وضعت اسرائيل قواتها على اهبة الاستعداد زاعمة وجود معلومات عن توقع عمليات فلسطينية هجومية ويرى الفلسطينيون ان وضع عناصر من الشرطة الاسرائيلية على طول الخط الاخضر الذي يفصل اسرائيل عن الضفة الغربية على انه استعداد لعدوان جديد في وقت واصلت فيه قوات الاحتلال عمليات التوغل في قطاع غزة فيما نشط المستوطنون في اقامة البؤر الاستيطانية. واوضح مصدر في الشرطة الاسرائيلية ان القوات الاسرائيلية انتشرت خصوصاً في محيط بتاح تيكفا وروش حايين وكفر سابا واقامت عدة حواجز مما ادى الى ازمة سير خانقة. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان الشين بيت (جهاز الامن الداخلي) اشار الى ورود 60 انذاراً حول عمليات تخطط لها المجموعات الفلسطينية المسلحة. وقبل حالة الاستعداد هذه افاد مصدر امني فلسطيني ان الجيش الاسرائيلي هدم منزلين كلياً وسبعة جزئياً خلال توغله في رفح جنوب قطاع غزة. واوضح المصدر ان «الجيش الاسرائيلي توغل ليل الثلاثاء الاربعاء مدعوماً بعدة دبابات وآليات وبرفقة جرافات عسكرية في حي السلام برفح جنوب قطاع غزة ودمر منزلين كلياً وسبعة جزئيا اضافة الى تجريف عشرات الدونمات المزروعة بالزيتون». وشملت الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة ايضا اقتحام مخيم نور شمس حيث استولت على عدد من المنازل وحولتها إلى نقاط مراقبة عسكرية وقامت بمداهمة المنازل واعتقلت أربعة مواطنين فلسطينيين. وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال سلمت أهالي بلدة فرعون جنوب طولكرم مساء الثلاثاء قرارا عسكرياً اسرائيلياً يقضي بمصادرة ووضع اليد على 25 دونما من أراضي البلدة الشرقية لأغراض عسكرية والحاجة للدفاع عن المستوطنات الاسرائيلية هناك. يذكر أن سلطات الاحتلال قامت بمصادرة وعزل مايزيد عن خمسة آلاف دونم من أراضي فرعون لاقامة الجدارالفاصل وتتجه الأن لمصادرة الجزء المتبقي من أراضي البلدة. وفي جنين اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء قرية الفندوقومية وفرضت حظر التجول واعتقلت ثلاثة مواطنين وأصابت مواطناً آخر. وفي قرية جبع اعتقل جنود الاحتلال الفتى يوسف كمال فاخورى (16 عاما) بعد تعرضه للتنكيل والضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال قبل أن يقتادوه إلى جهة مجهولة. ومن ناحية أخرى كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلية والمستوطنون من النشاطات العسكرية والاستيطانية في مناطق الأغوار الشمالية وعلى السفوح الشرقية المطلة على نهر الأردن. وأفاد شهود عيان بأن نشاطات مكثفة وحثيثة تقوم بها وحدات من جيش الاحتلال ومجموعات من مستوطني الأغوار تهدف إلى إقامة المناطق المعزولة والعسكرية وإغلاقها في وجه أبناء المنطقة. وقد أقام عدد من المستوطنين اليهود نقطتين استيطانيتين عشوائيتين في مدينة الخليل بالضفة الغربية الليلة قبل الماضية. وكان عدد من المستوطنين اليهود قد اقاموا بورة استيطانية جديدة قرب مستوطنة يتسيهار جنوب مدينة نابلساول امس.. وقالوا انهم فعلوا ذلك ردا على ازالة الجيش الاسرائيلي بورة مماثلة الاسبوع الماضي وأطلقوا عليها اسم ارائيل تيمنا برئيس الحكومة ارئيل شارون الذي كان قد دعاهم الى اقامة مستوطنة على كل تلة بالضفة الغربية عندما كان وزيرا للخارجية في حكومة سلفه بنيامين نتنياهو. من جهة اخرى ذكر راديو اسرائيل أمس (الاربعاء) أن قوات الجيش الاسرائيلي أزالت الليلة الماضية نقطة استيطانية صغيرة تشتمل على خيمتين سبق أن اقامهما المستوطنون قرب حي تلة الخرتيلة في الخليل. ومن جانب آخر افاد مصدر عسكري اسرائيلي ان صاروخا يدوي الصنع من طراز «قسام» اطلق صباح امس الاربعاء على مدينة سديروت في صحراءالنقب (جنوب اسرائيل) من دون ان يسفر عن سقوط جرحى. واوضح المصدر ان الصاروخ الذي اطلق من قطاع غزة لم يؤد الى اصابات لكنه الحق اضراراً بأحد المنازل.