اجتمع الشاب والمجتمع وكان هناك القليل من الحضور لمساعدة الشاب في قضية الزواج وفي أثناء الجلسة التي مالت إلى أحقية الشاب بالزواج، استخدم المجتمع حق الفيتو لنقض فكرة الزواج. ولم يجد الشاب سوى إعلان الحرب ضد المجتمع وبدأ بالاستعداد للمواجهة إلا ان المجتمع يحمل أسلحة فتاكة يمكنه ان يقضي على حياة الشاب، فللمجتمع صاروخ المهر العالي ويملك حالة طائرات المسماة بقصور الأفراح وبحوزته قنبلة البيت المتكامل وذخائر شهر العسل ورشاش الشبكة وبندقية الهدية وجيش جرار له ألسنة لهب، وهذا الشاب لا يملك إلا القليل من الأسلحة وبدأ يجمع شتاتها، فأخذ حجارة قسط من البنك وعصا من قطة زملائه والقليل من التراب هدايا أقربائه، وبدأت المعركة ودخل الشاب الساحة بأسلحته وحينما هم كذلك باتت علامات النصر تلوح للمجتمع وخرج الشاب منهزماً وأعلن استسلامه وتم أسره. واشترط عليه المجتمع شروطا لاطلاق سراحه وهي: كثرة الديون والأقساط وكثرة التفكير وكثرة الهدايا ووجود الارهاق والتعب والإسراف المحرم والسفر.. الخ. وفعلاً انصاع الشاب إلى تلك الشروط ودخل في سلم مع المجتمع وحصل على أحقية فكرة الزواج وتزوج بدين وكثرة تفكير وإسراف حتى وصل إلى حد الجنون وعدم الاحترام للزوجة لأنها أتت بتعب ودين فسينتقم من المجتمع على حساب تلك الزوجة. وفي النهاية خسر الشاب زوجته وماله وعقله وانتصر المجتمع بجبروته وأنانيته وحقده. أما أنا «الكاتب» فالحمد لله لست من هذا المجتمع وسأمتلك فكرة الزواج بمساعدة مجتمعي الإسلامي الواعي وسنتعاون للمحافظة على جوهرة الحياة بكل عقل وحكمة لأن الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فليأخذها. فأنا سأتزوج جوهرة مصونة أحافظ عليها وتحافظ عليّ لأننا نعيش في كنف مجتمع إسلامي مغاير لذلك المجتمع الأخير. فهل سيسر الجميع على ما نحن سائرون عليه من تعاون وحب لجمع شمل شابين في مستهل العمر، فلا دين ولا تفكير ولا إسراف يحصل إلى الانحراف بل عقل وحكمة ودعاء من رب البرية بأن يوفق كل عريسين بحياة هنية.