دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، منزل الشهيد نمر الجمل من بلدة بيت سوريك شمال غرب القدسالمحتلة، وسط أجواء شديدة التوتر وحصار عسكري على المنطقة. وأفادت مصادر فلسطينية وشهود عيان في القدس أن قوات الاحتلال اقتحمت بيت سوريك، وشرعت بفرض حصار عسكري على محيط المنزل والشوارع المؤدية إليه، وطلبت من عائلة الشهيد إخلاء المنزل والاحتياجات الضرورية قبل أن تقوم بتفجير المنزل بعبوات ناسفة. تجدر الإشارة إلى أن الشهيد الجمل، 37 عاماً، نفذ عملية بالقرب من مدخل مستوطنة "هار ادار" شمال غرب المدينة المقدسة قتل فيها ثلاثة من عناصر أمن الاحتلال قبل أن يرتقي شهيداً برصاص قوات الاحتلال. وفي سياق متصل، يخشى سكان الخيام الفلسطينيون في منطقة المالح بالأغوار الشمالية في الضفة الغربية من أن تقدم قوات الاحتلال على هدم خيامهم في أي لحظة بعد صدور قرار بذلك. وقال محمود كعابنة وهو أب لثلاثة عشر فرداً إنهم يتوقعون أن تتم عمليات الهدم في أي وقت وأي دقيقة. واستيقظ المئات من سكان منطقة المالح الجبلية قبل عدة أيام على قرار من قائد الجيش الإسرائيلي يطلب منهم الرحيل عن المنطقة خلال أيام طواعية وإلا سيتم إجلاؤهم. وتضم منطقة المالح بعض عيون الماء الصغيرة التي لا تكفي لآلاف الأغنام ومئات الأبقار والجمال التي يعتاش السكان من تربيتها. ويتضح من القرار الذي تضمن خارطة للمنطقة التي يتوجب إخلاؤها أن مساحتها تصل إلى ما يقارب 550 دونم يسكن فيها 300 فرد في خيام بعضهم منذ عشرات السنين في منطقة أقامت فيها إسرائيل خلال السنوات الماضية مستوطنات ومعسكرات للجيش. وفي غضون ذلك، شنت قوات الاحتلال حملة دهم واعتقالات واسعة لمنازل المواطنين الفلسطينيين في القدسالمحتلة. وذكرت مصادر محلية في القدس أن الاحتلال اعتقل 12 فتى وشاباً فلسطينياً خلال حملتها الواسعة في حي جبل الزيتون/ الطور المُطل على القدس القديمة، وحولتهم إلى مراكز تحقيق في المدينة المقدسة. كما توغلت قوات الاحتلال في أراضي المواطنين الفلسطيني الزراعية شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة وسط إطلاق نار وتجريف، وتحليق لطائرات استطلاع فوق أجواء المنطقة.