بدأت أمس الاثنين في مدينة بالي الإندونيسية محاكمة القائد المزعوم لعمليات جماعة متشددة والمتهم بالمساعدة في التخطيط لهجمات بالي في شهر اكتوبر/تشرين الأول، وسرعان ما أجلت المحكمة نظر القضية إلى 23 يونيو/حزيران. واتهم ممثلو الادعاء علي الياس مخلص وهو واعظ إسلامي يبلغ من العمر43 عاما بتخطيط وتنظيم وتنفيذ جرائم إرهابية، ويواجه مخلص عقوبة الإعدام إذا أدين. وقتل أكثر من 200 شخص معظمهم من الأجانب في هجمات بالي. وقال الادعاء إن مخلص الذي قاتل في أفغانستان كان مسؤولا عن تفجيرات بالي واتفق على استهداف ذلك المنتجع لأن البيض ومن بينهم الأمريكيون يرتادونه كثيرا. وأضاف ممثل الادعاء بوتو اندرياتي أن هذه الانفجارات كانت جزءا من خطة لشن حرب على الولاياتالمتحدة. وهتف مخلص الذي كان يرتدي قميصا أبيض وطاقية بيضاء «الله أكبر» لمحاميه قبل بدء المحاكمة، وهتف «الله أكبر» ثلاث مرات أمام القضاة عندما أجلوا المحاكمة إلى 23 يونيو/حزيران. وفي إشارة إلى اجتماع مزعوم عقد في اغسطس/اب حيث اختارت مجموعة من المتشددين مخلص كمسؤول عام عن عملية بالي قال اندرياتي «في ذلك الاجتماع تم الاتفاق على أن يكون مكان التفجير هو بالي لأن كثيرين من البيض يذهبون إلى هناك بما في ذلك من أمريكا وحلفائها». وأنحت إندونيسيا باللائمة في تفجيرات بالي على الجماعة الإسلامية التي ربط مسؤولون بينهما وبين شبكة القاعدة. وقال اندرياتي إن مخلص التقى مع ابن لادن في أفغانستان عام 1987 حيث قضى هناك ثلاث سنوات يساعد في قتال القوات السوفيتية، وقال مخلص بالفعل إنه يعرف ابن لادن جيدا. وقال الادعاء إن مخلص أعطى 30500 دولار على الأقل لمشتبه بهم مختلفين لشراء مواد متفجرة وسيارة فان تحولت فيما بعد إلى سيارة ملغومة ضخمة. ومخلص الذي يعرف أيضا باسم علي جوفرون هو المشتبه به الثالث الذي يحاكم بسبب تفجيرات بالي، واعتقل أكثر من 30 شخصا بشأن هذه الهجمات. وقال أحد محاميه يوم الاحد إن مخلص لم يعترف بقيامه بأي دور في تفجيرات بالي.