أكد الأمين العام لجامعة الدول العربيه عمرو موسى ان أمن الشرق الأوسط جزء من أمن دول البحر المتوسط. وشدد موسى خلال ندوة نظمت في فينيسيا بايطاليا وشارك فيها عدد من رجال الأعمال والصناعة والبنوك في أوروبا على ضرورة التعاون بين أوروبا والعالم العربي اقتصاديا وسياسيا وأمنيا لأن انتعاش منطقة الشرق الأوسط سيكون له مردود على أوروبا. وأوضح انه لاجدوى من عقد مؤتمر للسلام بدون تحديد جيد لجدول أعماله والالتزام بما سيفسر عنه من نتائج. ولفت الى ان الدول العربية طرحت مبادرة للسلام لقيت ترحيبا من المجتمع الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي . وقال ان هذه المبادرة تضمن الاعتراف بوجود فلسطين وحقها في العيش وتعايش الفلسطينيين والاسرائيليين في سلام وفق الأرض مقابل السلام وقرارات الأممالمتحدة إلا ان اسرائيل لم توافق عليه. وبيّن موسى ان الجامعة العربية وهي ثاني أكبر منظمة بعد الأممالمتحدة لها دور ليس فقط في المجال السياسي بل أيضا الاقتصادي والاجتماعي. وفي الدار البيضاء أكد رئيس الوزراء المغربي ونائب رئيس مجلس الأممية الاشتراكية عبد الرحمن اليوسفي انه لن يكون هناك حل عسكري للنزاع العربي الاسرائيلي ولا يمكن لأي عملية عسكرية ان تقف أمام عزيمة الشعب الفلسطيني في الحصول على حريته. وقال اليوسفي في افتتاح أعمال مجلس الأممية الاشتراكية أول أمس ان عمق القضية الفلسطينية والنزاع العربي الاسرائيلي يكمن في احتلال اسرائيل للأراضي العربية بالقوة وتزايد المستعمرات. وجدد اليوسفى دعمه للسلطة الفلسطينية ورئيسها ياسر عرفات موضحا انه ليس هناك من حل للنزاع سوى جلاء الاحتلال والاعتراف بالقرارات الدولية وحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وعبّر المسؤول المغربي عن أمله في ان تنعم منطقة الشرق الأوسط بالسلام والازدهار وان تتعايش فيها دولتان فلسطينية واسرائيلية جنبا الى جنب وتعيش جميع شعوب المنطقة في سلام وأمن في ظل حدود آمنة ومعترف بها. ويشارك في مجلس الأممية الاشتراكية الذي انطلقت أعماله أول امس بالدار البيضاء مندوبو 141 حزبا ومنظمة ديمقراطية اشتراكية وعمالية. وسيعكف المشاركون على دراسة الوضع في الشرق الأوسط وفي منطقة البحيرات الكبرى وكولمبيا بالاضافة الى بحث قضايا عالمية وكذلك دعم الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا.