاً من جائزة الصحافة السياسية، جائزة الصحافة الاقتصادية، جائزة التحقيقات الصحافية، جائزة الصحافة لتكنولوجيا المعلومات، جائزة أفضل عمود صحافي، جائزة الصحافة الثقافية، جائزة الصحافة الرياضية، جائزة أفضل صورة صحافية، جائزة الصحافة للرسم الكاريكاتيري، جائزة أفضل حوار صحفي، جائزة الصحافة البيئية وجائزة صحافة الطفل. اكتمال التسجيل لمنتدى الإعلام العربي: من جانب آخر أعلن نادي دبي للصحافة عن اكتمال التسجيل لحضور فعاليات الدورة الثالثة لمنتدى الإعلام العربي المنعقد يومي 7 و8 اكتوبر (تشرين الأول) الجاري في فندق مدينة جميرا. وقالت منى المري مدير نادي دبي للصحافة: ان الاقبال على التسجيل لحضور المنتدى فاق التوقعات، وقد أعطى النادي الأولوية لأسبقية طلبات التسجيل، وأُعفي الإعلاميون العرب من رسوم التسجيل، بينما كان التسجيل لغير الإعلاميين مقابل رسوم رمزية وذلك لمحدودية عدد المقاعد المتاحة لحضور المنتدى. وأشارت مديرة نادي دبي للصحافة إلى الإقبال الكبير على التسجيل لحضور المنتدى من الإعلاميين والأكاديميين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، والأردن ومصر، وسجل لحضور المنتدى على نفقتهم الخاصة مشاركون من فرنسا وايطاليا وبريطانيا وألمانيا وسويسرا وتركيا وبلغاريا، فضلا عن الإمارات. وأضافت قائلة: ان هذا الاقبال الكبير يأتي بعد النجاح الكبير لدورتي المنتدى الأولى والثانية وإلى المكانة التي حققها هذا النشاط الإعلامي الفريد من نوعه في العالم العربي. والجدير بالذكر ان فعاليات دورة المنتدى هذا العام تتضمن أربع كلمات في جلسة الافتتاح، وخمس جلسات عمل عامة وثماني جلسات متخصصة (ورش عمل). وتتضمن فعاليات المنتدى احتفالية خاصة تنظمها مدينة دبي للإعلام بالتعاون مع نادي دبي للصحافة لتكريم الإعلامي المعروف غسان تويني عميد دار النهار اللبنانية. ومساء يوم الثامن من اكتوبر (تشرين الأول) يقام حفل توزيع جوائز الصحافة العربية على الفائزين في فئات الجائزة الاثنتي عشرة، وشخصية العام الإعلامية. كما يتضمن الحفل تكريم اسم الإعلامي الشهيد طارق أيوب الذي سقط وهو يؤدي عمله في ابريل (نيسان) الماضي في بغداد. تكريم غسان تويني في احتفالية خاصة وضمن فعاليات أعمال منتدى الإعلام العربي يقوم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الإعلام والثقافة ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للإعلام، بتكريم الإعلامي الكبير الاستاذ غسان تويني، في احتفالية خاصة ينظمها نادي دبي للصحافة ومدينة دبي للإعلام على هامش أعمال منتدى الإعلام العربي. وقالت منى المري المدير التنفيذي لنادي دبي للصحافة: يأتي تنظيم هذه الاحتفالية الخاصة تكريماً للاستاذ غسان تويني، ليس فقط كونه صحافياً وإعلامياً بارزاً، وإنما أيضاً لأنه صاحب فكر ومدرسة فكرية، وتقديراً لعطاءاته في العمل الإعلامي خلال مسيرته التي تمتد لما يزيد على 55 عاماً، وسيحضر الاحتفالية نخبة من الشخصيات السياسية والإعلامية والفكرية العربية. وتشارك مدينة دبي للإعلام في تنظيم هذا الحدث حيث قال عبدالحميد جمعة المدير التنفيذي لمدينة دبي للإعلام: تسعدنا المشاركة في تنظيم هذه الاحتفالية بالإعلامي الكبير الاستاذ غسان تويني، صاحب المسيرة الراسخة في العمل السياسي والدبلوماسي والإعلامي، الذي قدم خدمات جليلة للإعلام العربي، وساهم في تعزيز دور الإعلام العربي على الساحة الدولية. وسيتحدث خلال الاحتفالية عدد من أصدقاء وزملاء الاستاذ غسان تويني الذين عايشوه عن قرب وعرفوا صفاته الشخصية والمهنية، حيث سيتحدث كل من دولة الرئيس حسين الحسيني رئيس مجلس النواب اللبناني السابق، الاستاذ ابراهيم نافع رئيس اتحاد الصحافيين العرب، النواب اللبناني السابق، السيد محمد المر رئيس مجلس دبي الثقافي، السيد محمد جاسم الصقر عضو مجلس الأمة الكويتي ومعالي مروان حمادة وزير الاقتصاد اللبناني. ويعرض خلال الاحتفالية فيلم وثائقي يتحدث عن مراحل حياة غسان تويني، وأهم المحطات خلال مسيرته الصحافية الطويلة، كما يتضمن الفيلم مشاهد ترصد أعمال الإعلامي الكبير وأهم الانجازات التي حققها. شغل غسان تويني منصب رئيس تحرير صحيفة النهار من العام 1948 إلى العام 1999 وأصبح منذ العام 2000 رئيس مجلس إدارتها ومديرها العام، تولى منصب سفير لبنان لدى الأممالمتحدة وكتب العديد من الكتب السياسية ومئات المقالات الصحافية حول أزمة الشرق الأوسط والصراع العربي الاسرائيلي. من الجدير بالذكر ان غسان تويني تخرج من الجامعة الأمريكية في بيروت حاملاً بكالوريوس في الفلسفة، لينال بعدها الماجستير في العلوم السياسية عام 1947 من جامعة هارفارد، عمل محاضراً في العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في بيروت . وشارك في تأسيس الأكاديمية اللبنانية للحقوق والعلوم السياسية التي درس فيها فلسفة القانون وتاريخ الفكر السياسي، وكان كذلك رئيساً لجامعة البلمند، وعضو مجلس الأمناء في الجامعة الأمريكية.