الرياض وجدة تحتضنان بطولات الهوكي للناشئين    التقنيات الحديثة على طاولة رؤساء ديوان المظالم في العُلا    14 اكتشافاً جديداً للنفط والغاز في السعودية .. دفعة جديدة استراتيجية للنمو الاقتصادي وأمن الطاقة    العالمي يزيد الراجحي يواصل مشواره البطولي في باها الأردن    ارتفاع عدد ضحايا انهيار مبنى بالدومينيكان إلى 184 شخصًا    د. محمود الجرف يفوز بجائزة وينبرغر العالمية    أمطار رعدية ورياح نشطة تؤثر على عدة مناطق في المملكة    شركة بترومين وإلكترومين تتعاون مع فريق نيسان فورمولا إي استعدادًا لسباق ميامي إي بري    مدرسة الملك عبد العزيز في صبيا تعقد لقاء استعراض بطاقة أداء المعلم    90 دولة تشارك بمهرجان الثقافات والشعوب    الإحصاء تنشر نتائج مؤشر الرقم القياسي للإنتاج الصناعي لشهر فبراير    محافظ أبو عريش: إنجاز الكواكب مشرف    وزير الخارجية يلتقي مستشار الأمن القومي الأمريكي    محافظ بيش ينقل تعازي سمو أمير منطقة جازان وسمو نائبه لذوي الطالب معاذ شيبة    محافظ الطوال يعزي أسرة المرحوم الشيخ عبدالرحمن بن حسين النجمي    كنوزنا المخبوءة    «السمان».. زائر موسمي للشمالية    نمو تراخيص مرافق الضيافة 89 % في 2024    نمو سجلات التجارة الإلكترونية    تعزيز العلاقات التجارية مع سنغافورة    في الجولة ال 27 من دوري روشن.. الاتحاد يستقبل العروبة.. والهلال في ضيافة الاتفاق    سان جيرمان يعبر أستون فيلا بثلاثية ويضع قدمًا في نصف النهائي    برشلونة يقسو على دورتموند ويضع قدماً في نصف نهائي أبطال أوروبا    عيدية أبو سلمان لأهل الرياض.. كسر احتكار العقار    ولادة ظبي رملي بمحمية الأمير محمد بن سلمان    الصين تنفي إرسال جنود للمشاركة في الحرب بأوكرانيا    اكتشاف كواكب تبعد عن الأرض 6 سنوات ضوئية    أسرتا الصفيان والعديلي تحتفلان بزواج «محمد»    جمعية الإدارة الصحية بالشرقية تقيم «عيدنا أنتم 5»    آل أبو نار وآل الشدوخي يتَلقون التعازي في فقيدهم علي    العراق يحدد 11 نوفمبر موعدا للانتخابات البرلمانية    فيلم "إسعاف" ينطلق في السينما السعودية 17 أبريل    عبير تكرم الفائزين ب «الأقلام الواعدة»    ولادة أول ظبي رملي لموسم ربيع 2025 في السعودية    الاستقالة فنّ لا يتقنه إلا الأذكياء    صندوق النفقة    من إيريك فروم إلى الذكاء الاصطناعي    مملكة الخير وميلاد قطب جديد    العبدلي: تنتظرنا مباراة صعبة في الشارقة    الصبر على أذى الآخرين.. سمو النفس ورفعة الأخلاق    تحت رعاية الملك.. حَرم خادم الحرمين تكرم الفائزات بجائزة الأميرة نورة    وكر الكوميديا    لماذا لا يكتب المحامي مثل الدعوجي؟    أطفالنا لا يشاهدوننا    الحسد    حين يتصدع السقف    الإيرانيون متشائمون بعد توتر وعقوبات على مدى عقود    "جوازك إلى العالم" يحتفي بالجالية السودانية في الخبر    صم بصحة نموذج تكامل بين المجتمع والتجمعات الصحية    الكوليرا تحصد الأرواح في جنوب السودان    الغارات الأمريكية مستمرة لإسقاط الحوثيين    أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على عبدالله بن مساعد آل عبدالرحمن    سطوة المترهلين في الإدارة    أمير حائل يستقبل رئيس الهيئة العليا للحج والعمرة بجمهورية العراق ووزير الحج والعمرة    وزير الدفاع ونظيره العراقي يبحثان تعزيز التعاون العسكري    إنجاز طبي سعودي.. استئصال ورم في الجمجمة بالمنظار    التصوير بالرنين المغناطيسي يضر الجسم    النقل الإسعافي يستقبل 5 آلاف بلاغ بالمدينة المنورة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أين الضمير الإنساني لما يحدث في فلسطين.. وأين من يدعون إلى حقوق الإنسان؟!
الأمير نايف في حوار مفتوح خلال تكريمه لضيوف مهرجان الجنادرية:
نشر في الجزيرة يوم 29 - 01 - 2002

رحّب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بالعلماء والادباء ورجال الاعلام والصحافة ضيوف المهرجان الوطني السابع عشر للتراث والثقافة.
جاء ذلك في مستهل كلمة لسموه خلال الحفل الذي أقامه سموه يوم أمس تكريماً للضيوف.
وفيما يلي نص كلمة سموه وما دار من مداخلات وحوار خلال الحفل.
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم..
اخواني الأعزاء كما رحب بكم بالأمس في أرض المملكة العربية السعودية أرحب بكم اليوم وأشكركم على تلبية دعوتي لكم من أجل أن نلتقي.. والحقيقة لا أستطيع أن أقول لانكم في بلدكم وبين اخوانكم وهذا المهرجان الذي يرعاه مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد المعظم هو الحقيقة لجمع هذه الوجوه النيرة والكريمة من أجل خير الأمة العربية والإسلامية ومن أجل خير البشرية جميعا.
في الحقيقية أن وجود هذا الجمع الكريم في أي مكان كان انه لامر يسر ويسعد كل عربي وكل مسلم..
اخواني الاعزاء لقد كرمنا الله عز وجل بالإسلام ولقد شرف الله العرب بان اختار الله عز وجل النبي الكريم من خير بيوت العرب وأنزل كتابه الكريم بلسان العرب فهذا شرف يعتز به العرب وفي نفس الوقت يحملهم مسؤولية أمام هذه الدعوة وأمام هذه العقيدة التي أتت من أجل اصلاح الإنسان ومن أجل خير الإنسان وهي رسالة سماوية مكملة لما قبلها.. القرآن الكريم أتى بعد التوراة والانجيل والكتب السماوية فيها كل خير للإنسان وخاتم الرسالات ومحمد عليه الصلاة والسلام أتى من أجل اصلاح البشرية وأمره ربه عز وجل بما تعلمونه في كتاب الله وسنة نبيه.. ان الشرف الذي وهبه الله للعرب وجعلهم في مقدمة الأمم والتاريخ يتحدث عن ذلك وأنتم خير من يعلم هذا.
إننا نتطلع إن شاء الله وبعون منه ومن فضل كتاب الله وسنة نبيه والعزيمة العربية والإسلامية أن نكون في المقدمة مثل ماكنا فكيف لا لتمسك بعقيدة جعلتنا قادة ونرضى بأن نكون مقودين ووجود المسلمين والرسالات السماوية ما هي الا للسلام.. سلام الإنسان وسعادة الإنسان ورقي الإنسان فالإسلام يدعو إلى الالفة والمحبة والاحترام والتقدير ويدعو فعلا إلى احترام الإنسان في كل أمر من أموره وهذا ما تتطلع له البشرية ويتطلع له الإنسان في كل مكان فالإنسان دين سلام ومحبة وتاريخ الإسلام يتحدث عن ذلك ولسنا أعلم من الله عز وجل لما فيه خير الإنسان لذلك نجد أن ما يحدث في التاريخ الإسلامي وحتى الآن من أمور لا تتفق مع الإسلام في شيء فهي أمور يرفضها الإسلام.. الإسلام علم الإنسان بكل شيء حتى في التعامل مع نفسه لذلك لانستطيع إلا أن نعيش العصر الذي نحن فيه بخيره وشره ولكن نحن الحمدلله كمسلمين لدينا مايجعلنا ندفع الشر بالحق وكتاب الله خير معين لنا وسنة نبيه عليه افضل الصلاة والتسليم.
ان عالمنا الحاضر يطلب منكم جميعا علماء ومفكرين وكتاباً وأكاديميين وإعلاميين العمل الجاد لدفع الضرر والشر عن الأمم العربية والإسلامية وتتمثل الان البشاعة بكل مافيها والظلم ونسيان حقوق الإنسان كما يقولون فيما يحدث الان في فلسطين العزيزة.. أين الضمير الإنساني.. أين هيئة الأمم المتحدة.. أين مجلس الامن.. أين العالم الحر الذي يدعو لحفظ حقوق الإنسان.
نعم الإسلام ضد الارهاب ولكن لماذا لا يقال ان الارهاب الإسرائيلي هو أشد وأفضع ارهاب يرتكب الان أمام الأبرياء بقتل النساء والاطفال والشيوخ أما ما هو موجود الان من ارهاب فأحب أن أقول نحن عانينا كعرب من الارهاب وعانينا نحن في المملكة العربية السعودية قبل أن نواجه أن يحدث ما حدث للولايات المتحدة أو في أي مكان من العالم.
عانينا الارهاب وواجهناه وللاسف المؤلم والالم يحز في نفوسنا ان يكون بعض من هؤلاء هم عرب أو مسلمين إذا لم نقف ضد الارهاب من الان لكن وقفنا من قبل لاننا واجهناه وعانيناه ومن أجل ذلك تدارست الحكومات العربية ممثلة في وزارات الداخلية ووزارات العدل وأصدرت واتفقت الأمة العربية بالاجماع في عام 98 على اتفاقية لمكافحة الارهاب وكنا في ذلك الوقت ندعو العالم معنا أن يشاركونا في هذه الاتفاقية حتى يتحقق القضاء على الارهاب ولكن يجب علينا الان ان نبحث ونفكر في الاسباب والدواعي ويجب علينا أن نطلب من علمائنا علماء المسلمين في كل مكان أن يواجهوا الواقع ويعلموا الناس حقيقة الامر ويبصروا بعض من غرر بهم والله أعلم بنوايا من غرر بهم والله أعلم بمن وراء هذه الامور ولأي هدف تتجه..
أيها الاخوة لو نظرنا إلى الواقع لمصلحة من ومن المستفيد ومن المتضرر الان وهذا يقودنا إلى الحكم على من كان وراء هذه الافعال قد يكون هناك اناس لايعرفون الحقائق وصورت لهم الامور تصويرا خطأ وانساقواوراء ذلك وعلى كل.. كلنا جميعا ننتظر الحقائق لنحكم على الامور بحقائقها ولا نستطيع الا أن نأخذ بالحقيقة المدعمة بالدليل نحن نواجه أمة عربية واسلامية هجمة شرسة من الاعلام الغربي وفي مقدمتها الاعلام في الولايات المتحدة ضد الإسلام وقد استهدفت المملكة العربية السعودية بالذات في تشريعاتها الإسلامية وأنتم خير مطلع على ذلك وخير مايدرك بواعثه إذا كان هذا الاستهداف هو أملاً من هؤلاء اننا سنغير أمرا ما أو أي قليل أو كبير في تشريعاتنا الإسلامية فهذا أمر لايطلبه عاقل ولا يطلبه إنسان يدرك ويعلم من هم العرب ومن هم المسلمون ومن هم شعب المملكة العربية السعودية اخواني أبناء هذا الشعب مؤمنين مسلمين أبا عن جد وهذه هي أرض الإسلام مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وإذا كانت الرياض أو أي مدينة في المملكة اتجهت لمكة والمدينة لتعمل بما أنزل فيها فهذا أمر طبيعى وهذا هو ما كانت عليه الدولة السعودية الاولى والثانية ومن يصفنا بصفة لا تتفق وما كانوا يسموننا بالوهابية فالحقيقة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وجزاه عنا خيرا وعن المسلمين عموما لم يأت بجديد ولم يأت بشيء مخالف للاسلام أتى لابناء وطنه لأنهم يعيشون في جهل واعتقادات فيها شرك وفيها جهل فأتى ليعلمهم امور دينهم فليس هناك مخالفة لكتاب الله ولا سنة نبيه وهذا امر خير من يعلمه علماء المسلمين وخير من يحكم به ويناقشه هم اصحاب العلم ووصفونا بالسلفية نعم نحن السلفيون وشرف لنا ان نكون سلفيين نعم إذا كنا نؤمن بما أتى به محمد عليه الصلاة والسلام إذا كنا نتبع ما فعله ابوبكر رضي الله عنه وعمر رضي الله عنه وعثمان وعلي وصحابة رسول الله هؤلاء هم السلف ونحن تابعون لهم وبالتأكيد نحن نعلم ان باب الاجتهاد مفتوح ونعلم تغيرات العصر ولكننا على ثقة كاملة ان علماء المسلمين انهم قادرون إن شاء الله على بحث أمور العصر من منطلق الكتاب والسنة والاخذ بما فيه خير الإنسان من علم وتقدم ورقي فالاسلام أمرنا بأن نكون أقوياء بالله وكلكم يعلم النص الشرعي «المسلم القوي خير من المسلم الضعيف» لذلك يجب ان نعمل جميعا إلى تجنيب أمتنا الإسلامية والعربية الخلافات المذهبية ونحتكم دائما إلى كتاب الله وسنة نبيه وإلى اجتهاد علمائنا علماء السلف وعلماء العصر الذين يجهدون أنفسهم في طلب العلم ويجب ان يكون معلوماً ان هذه البلاد تصر على التمسك بالعقيدة الإسلامية شرعة ومنهاجا وتؤمن ان الإسلام يحث على كل ما فيه خير الإنسان ولا يمكن بأي حال من الاحوال ان يكون الإسلام عائقا لأي تقدم أو رقي أو علم.
ولكن أن يحصن الإنسان عما يسيء للانسان ويحترم الإنسان قبل أي ميثاق موجود الان في عالمنا الحاضر.. على كل حال أمتنا العربية والإسلامية تزخر برجال أكفاء في علمهم وقدراتهم وتفكيرهم وهنا بيننا علماء أجلاء علماء الشريعة الإسلامية وبيننا رجال فكر ومعنا رجال القلم وأكاديميون مسؤولون عن تعليم النشء ان ثقتنا بالله كبيرة ثم ان ثقتنا بأنفسنا إن شاء الله قوية وثقتنا بأمتنا العربية والإسلامية كبيرة وثقتنا بهذا الشعب الذي أنتم في أرضه وفي بلده اخوانكم شعب المملكة العربية السعودية قادرون إن شاء الله على أن نواجه الواقع وقادرون على أن نحافظ على مقدراتنا وعلاقتنا بالعالم هي علاقة احترام وتقدير متبادل وعلاقة مصالح نقدر من يقدرنا ونتعاون مع من يتعاون معنا على الحق و نريد أن ننهل من العلم الحديث الشيء الكثير وان يكون بيننا العلماء في كل العلوم وإذا رجعنا إلى الماضي وجدنا علماء عرباً أجلاء كانوا هم السباقين في كل العلوم التي هي موجودة الان.. نأمل إن شاء الله أن تتفق الأمة العربية على الحق وان تتجه إلى البناء وأن تتجه إلى تحقيق الامن والاستقرار لكل بلد عربي الذي يمكن كل عربي أن يكون أمنا مطمئنا حرا في نفسه وأن تتآلف الشعوب وأن تتآخى.. اننا نؤمن بأن كل أهل بلد أعلم ببلادهم ولكننا نتألم حقيقة عندما نرى كفاءات عربية وقدرات علمية ليست موجودة بيننا وفي أوطانهم ومهاجرة لظروف أجبرتها على الهجرة.. أملنا بالله قوي أن تزول هذه الظروف وأن يتحقق الاستقرار في كل بلد عربي وأن يجمع الله شمل الأمة العربية حتى تكون قوة تحترم وتقدر وحتى نكون قوة قادرين إن شاء الله على ان لا يستمر ما يحدث في فلسطين العزيزة الان من ظلم وعدوان لا يوجد له مثيل..
اخواني في الحقيقية الحديث ذو شجون والإنسان يود أن يتحدث كثيراً ولكن المتحدث ليس مستفيدا كالمستمع فأنا كذلك أريد أن استفيد وان استمع منكم إذا كان هناك من يحب ان يستوحي عن أمر ما بدون أن أحدد أمراً معيناً ولكن أمر يتعلق بهذه البلاد وموقفها من الظروف الحاضرة لانه يسرني أن أستمع ويسرني أن ابذل جهدي في الاجابة على أي أمر ما سواء فيما يتعلق بالماضي أو الحاضر أو المستقبل.
مرة أخرى أرحب بكم وأقول لكم ان هذه بلادكم ونحن أمة ندعو إلى الوحدة انها صاحبة الوحدة الحقيقية فلقد منَّ الله عز وجل على الملك عبدالعزيز رحمه الله بأن وحد هذه الأمة واصحبت دولة واحدة.. أمة واحدة وأصبح ابن الجنوب في الشمال وابن الشمال في الجنوب وكذلك ابن الغرب في الشرق وابن الشرق في الغرب أمة واحدة لا تتعصب لمكان ولا زمان هذا فضل من الله.. منَّ الله به على الملك عبدالعزيز بعد أن جمع الشمل ومحاربة الثالوث الرهيب وهو الفقر والجهل والمرض لقد عمل لتحقيق الاستقرار ولم الشمل ثم عمل للتعليم بالقدرات الموجودة في ذلك الوقت ثم عمل من أجل مكافحة الأمراض ومنها الأمراض النفسية التي تأتي بها الافكار الخاطئة.
على كل حال يا اخوان لا يجب ان يتصور أحد منكم اننا نعتقد اننا استكملنا كل الامور أو اننا نعيش بدون أخطاء لا فنحن بشر والطريق أمامنا طويل ويجب ان نعمل لما فيه خير الإنسان وقد قال قادتنا واخر من تحدث في ذلك سمو سيدي ولي العهد في لقاء القمة قمة مجلس التعاون وكلكم سمعتم هذا ونقول في بلدنا هذه يهمنا امران نتمسك بهما ولا نقبل فيهما الحقيقة أي اخذ أو جدل وهما التمسك بكتاب الله وسنة نبيه والعمل من أجل ما فيه خير الإنسان العربي وغير ذلك وما لا يخالف ذلك فنحن نبحث عن الافضل والاحسن وما يناسب العصر وبما لا يكون فيه مخالفة لنص شرعي من كتاب الله أو سنة نبيه.. أشكركم مرة أخرى على تلبية دعوتي في هذا اليوم المبارك وانا سعيد بوجودي بينكم وأرجو ان تتكرر هذه اللقاءات لقاءات الخير واختم كلامي راجيا من الله ان يجنب أمتنا العربية والإسلامية والعالم اجمع ما فيه اضرار بالإنسان وان نكون مع الحق ونطلب الحق ونرفض الباطل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد ذلك أجاب سموه على مداخلات بعض العلماء والمفكرين.
واستهل فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي المداخلات بكلمة أبدى فيها استحسانه وثناءه لما لمسه من كلمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية اليوم (أمس الأول) وكلمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني يوم أمس وقال فضيلته ان ذلك يؤكد أن الخير في أعماق هذه المملكة التي اتخذت من القرآن الكريم دستورا لها.
وأشاد بتمسك واعتزاز المملكة العربية السعودية بالإسلام وجعل الإسلام أساسا في حياتها وكيانها وانه سويداء قلبها ولا تستطيع ان تتخلى عنه لانه سر وجودها وجوهر حياتها وقال: اننا نشد على أيدي المسؤولين بالمملكة العربية السعودية باعلانهم تمسكهم بهذه العقيدة وبهذه العروة الوثقى التي لا انفصام لها.
وأضاف فضيلته قائلا: ان هذا الحشد وهذه الكوكبة من رجال العلم والفكر ومن رجال الدعوة والتربية ومن رجال القلم واللسان من البلاد العربية والإسلامية والصديقة هؤلاء جميعا يقفون وراء المملكة العربية السعودية ويشدون أزرها في موقفها.. ولا تحسبون أنكم وحدكم يا سمو الأمير.. فالأمة كلها معها.. والأمة ليست شيئا هينا.. فالأمة تملك من مقومات الريادة والسيادة والقوة ما لا يملكه غيرها.. كل ما نحتاج إليه هو استثارة قواها وطاقاتها المكنونة.
ولفت فضيلته النظر إلى ان الأمة الإسلامية تملك إلى جانب القوة البشرية ومقومات القوة الاقتصادية تملك أعظم رسالة في الوجود هي رسالة الإسلام رسالة الوسطية والتوازن والشمول والتكامل.
وتطرق فضيلته إلى موضوع اتهام المسلمين باطلا بالارهاب وقال: انهم يتهموننا باطلا بالارهاب.. ولسنا ارهابيين.. فإذا كان هناك أفراد.. فكل أمة فيها هؤلاء الافراد.. أمريكا ذاتها فيها هؤلاء.. في انجلترا واليابان والهند وفي إسرائيل.. الافراد الذين يرتكبون مثل ذلك موجودون في كل مكان.. فالارهاب ليس ظاهرة إسلامية.. هو ظاهرة عالمية.. لكن العجب ان يعتبروا من يدافع عن أوطانهم ومقدساتهم وحرماتهم ارهابيين.. حيث يعتبرون الجهاد الإسلامي وحماس وكتائب الاقصى.. وكل من يدافع عن أرضه وعرضه وكرامته وحرمته يعتبرونه ارهابيا.. إذا كان هذا هو الارهاب فنحن متمسكون بهذا.. إذا كان الاقصى وارض الاسراء والمعراج إذا كان هذا ارهابا فنحن ارهابيون.. نحن نفخر بهذه المقاومة.
وخاطب فضيلته سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز قائلا: ثق يا سمو الأمير أن الأمة معك.. كل ما نريده في هذه المرحلة هو ما تدعونا اليه انت واخوانك ابتداء من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وكلكم.. ان تدعونا لامر نحن معكم فيه.. أن نوحد هذه الأمة.. لا يمكن ان تنجح هذه الأمة وهي شراذم متفرقة.. نريد أن نجمع الشعوب مع الحكومات.. نريد ان يقف الجميع في صف واحد وان تتصالح الحكومات بعضها مع بعض.. وما حدث في حرب الخليج يجب ان لا يظل اثره إلى الابد.. لابد ان نعالج اثاره وتتجمع الأمة كلها.. في خندق واحد لان هناك عدو مشترك.. والأمة تواجه هذا التحدي من شارون وعصابته ومن يؤيد شارون بالمال والسلاح والفيتو.. ولا يمكن ان نواجه هؤلاء إلا بالصف الواحد.
واختتم فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي حديثه بقوله: يا سمو الأمير.. سيروا على بركة الله انكم في هذه المملكة عليكم عبء أكثر من غيركم.. عليكم مسؤولية.. المسلمون ينظرون اليكم المسلمون يتجهون إلى هذا البلد خمس مرات كل يوم.. ان الله اعطاه القبلة «الكعبة» ولم يعطها لأحد إلا لكم ولم يعط المدينة إلا لكم.. فهذا يحملكم مسؤولية روحية وادبية ومعنوية أكثر من غيركم.. فسيروا على بركة الله.. والله معكم.. وكلنا من مثقفي الأمة العربية والإسلامية كلهم وراءكم يشدون ازركم ويقوون عقدكم.
بعد ذلك علق سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز على حديث فضيلة الدكتور القرضاوي قائلا: شكرا فضيلة الشيخ وأحب أن أؤكد لكم وأؤكد للاخوه الاعزاء أننا ثابتون على موقفنا وأنه لا يغيرنا شيء مهما كان.. واننا في هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين وعضده سمو ولي العهد وسمو النائب الثاني ورثنا هذا الامر من الملك عبدالعزيز رحمه الله ومن بعده أبناؤه نسير في نفس الطريق ولن يغيرنا شيء ومستعدون أن تسفك دماؤنا في سبيل الله والحفاظ على عقيدتنا وديننا.
وفي رد على سؤال فيما يتعلق بتوقع سمو وزير الداخلية لنتائج القمة العربية التي ستعقد بمشيئة الله تعالى في بيروت قال سموه: كلنا نعلق امالا كبيرة على أن تكون هذه القمة التي ستعقد إن شاء الله في لبنان على مستوى الاحداث ولا شك ان قادتنا خير من يدرك الواقع والظروف وعلى الجميع أن يتحملوا مسئولياتهم لمواجهة الواقع لما فيه خير العرب وفي مقدمته قضية فلسطين.. ووضع فلسطين المأساوي في الوقت الحاضر بما أن وضع فلسطين واخواننا أبناء فلسطين والقيادة الفلسطينية موضوع الساعة الان فاننا واثقون إن شاء الله أن القمة العربية ستكون على مستوى الاحداث.
وعما سيتمخض عنه اجتماع وزراء الداخلية العرب بعد غد في بيروت أوضح سموه انه سيتناول أمرين هما ظروف الساعة والارهاب وقال سموه: لدينا الكثير عن هذا الامر من سابق مناقشاتنا ومباحثاتنا ومعلوماتنا وسنتدارس جميعا هذا الامر وسنحدد بوضوح موقفنا من الحاضر وما فعلناه في الماضي وما نتطلع اليه في المستقبل.. الامر الثاني هو استمرار لكل مايتعلق بأمن الأمة العربية.
ونفى سموه أدعاء البعض ان نجاح مجلس وزراء الداخلية العرب وعدم اختلافهم ناتج عن كونهم يبحثون أمن القيادات العربية وقال سموه: هذا القول مخالف للحقيقة.. وأنا كوني واحداً من وزراء الداخلية العرب أتحدى أي شخص أن يقدم قراراً واحداً أوحديثا واحداً تحدث عن القيادات.. نحن نبحث عن أمن الشعوب العربية عن أمن الشعب العربي نريد كل مسلم وكل عربي أن يكون آمنا مستقرا مالكا كل ما له من حق في الحياة وأولها حريته في نفسه وأمنه واستقراره.
وأضاف سموه يقول: نحن نتطلع ونبذل الجهد أن نحقق هدفنا وشعارنا وهو أن نقول ان رجل الامن الاول هو المواطن.. رجال الامن في جميع الدول العربية هم مواطنون يعملون من أجل خدمة أمن الوطن العربي في كل مكان فهذا الحقيقة ما يعمل عليه وزراء الداخلية العرب.
واستطرد سموه قائلا: وستعلمون إن شاء الله بعد انتهاء انعقاد مجلس وزراء الداخلية كل ما يصدر منه ونرجو وأنا واحد من وزراء الداخلية أن نكون كذلك فيما نعمل ونناقش ونعلن ونعتمد على مستوى الظروف لاننا نحسب مسؤولية كبيرة لاننا مسئولون عن الارواح وعن الاموال وعن الاعراض لكل انسان عربي نحن نخدم الإنسان العربي.
وناشد سموه الاعلام العربي أن يكون مع وزراء الداخلية العرب ويعينهم على تحقيق ما يسعون له في خدمة المواطن وقال سموه: لا يجب أن ينظر إلى أننا نريد أن نتدخل في الاعلام أو نحد من حريته بالعكس نريد له حرية أكثر وحديثا أكثر ولكن عليه ان يعيننا في تبصير الناس بما يجب عليهم من حفظ أمنهم والتعاون مع اخوانهم رجال الامن لان الامن لهم.. منهم ولهم.. هذا شعار أتمنى إن شاء الله أن يتحقق وهو متحقق حيث نلمس كثيرا من المواطنين انهم يشعرون بمسؤوليتهم الامنية بمستوى لا يقل عن شعور مستوى رجل الامن لاني سمعت قبل فترة أن هناك من يقول لماذا يتدخل الامن في الاعلام العربي.. نحن ما طلبنا التدخل ولا طلبنا ان نقيد الاعلام بأي شيء كان.. بل نطلب منه ان يستمر.. ولكن نقول اهتموا يارجال القلم والفكر بالامن.. لان الامن امنكم.. وهل يمكن لاي أمة ان تتقدم الا بالاستقرار وبالامن.. هل الإنسان ان لم يأمن في بيته هل يستطيع ان يعمل شيئاً.. ابدا.. وأؤكد انه إذا كان «وهذا مؤلم وقلته قبل قليل» إذا كان هناك قدرات عربية أو إسلامية علمية في مجالات متعددة تركت بلدانها لفقد الامن الذاتي.. نريد ان يعود هذا.. نريد الحقيقة ان نشهد همم كل المفكرين وكل العلماء وكل اصحاب القلم وكل الاعلاميين.. نقول شدوا من أزرنا وأول ما تقولون قولوا لنا عن أخطائنا وقصورنا.
وأبان سموه في رده على سؤال عن الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب واطلاع دول العالم عليها قائلا: ان مجلس وزراء الداخلية العرب وصل إلى اتفاقية عربية وقعت من قبل وزراء الداخلية ووزراء العدل في عام 1998م تحت سقف الجامعة العربية.. وقد سلم ذلك لهيئة الأمم المتحده وكل المنظمات الدولية.
ثم تحدث مستشار الشؤون التعليمية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة مصطفى حسين عطار في مداخلة له منوها بكلام سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز واقترح اطلاع جميع سفارات الدول غير العربية على الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب ليتعرفوا على جهود الدول العربية في مكافحة الارهاب لافتا النظر إلى أن الاعلام الغربي والصهيونية العالمية يحولان دون التعريف بهذه الجهود ويحولان دون كل شيء يتعلق بالمبادئ الإنسانية الكريمة لدى الدول العربية وأفرادها ويريدان أن يمسح كل هذا وينسى.
واستذكر مصطفى حسين جانبا من مواقف الملك عبدالعزيز المشهودة قائلا: ان الملك عبدالعزيز رحمه الله حينما طلبت الحكومة البريطانية من السفير أن يعطيها نسخة من قانون المملكة العربية السعودية فما كان من الملك عبدالعزيز رحمه الله إلا ان بلغ السفارة ان تبعث بنسخة من القرآن الكريم وخطاب بأن هذا الكتاب هو دستور المملكة العربية السعودية.. واشفعه بأمر آخر لعموم السفارات والحكومات ان تعلم ان علم المملكة العربية السعودية لا ينكس في أي حدث أو حال لانه علم يحمل كلمة «لا اله إلا الله محمد رسول الله».. ثم ان الملك عبدالعزيز كان يردد أنه وآباءه ليسوا حكاما وانما دعاة ومبشرين لدين الله سبحانه وتعالى..
ثم هذا الكلام الذي اشار اليه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بأن المملكة العربية السعودية تعتز بدينها وتتمسك به من عام 1158 بداية اداور الحكم السعودى الثلاثة واستمرت وستظل إن شاء الله تعالى على هذا.
وعلق سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز قائلا: بالنسبة لما فعل الملك عبدالعزيز فهذا هو ما كان وما هو الان وسيظل إن شاء الله تعالى.
وقال سمو الأمير نايف بن عبد العزيز: ان الذي نريده من اخواننا الاعلاميين هو أن يأخذوا الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب ويفندوها بندا بندا.. ويتحدثوا عنها بكل وضوح إيجابا أو سلبا ويشرحوها للأمة العربية ويواجهوا بها العالم والاعلام الاخر الغربي.. نحن سباقون في هذا الامر وهذا كل ما نتمناه ونحن الان إن شاء الله بصدد أن يلتقى وزراء الداخلية ووزراء الاعلام في وقت نرجو أن يكون قريبا ليبحثوا هذا الامر.
وطلب سموه من رجال الاعلام العربي أن يستوعبوا ما يطلب منهم وقال: نحن لا نريد أن نتدخل في شؤونهم لا نريد أن نحد من حرياتهم ولكن نقول قفوا معنا وساعدونا.. ان كان هناك ما هو صائب بلغوه وجهوا الناس به وإذا كان هناك خطأ أوقصور قولوا لنا عنه بكل وضوح.
عقب ذلك تحدث مستشار وزير الخارجية الايراني محد سعيد المعمارى في مداخلة قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه أجمعين.
شكراً لكم يا صاحب السمو على هذه الدعوة الكريمة منك وعلى هذا الحديث الذي أثلجتم به صدورنا جميعا ونحن نعرف هذا عنكم وعن هذا البلد الكريم الذي نرجو من الله تبارك وتعالى له دائما السير في هذا الطريق القويم والمستقيم إن شاء الله ومعه أيضا كل الأمة الإسلامية.
هناك الكثير من التقصير في كل المستويات مع الاسف وأنا أتصور أن كلمة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير عبدالله في قمة مسقط بأننا أخطأنا جميعا ولا نستثني أحدا ويجب أن نراجع حساباتنا مسؤولين وعلماء ومثقفين وإعلاميين شعوبنا أناط في كل من هذه النخب مسؤولية كبيرة ووقعت أمانة الله في أعناقهم باتجاهنا لكن حدثت وكما تفضلتم البشر كلهم خطاء تحدث أخطاء ولكن المهم على الأمم الحية أن تراجع أخطاءها وأن تصحح مسيرتها دائما.
وأنا أتصور أن الكثيرين أيضا يحملون وزرا أو إثما أو قصورا في بعض الاخطاء التي حدثت وتحدث في أمتنا الإسلامية نحن لا زال بيننا العلماء والمثقفون مع الاسف الشديد اللغة في بعض الاحيان تكون لغة غير مشتركة وهناك نوع من الحجب بين المجموعات وكذلك بينه وبين المسؤولين نحن لا بد أن نتجاوز هذه الأمور إن شاء الله بوعي لما يحيط بنا من أخطاء.
أما الشيء الآخر الذي أريد أن اقوله وبشكل مقترح وأتصور أنه يجب أن يأتي من المملكة العربية السعودية وهي السباقة دائما في هذه المجالات أنهم كما تعلمون فقد أخذت صفة الارهاب تلصق الان بالعرب مع الاسف والمسلمين وإذا توجه إلى العرب فانما باعتبارهم من طبيعة المسلمين وبما أنها هي الأمة والشعب التي تحمل مسؤولية حمل الرسالة الإسلامية إلى العالم كله فلذا أنا أتصور أن لا نكتفي بمؤتمر لوزراء الداخلية العرب وأنما يمكن أن يكون أجتماعا أيضا في هذا الموضوع لوزراء الداخلية الدول الإسلامية الداخلة في منظمة المؤتمر الإسلامي الذي أيضا تتشرف بأن تكون المملكة العربية السعودية مركزاً لها ومحلا لاستضافتها لاننا على أي حال هذه الامور يجب أن نوضحها كمسلمين للعالم بأن إسلامنا وبأن دولنا كما تفضلتم هي الضحية الاولي والكبرى للارهاب للارهاب من الدول للارهاب من الجماعات وإذا حدثت على أي حال أمور فقد يكون هناك أخطاء وقد يكون هناك جهلا وتعصبا وتزمتا هذه لا تخلو منها أي أمة وأي مجموعة وحتى في بريطانيا مع كل ما فيها من تفتيش.
فنتصور على هذا المقترح أنه يمكن أن يكون إن شاء الله يعنى نشاهد وزراء الداخلية في الدول الإسلامية أيضا يقومون جميعا في هذا المجال بواجبهم ومسؤوليتهم وشكرا لكم على هذه الفرصة.
وجدد سموه التأكيد على أن الإسلام يرفض الارهاب وقال: إذا كان هناك سواء الان أو قبل الان من هم عرب أو مسلمون شكلوا مجاميع فهم عملوا ضد بلدانهم قبل ان يعملوا ضد الغير.. وهم كفَّروا الناس بدون حدود وبدون دليل والإسلام براء من هؤلاء.. ولكن كما تفضلتم في شيء أمر مهم.. المسؤولية ليست مسؤولية وزراء الداخلية فقط ولا مسؤولية رجال الامن المسؤولية أكبر.. رجال العلم رجال الفكر.. الفكر لا يقابل الا بفكر وهنا مطلوب من علماء المسلمين ان يتكلموا ويشرحوا الإسلام الحقيقى ويخطِّئوا المخطئ ويوقفوه عند حده ويشدوا من أزر المصيب.
وأكد سموه الرفض التام لان يطلق على الفلسطينين انهم ارهابيون وقال سموه: نحن هنا نرفض رفضا تاما أن يطلق على مايقوم به المقاوم الفلسطيني ارهابا لانه لا يمكن أن يكون هذا ارهابا.
وأضاف سموه في اجابة على تساؤل عن كيفية حل الوضع الراهن في فلسطين قائلا: نحن العرب نطالب بقرارات هيئة الأمم المتحدة أن تنفذ.. نطالب بقرار مؤتمر مدريد.. نطالب بما صدر من دول كان آخرها ما صدر من الولايات المتحدة قبل الاحداث وبعدها من اعتراف بدولة فلسطين.. فلماذا لا ينفذ هذا؟.
ولماذا الان يقبل هذا الظلم وهذه العنجهية وهذا الفتك.. ويسكت الإنسان ويموت الضمير العالمي عن المآسي الذي يلاقيها اخواننا وابناؤنا في فلسطين.. انه شيء مؤلم وأمر عجيب.. لم نجد الاجابة المقنعة والمبرر أن تحجز السلطة الفلسطينية كما هو الان..
وأن يعمل ضد الفلسطيني ما يعمل.. حيث إنسان يرمي بحجارة فيقابل بصاروخ.. ثم يلومون المواطن الفلسطيني لانه فدى بنفسه أو حتى من أجل شيء في نفسه.
وتابع سموه يقول: يجب ان يعلموا أن القضية ليست قضية قيادة ولا قضية الرئيس ياسر عرفات أو حكومته.. القضية قضية في نفس الشعب الفلسطيني وفي نفوس الشعوب العربية والإسلامية.. يجب أن ينظر الغرب للامور بنظرة واقعية ويضع حدا للعنجهية الإسرائيلية والا فان هذا الاسلوب سيقود العالم إلى أمر لا يعلم الا الله ما سينتهى اليه.. نرجو من الله ان ينجينا كل شر ونرجو من الله أن يعين اخواننا في فلسطين ونقولبكل وضوح نحن معهم بقلوبنا وبعقولنا وبكل شيء.
وعبر سموه عن أمله أن يكون هناك لقاء عاجل بين وزراء الداخلية للدول الإسلامية مبينا سموه أن منظمة المؤتمر الإسلامي في أحد اجتماعات وزراء الخارجية أيدوا وأصدروا قرارا بمكافحة الارهاب منبثقا من الاتفاقية العربية.
وقال سموه: بالنسبة للمملكة نحن فاتحون صدورنا ومادون أيدينا لجميع الاخوة المسلمين في كل دول العالم من أجل التعاون الامني ليس للاعتداء على الاخرين ولكن لحفظ أمن أوطاننا وفي نفس الوقت أي يد من العالم تمتد الينا من أجل الامن فنحن نصافحها ونعمل من أجل أمن الإنسان فنحن أمة عربية.. وأقول من المملكة العربية السعودية نحن دعاة سلام نحن دعاة استقرار نحن دعاة احترام الإنسان ليعيش مستقرا آمنا على حاضره ومستقبله.
عقب ذلك تحدث سعيد وهبة الله من روسيا الاتحادية قائلا: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول العالمين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد..
صاحب السمو الأمير نايف، الحضور الكريم أنه ليشرفني ويسعدني أن أتقدم إليكم باسم الوفد الروسى، الوفد الذي يمثل الصحفيين الذين يمثلون بدورهم كبار الصفوة الروسية غير المسلمة وكلهم جاءوا إلى هذا البلد الامين ليسمعوا ويحضروا بأعينهم ماهى هذه المملكة العربية السعودية التي صارت في الوقت الحاضر مثلما صارت روسيا وبعض جيرانها الإسلاميين بجنوبها عرضة للاقاويل والافتراءات وحتى التشويهات.
والحمد لله كلنا قلوبنا تكف عنها لاننا جئنا إلى بلاد الإسلام إلى الاراضي المقدسة إلى الذين يناضلون ويكافحون وعازمون على أن نستمر كلنا في سيرنا في سبيل الله عز وجل.
وأرجو أن أؤكد لكم جميعا أن شعب روسيا وليس المسلمين فحسب الذين يشكلون زهاء 20 في المائة منه أي 20 مليون نسمه فكان ولا يزال وسوف يكون في الصف الاول من الذين يتضامنون مع الكفاح العادل للشعوب المسلمة وللشعب العربي العظيم الشعب الفلسطيني.
ولا أطيل كلامي إلا أنني أريد أن أعرف كثيراً من الناس الموجودين في هذه القاعة الدور السعودي في السنوات الأخيرة بالنسبة لنشر الإسلام ودعم الإنسانية وضم المسلمين ضمن غير المسلمين في الوقت الحاضر في مدينة موسكو عاصمة روسيا على أساس هدية من السعودية أسس قسم خاص للكتب الإسلامية والعربية كل واحد يستطيع يتصور إذا كانت مكتبة إدارة الشؤون العالمية تمكنت من تأسيس القسم على حدة على أساس عينة واحدة يعنى كم من المهتمين يدخلون هذه المكتبة.. لاول مرة في تاريخ جامعة موسكو أسست في جامعة موسكو كرسي لدراسة اللغة العربية والإسلاميات بتعاون ودعم مباشر من المملكة العربية السعودية وبفضل شخصكم الكريم يا صاحب السمو.
ياصاحب السمو نحن كممثلين من روسيا نود أن نسألكم ماهى الطريقة لتعزيز هذا التضامن بيننا وأقصد تعزيز صفوف الذين يراقبون منهاج العدل ومنهاج استرجاع الحقوق الشرعية لكافة الشعوب المظلومة وقبل كل شيء الشعب الفلسطيني الشقيق.
وعلق سمو وزير الدخلية على ذلك قائلا: شكرا لما تفضلتم به وما أشرتم اليه هو جهد نرجو له التوفيق وعندما كنت تتحدث عن القسم الذي أنشىء في جامعة موسكو.. وهذا أرجو من الله أن يكون فيه النفع.. والآن كما نعلم فيه دراسات عليا في هذا القسم والتحق به الكثير من غير العرب ومن غير حتى المسلمين.
وأضاف سموه قائلا: الحقيقة روسيا لها دور معلوم لدى الجميع ولدى العالم هي والولايات المتحدة راعيتا السلام والمسؤولتان عنه، تحقيق السلام هو رعاية اتفاقيات مدريد.. نرجو أن يكون لهم دور فاعل فيوضع حد لما يحصل لفلسطين.
وأكد سموه أهمية الحوار وتبادل الرأي لخير الجميع وقال: لابد من فتح قنوات الحوار حوار العقل حوار المنطق بين أهل القدرة والعلم والمعرفة.. على جميع شعوب العالم ان يتحاوروا بمنطق ويكون مرجعهم العلم والعقل بدون اندفاع وبدون تعصب لاي توجه مذهبى أوسياسى أوأي شيء.. ويجب أن تكون هناك عدالة اقتصادية مع الدول النامية.
ولفت سموه في رده على سؤال عن العولمة بأنها يجب ألاَّ تكون على حساب اقتصاد ودول وأمم أصبحت كأنها متلقيه فقط ويؤخذ منها ولا يعطى لها شيء.. داعيا سموه منظمة التجارة العالمية ان تكون عادلة ومنصفة مع جميع دول العالم في اعطاء الحق والمساواة .
وقال سموه: ان الحق حق وليس هناك حق لأمريكا أو بريطانيا أو فرنسا أو روسيا أو اليابان..
ليس هناك حق لأي دولة كانت في افريقيا أو آسيا أو عربية أو غير عربية فالحق للكل يجب ان يكون هناك انصاف وكذلك احترام ما لكل مجتمع من فكر وعقيدة وتوجه لان الاحترام المتبادل هو الذي يحقق هذه الامور.
وأضاف سموه: يجب ألاَّ ينظر إلى القوة فقط.. سواء قوة اقتصادية أو القوة العسكرية أو القوة السياسية إذا كنا نريد ان يعم السلام والاستقرار.. فيجب ان نكون مع الحق أينما كان .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.