اجتمع أمس رئيس الحكومة المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي مع نظيره الإسرائيلي ايهود باراك على هامش أعمال الاشتراكية الدولية في باريس. وقال اليوسفي، زعيم الاتحاد الاشتراكي المغربي، إثر الاجتماع: "اجتمعت مع السيد باراك بطلب منه. وهذا أمر طبيعي ان نجتمع داخل الأممية الاشتراكية. ونحن نعمل معاً في اللجان المتخصصة بلجان الشرق الأوسط، وذلك ليس جديداً. إذ سبق لي ان اجتمعت مع سابقيه في إطار الاشتراكية الدولية". يذكر ان الملك الراحل الحسن الثاني كان تمنى على اليوسفي العمل في إطار الأممية الاشتراعية لدعم الموقف الفلسطيني والشركاء العرب في مفاوضات السلام. وكانت آخر زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك للمغرب في تموز يوليو الماضي للمشاركة في تشييع الحسن الثاني. ونقل عنه القول وقتذاك انه يعتزم زيارة المغرب لاحقاً. لكن الأوساط الرسمية في الرباط تربط حصول الزيارة بتقدم مفاوضات السلام. وجمدت الرباط وضع مكتب الاتصال الإسرائيلي على عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو. لكن لم يصدر عنها أي رد فعل سلبي ازاء إقدام نواكشوط على خطوة التطبيع الكامل مع الدولة العبرية. وانتقدت أوساط مغربية قبل ايام تعرض الطماطم المغربية للاتلاف، بسبب ما وصف بأنه "داء إسرائيلي"، علماً أن هناك علاقات اقتصادية وتجارية بين المغرب وإسرائيل تشمل الزراعة والسياحة، لكنها مرتبطة بالقطاع الخاص.