عقد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا مساء أمس الاول المؤتمر الصحفي السنوى الذى يعقده سموه كل عام بعد جولته على الاجهزة الحكومية واطلاعه على استعداداتها للحج وذلك في مدينة تدريب الأمن العام بمكةالمكرمة. الحج والحرب وقد أجاب سموه على أسئلة الصحفيين حيث رد على سؤال عن أى تخوفات من الاستعدادات الامريكية للحرب في المنطقة وما اذا كان شبح الحرب سيلفت الأنظار عن الاهتمام بالحج قال سموه: لا أعتقد أن أحدا يرحب بالحرب والتخوف من الحرب نفسها ومن نتائجها أما ما يتعلق بلفت الأنظار عن الحج فالمهتمون بالحج سيكون الحج عندهم هو الاول حتى يؤدوا هذه الفريضة ونرجو ألا يحدث شيء لا في فترة الحج ولا بعده. الحدود مع العراق وفي إجابة على سؤال عن رفع درجة الاستعداد على الحدود العراقية نتيجة لاحتمال نزوح عدد من العراقيين وهل هناك نية أيضا لإغلاق بعض من الحدود السعودية العراقية كما اتخذت الكويت قال سموه: بلا شك في ظروف مثل هذه كل دولة ترفع درجة الاستعداد سواء على الحدود أو في الداخل أما حدودنا ومداخلنا فهي منفذ مفتوح لدخول الحجاج الآتين من العراق وستفتح عند خروجهم أما الاحتياطات الأمنية فهي شئ طبيعي في ظروف مثل هذه ودائما حرس الحدود حريص على الحدود ويمنع الدخول غير المشروع.. طبعا لن نسمح بدخول أيا كان للمملكة الا بقرار من قيادة المملكة. خطاب باول واجابة على سؤال عن كلمة وزير الخارجية الأمريكي كولن باول التى تحدث فيها عن دلائل أو ما يعتقد أنها دلائل لحيازة العراق لاسلحة وأيضا تحدثه عن القاء القبض على اثنين ممن حاولوا الدخول للمملكة العربية السعودية واتهامه العراق بان له صلة بالقاعدة فهل هناك تعليق على هذا الامر قال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز: أظن ان باول تحدث قبل قليل ولم أسمعه ومن الصعب على الإنسان أن يعلق على أمر لم يسمعه وفي نفس الوقت أمور مثل هذه تحتاج الى مراجعة والتأكد من هذه الأمور اذا كان فيما يخص المملكة بالذات أما غيرها فيخص الجهات المعنية بها. شركات توظيف الأموال وردا على سؤال عن ظهور بعض الشركات الوهمية او غير المرخصة التى تمارس نشاط توظيف الأموال رغم ضرره على المواطن وعلى الأوعية الاستثمارية النظامية وكذلك على الاقتصاد المحلى حيث كان لوزارة الداخلية في الآونة الاخيرة دور غير معلن ودائم وللسلطة النقدية المتمثلة في مؤسسة النقد لمواجهة هذا الوضع وكيف يرى سموه امكانية تطويق هذه الظاهرة كما انه هناك من يسأل لماذا لا يسمح لشركات تمارس هذا النشاط في الوقت الحاضر ولديها القدرة المالية والادارية لكنها غير مرخصة واذا رخصت فربما تخضع للنظام وكذلك للعقوبات في حالة المخالفة قال سمو وزير الداخلية: ما في شك أن من واجبات وزارة الداخلية ومسئولياتها أن تكتشف هذه الامور وتطوقها وتحد من انزلاق المواطنين في أمور غير مشروعة. وان كانت المسؤولية هى مسئولية مؤسسة النقد ونحن نتعاون مع مؤسسة النقد في أقصى درجات التعاون من أجل تطويق هذا الامر واعادة الحقوق الى اصحابها ولكنى أقول للاخوة المواطنين يجب ألا ينخدعوا بمثل هذه الاشياء لان هناك سوابق حصلت وهناك من لازال في السجن ومطالب بحقوق المواطنين وقد يكون الحصول عليها ممكن وقد يكون غير ممكن وممكن تكون خرجت خارج الوطن. فلابد أن يكون عندهم وعى ولا يتعاملون الا مع الشركات أو المؤسسات أوالجهات المعروفة اوالمرخص لها في العمل في هذا المجال ويجب أن يرتفع مستوى الادراك وكذلك يجب على وزارة المالية والاقتصاد الوطنى والمؤسسة أن تقوم بدور اعلامى في هذا المجال.. أما أن يكون هناك شركات أومؤسسات تمارس هذا الامر فهذا الحقيقة أمر اقتصادى ومالي يرجع للجهات المختصة في هذا الامر وما يحقق مصالح او يدرأ الاضرار عن المواطنين. التجارة في مكةالمكرمة وحول التجارة في مكةالمكرمة ورأي سموه فيها قال :على كل حال هذا امر ليس جديدا ومعروف والنصوص واضحة في هذا الأمر ومن يتاجر في مكةالمكرمة سيكون إن شاء الله أمينا وحريصا على ألا يستغل القادمين للحج أوالعمرة.. انما الحج لاداء النسك وكذلك لقضاء بعض أمور الدنيا اذا كان الحاج بحاجة لها.. وأنا واثق إن شاء الله أن أبناء هذا الوطن ممن يتعاملون في هذا المجال عندهم خوف من الله قبل كل شيء ثم حرص على سمعة وطنهم وسمعتهم وسيجد الحاج كل خير في هذه البلاد00 بلاد الخير إن شاء الله. الحملة على المملكة وتعليقا على سؤال عن رأيه في الحملة التي تتعرض لها المملكة في وسائل الإعلام الأمريكية وهل يعتقد ان هذه الحملة تعبر عن رأى بعض صناع القرار في الإدارة الامريكية قال سمو وزير الداخلية: هذه الحملة الكل يعلمها والحقيقة اننا فوجئنا بها ولم نكن نتوقعها من وسائل اعلام المفروض ان تتقصى الحقائق وتتكلم معنا وتحترم من توجه له هذه المعلومات اوهذه الاخبار.. انما أحب أن أؤكد أن شعب المملكة العربية السعودية وقيادتها على ثقة كبيرة بأنفسهم واضاف سموه قائلا: ان كل ما طرحه الاعلام في أمريكا للاسف لا يمثل ولا جزءا من الحقيقة.. فالمملكة بدينها وقيمها وأخلاقها بعيدة كل البعد عن كل ما طرحه الإعلام.. ولا شك أن المستقبل كفيل باظهار كل الحقائق. المعتقلون السياسيون وردا على سؤال جاء فيه: سمو الأمير قبل شهر تقريبا ذكر صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ان المعتقلين السياسيين في المملكة العربية السعودية حوالى ثلاثة الاف معتقل بينما ذكر سموكم في تصريح لصحيفة خليجية اقل من هذا العدد بكثير.. كم عدد المعتقلين السياسيين في المملكة العربية السعودية وهل فصل مديرية السجون كجهاز مستقل هو استجابة لمطالب مؤسسات ومنظمات حقوق الانسان. اجاب سمو وزير الداخلية قائلا: بالنسبة لما قيل عن المعتقلين انهم الاف.. الحقيقة ان المعتقلين من سعوديين وغير سعوديين لا يتجاوزون المئتين وخمسين (250) وسبق ان أخذ اشخاص.. وهناك مجموعة حوكموا ومنهم من قضى محكوميته واطلق ولكن طبعا بالنسبة لغير السعودى فهو يعود الى بلده اما بالنسبة للسعوديين فبالتأكيد هم مواطنون والانسان بشر وقد يخطىء واحب ان يتأكد الجميع ان دورنا ليس دور العقوبة والقبض والتحقيق والعقوبة فقط.. هؤلاء ابناؤنا ان اصابوا وان اخطأوا وعلينا جميعا ان نعيدهم الى جادة الصواب وان نعيدهم الى ان يكونوا مواطنين مسلمين صالحين فهذا الاهتمام يفوق اهتمامنا بان نعاقبهم.. اننا نحاول اصلاح هؤلاء الشباب الذين غرر بهم ولا بد ان يعرفوا الصواب والحقيقة وان يعودوا ليكونوا ان شاء الله مواطنين صالحين وأضاف سموه قائلا: ان عدد المعتقلين كما ذكرت 250 شخصا.. طبعا ليس كلهم سياسيين ولم يصلوا الى حد الادانة 0قد يبرأ منهم عدد نرجو ان يكون كبيرا.. ونحن ليس هدفنا الادانة باى شكل ولكننا لا نريد ان نصل الا للحقائق.. وعندما نعرف الحقائق فالقضاء وحكم الله هو الذى سيحكم في هذه الامور. ولكننا لن ينتهى دورنا عند هذا الامر.. كما قلت سنعمل على تصحيح مفهوم ومسار هؤلاء المواطنين الذين ندعو لهم إن شاء الله بالصلاح.. هم يهموننا وتهمنا اسرهم ويهمنا كل مواطن. وتابع سموه قائلا: وبالنسبة لفصل السجون ليس له علاقة بأى حال من الاحوال بأى تأثير خارجي.. هذا أمر كان يدرس بوزارة الداخلية وبما ان السجون من المرافق التي يجب ان يهتم بها فقد وجدنا بعد دراسة مكثفة انه لا بد ان تكون مديرية وقطاعا خاصا يتفرغ للسجون وهذا ما صدر به قرار مجلس الوزراء يوم الاثنين الماضى المنح الدراسية وردا على سؤال لصحيفة اندونيسية عن إمكانية زيادة المنح الدراسية التى تقدمها المملكة في جامعاتها للشباب الاندونيسى أجاب سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز قائلا كما هو معروف ومعلوم أن كل دولة طبعا من دول العالم الجامعات الحكومية فتحت من أجل أبناء الوطن فلهم الأولوية والجامعات القائمة حاليا وعددها تسع لم تكن كافية ولذلك سيضاف ثلاث جامعات أخرى وهذا يدل على ان البلاد محتاجة الى جامعات اكثر كما أنه فتح الباب أمام جامعات أهلية.. ونتمنى إن شاء الله أن يكون عندنا عدد من الجامعات كاف ليستوعب شباب الوطن وأن يستوعب من جميع الدول العربية والإسلامية ليدرسوا في المملكة ولاشك أن إندونيسيا من الدول الإسلامية التى نقدرها وأرجو أن يكون عدد الدارسين منها في المملكة اكثر بكثير مما هو موجود الآن. الإعلام والأمن وفي سؤال عن رؤية سموه لامكانية تحقيق ما أكد عليه في مؤتمر وزراء الداخلية والإعلام العرب في تونس من ضرورة التعاون بين الجهات الامنية والجهات الاعلامية وردم الفجوة بين هذين الجهازين قال سموه: عقد وزراء الداخلية ووزراء الاعلام اجتماعين في تونس كما يعلم الجميع نوقشت فيهما هذه الامور وتم الاتفاق على ماهو عليه.. المهم هو أن ماتم الاتفاق عليه يطبق على أرض الواقع واظن ان اخواننا الاعلاميين تأكدوا بما لا يقبل الشك أن وزراء الداخلية ما كان لهم هدف اوغاية أن يكمموا الافواه أو يتدخلوا في الشؤون الاعلامية انما كل ما نريد قوله هو يجب أن يوجد الحس الامنى لدى الاعلاميين والاعلام.. لان الامن ليس لشخص بل هو لكل الوطن ولجميع الشعوب العربية. واضاف سموه قائلا: منذ أن تم هذا اللقاء بين مجلسى وزراء الداخلية ووزراء الاعلام وحتى الان لم أجد أن ردة الفعل في الاعلام العربى مثلما كنا نتمنى.. فأرجوا في الحقيقة للاعلاميين في اى موقع أن يدلوا بوجهة نظرهم ويتكلموا وأعتقد أن كل المسئولين في الامن العربى على استعداد أن يحاوروا ويتكلموا ويسمعوا في نفس الوقت وأظن في كل اعلام.. ولنأخذ الاعلام الامريكى مثلا كيف يتحرك الاعلام الامريكى وضرب بعرض الحائط كل شئ واهتم بأمن أمريكا ومن باب أولي ونحن تواجهنا جرائم وأهمها الجرائم التى تشمل الاكثر وهى جرائم الارهاب فاذا لم يتحرك الاعلام العربى تحركا موضوعيا وفاعلا فقد يصيب المجتمع خلل ولذلك لانعفي الاعلام أو أى اعلامى او وسيلة اعلام الا أن نناقش هذا الامر.. وعندما نطلب من أى مواطن عربى ونقول يجب أن تهتم بأمرك أو بأمن وطنك أو بيتك أعتقد أن هذا صواب. لم تقم أجهزة الامن من اجل تحقيق امور محدودة ولكن من أجل تحقيق الامن في المجتمع. وأكد سمو وزير الداخلية أهمية الأمن للمجتمع وازدهاره وقال: أنا أقول كما هو معلوم عند الجميع أتحدى أن يكون هناك نمو اقتصادى ورفاه في اى مجتمع اذا لم يكن الامن متحققا فالاستقرار والامن هو الشرط الاول في نمو المجتمعات اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وفي كل المجالات فهذا الحقيقة مانطالب به الاعلام العربي. ونقول نحن مستعدون كمعنيين في الامن أن نناقش ونحاور لكن لا اعتقد ان الصمت هو الشئ المطلوب. الإجراءات الامريكية وردا على سؤال جاء فيه ان الولاياتالمتحدةالامريكية اتخذت في شأن اجراءات الهجرة بالنسبة لمواطنى المملكة العربية السعودية إجراءات ردت عليها المملكة باجراءات مماثلة في دخول المواطنين الامريكيين فهل اثر ذلك على اتخاذ إجراءات معينة بشأن من يؤدى فريضة الحج والقادمين من الولاياتالمتحدةالامريكية.. وفي بريطانيا تم التشديد هذا العام فقط على مسالة تقييد عدد الحجاج وصدرت تعليمات لوكلاء السفر بعدم استقدام حجاج أدوا فريضة الحج في فترة اقل من خمس سنوات اعتبارا من هذا العام فهل هذا قرار يخص تقييد عدد القادمين لاداء فريضة الحج من بريطانيا او الدول الغربية بصفة عامة.. فأجاب سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز قائلا: ما في شك ان نفس المعاملة ستكون مماثلة.. ولكن بالنسبة للحجاج فنحن نتعامل مع من يأت للحج ونسهل له كل ما هو ممكن لقدومه ولم نعق اى حاج من امريكا ولا من غير امريكا.. وسفاراتنا عندها التعليمات الكافية في هذا الامر.. المهم ان يكون اتى للحج ولن ندخل اى مواقف سياسية في الحج بأى حال من الاحوال.. نحن في الحج مسئوليتنا ان نتعامل مع المسلمين بشكل متوازن ولا يوجد تفضيل لاحد على احد وعلينا ان نمكن اى حاج لان يصل بسلام من اى جنسية.. وأكرر اننا لا ندخل الامور السياسية في الحج بأى من الاحوال. وتابع سموه يقول: بالنسبة للخمس سنوات.. الحقيقة هذا ليس جديد وهو ما نطالب به.. نحن معروف اننا نتعامل مع مواطنينا ومع المقيمين في المملكة بحيث لا يحج الانسان الا ان يكون قضى بين حجة وحجة مدة لا تقل عن خمس سنوات.. واعتقد ان الفريضة في حياة المسلم هى لمرة واحدة والباقى هو تعبد وهذا معروف ولم يتخذ إجراءات جديدة هذا العام بالنسبة للحجاج بأى حال من الاحوال. تأثيرات الحرب وفي سؤال عن تاثير الحرب (ان وقعت) على علاقات الولاياتالمتحدةالأمريكية بالعالم الاسلامي قال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز: مافيه شك أن لا احد يريد الحرب.. حتى الولاياتالمتحدة.. ما اعتقد انها ظالمة ولكن لكل دولة قرارها.. ما اظن ان الشعوب الاسلامية ولا العربية بالذات ولا شعوب العالم والكل يتمنى ان لا تحدث هذه الحرب وان حدثت فبلا شك ان المسئول عنها والمعنى بها هو من قام بذلك ولكن نرجو من الله اولا ان لا تقع وان وقعت لا يعلم نتائجها الا الله. أمن الحج وفي سؤال عن الظروف العالمية وظروف المنطقة وما تحمله نفوس بعض الذين يصلون أثناء الحج وهل سينفذ حج هذا العام تحت مظلة أمنية مشددة وهل موسم هذا الحج غير عادي مع الظروف التى تمر فيها المنطقة اجاب سموه قائلا: أولا نحن نتخذ في كل حج كل الاحتياطات اللازمة وبلا شك في هذا الظرف الذي يمر به العالم سيكون في منى والمشاعر مالا يقل عن مليونى حاج من المسلمين والغالبية الكبرى هم القادمون من خارج المملكة والباقون من المقيمين في المملكة ومن المواطنين وأعتقد أنه من الشيء الطبيعى أن نتخذ كافة الإجراءات الامنية ومن طبيعة رجال الامن أنهم يتخذوا العدة ويتوقعوا أسوأ شيء يمكن أن يحدث وان شاء الله لايحدث ولكن نحن نقول أعقلها وتوكل. وتابع سموه قائلا: نحن نتخذ كل الاجراءات اللازمة وثقتنا بالله أولا ثم بحجاج بيت الله جميعا مواطنين أو غير مواطنين وبأبناء الوطن كبيرة ونثق أن الجميع سيهتم ويجعل هذه الفريضة أهم من أى اعتبارات أخرى لانه في أشرف وأطهر أرض لانه يواجه الخالق عز وجل ولانه يؤدى الفريضة. هذا أملنا ونرجو أن يتحقق ونرجو أن يمر الحج إن شاء الله في هدوء وأمان. وأستدرك سموه قائلا: لكن من موقع المسئولية احب أقول أن المواطنين جميعا مسؤولون.. قلنا ونقول الان هم رجال الامن الاولون ورجال الامن مواطنون قبل ان يكونوا رجال أمن.. وان على الجميع أن يجعل أمن الوطن وأمن الحجاج فوق كل اعتبار وقد يجرنا هذا الى الامن بشكل عام سواء في ايام الحج أو مابعده مادامت ظروف العالم بهذا الشكل.. ولانعلم ماذا يحدث لكننا واثقون كل الثقة برب العزة والجلال انه حام لهذا الوطن وأبناء هذا الوطن وقد قال رب العزة والجلال: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) نعم عملنا وسنعمل.. أمن الوطن قبل كل شئ.. يجب ان يكون كل انسان في هذا الوطن سواء كان مواطنا أو مقيما أو مارا آمنا على نفسه وعلى عرضه وعلى ماله.. بماذا.. بالاتكال على الله في كل شيء ثم بتجنيد نفسه بأن يكون رجل أمن لاى شخص وأحب أقول في هذه المناسبة اننا لم نسمح ولن نسمح سواء كان شخصا بذاته أو شخصا معنويا أن يعبث بأى حال من الاحوال.. بلدنا قوية ان شاء الله بالحق والعدل والرحمة ولكنها في نفس الوقت قوية وحازمة وهذا ماتحقق للوطن مثل ماتحقق له في الماضي. وأضاف سمو وزير الداخلية يقول: نعم متخذين كل الاحتياطات وكل الاجراءات ولكن ان شاء الله سيتحقق الامن بفضل الله ثم بفضل أبناء الوطن وبفضل التوجيهات السديدة والحكيمة من قيادتنا الى أجهزة الامن أن يكونو في أعلى درجات الاستعداد مع ثقتنا ان شاء الله ونرجو من الله ان تمر هذه الظروف لبلادنا والبلاد العربية كلها والاسلامية والعالم كله.. ولكن من حق كل انسان أن يتكلم عن نفسه فنحن في وطننا الامن مطلب أول في كل وقت ولكن الان هو مطلب كبير وعلى كل من يفكر أن يعبث بهذا الامن أو يهتم بأمور جانبية مهما كانت فان هذا ليس وقتها.. والوقت الان لان يكون الوطن جبهة واحدة ويقف وقفة رجل واحد في الحفاظ على أمنه ونحن واثقون ان شاء الله أن هذا سيكون.. ونرجو من الله العون والسداد وأن يجنبنا الخطأ وأن يجعلنا محتسبين جميعا.. واننا لا نعمل الا لمصلحة الجميع إن شاء الله والله هو الحافظ والموفق. الانتخابات الاسرائيلية وردا على سؤال عن نتائج الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة واستمرار اليمين الاسرائيلي المتطرف في الحكم وهل معنى ذلك المزيد من التعقيد للقضية الفلسطينية وهل هناك مبادرات سعودية جديدة لتفعيل العمل العربى المشترك فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية اجاب سموه قائلا: المبادرة السعودية التى عرضت على مؤتمر القمة الذى تم في لبنان في العام الماضي هي قائمة واصبحت مبادرة عربية والمملكة لن تتأخر بأى جهد على اى مستوى فيه الخير لسلامة فلسطين وابناء فلسطين ولكن للاسف التسلط الصهيونى الذى يدعم من الخارج.. ويجب ان يتحرك الضمير العالمى حتى تنفذ قرارات هيئة الاممالمتحدة وقرارات مدريد وكل ما اتفق عليه.. والظلم كل الظلم هو ما هو موجود الان في فلسطين وما تقوم به اسرائيل.. فماذا ننتظر من مجموعة اجرامية وعلى رأسها شارون وهاهو انتخب مرة اخرى.. ونقول سيستمر ابناء فلسطين يدافعون عن انفسهم وعن بلادهم ومن ورائهم إن شاء الله الامة العربية والامة الاسلامية وكل من يعين الحق في العالم كله. الحد من العمالة وفي اجابة لسموه على سؤال عن مدى توافق ما أعلنه مجلس القوى العاملة مؤخرا عن توجه المملكة لبناء استراتيجية للحد من العمالة الوافدة الى المملكة الى سقف لا يتجاوز 20 بالمائه من السكان مع ما تطلبه منظمة التجارة العالمية من فتح الاسواق لاستيعاب المزيد من العمالة الوطنية والمقيمة قال سموه: على كل حال ما أعلن هو الواقع وهذا يأتى بعد دراسة مكثفة شاركت فيها الأجهزة الحكومية المعنية والقطاع الخاص وتوصلنا الى ما توصلنا اليه ونعتقد انه قرار موضوعي ولا بد ان يتحقق إن شاء الله.. اما علاقة هذا بالانضمام الى منظمة التجارة العالمية فاعتقد ان هذا شىء طبيعى وان اي دولة تنضم لاي منظمة تأخذ في الاعتبار مصالحها وانت تقول ان هذا امر في مصلحة الوطن فاذا لابد ان تقدر هذه المنظمة الاستثناءات وبلادنا لها استثناءات ليس فقط هذا الامر.. هذا امر مهم ولكن لها استثناء اخر في الناحية الفكرية والثقافية فنحن لنا ديننا ولنا ثقافتنا وهذا امر مهم لا بد ان نحافظ عليه ولاننفتح بالشكل الذى يؤثر على هذا الامر.. ونحن لم ننفتح ولم نسلم حتى الان وأردف سموه يقول : بالاضافة الى ذلك الامر اعتقد أننا لم نصل حتى الان لان نكون مثل الدول الاخرى التى يأتى فيها اى اجنبى ويبحث عن عمل ولا يجده.. هذا امر لا يشكل مخاطر لدول كثيرة لكنه بالنسبة لبلادنا التى هى بحاجة للعمل والحمد لله فيه الخير الكثير وحركة النمو لابناء الوطن اولي ونحن لدينا عدد كثير من الشباب ومقبل علينا عدد اكبر فلابد ان ننفذ هذا القرار بدقة بل قد نجد في وقت من الاوقات اننا نضيف الى هذا ما يعززه وسيكون الجميع متعاونين معنا في هذا المجال ولا بد ان شاء الله ان من يفاوض ويناقش منظمة التجارة العالمية ان يأخذ هذه الامور بالحسبان وانا واثق واحب ان اؤكد لكم ان حكومة خادم الحرمين الشريفين تولي هذا الامر اهتماما كبيرا ولن يكون انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية الا بما يحفظ مصالح المملكة ولا يؤثر على الثوابت الاساسية لان هناك امورا لا مساومة ولا يمكن ان نجعلها عرضة للتأثر باي حال من الاحوال واهمها عقيدتنا وثقافتنا وفكرنا وتراثنا لا يمكن ان نسمح ان نفرط فيها بأي حال من الاحوال. العلاقات مع اليمن وفي سؤال عن تقييم سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز للعلاقات السعودية اليمنية فيما يخص التعاون والتنسيق في المجال الامني ومكافحة الارهاب والشراكة قال سموه: احب ان اقول ان الادراك كامل في البلدين للمستوى الذى يليق بهما ويتفاعل مع الوضع القائم الان.. وان التعاون والحمد لله على افضل مستوى وسيكون اكثر واحب ان اؤكد هنا حسب توجيهات قيادتنا الرشيدة وقيادتينا في البلدين الشقيقين اننا في المملكة العربية السعودية نعتبر ان امن اليمن هو امننا واى شىء يمس اليمن يمسنا ونحن واثقون ان شاء الله ان اخواننا في اليمن الشقيق يعاملوننا بنفس المعاملة والامور تسير بشكل جيد وستكون من حسن الى احسن. التجنيد الاجباري وردا على سؤال عن احتمال النظر في التجنيد الاجبارى في المملكة في ظل الاحداث الحالية اجاب سمو وزير الداخلية بقوله: لا اعتقد ان الظرف الحاضر هو ما يدعو لهذا الامر.. اما التجنيد فهذا امر موجود في كل دوله وهو اذا وجد فيه احتياج سيتم وكل شباب الوطن جنود. وحضر المؤتمر الصحفي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الامنية ومعالي وزير الصحة الدكتور اسامة بن عبدالمجيد شبكشى ومعالي وزير الحج الاستاذ أياد بن أمين مدني ومعالي وزير الاعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسى ومعالي وزير الشئون البلدية والقروية الدكتور محمد ابن ابراهيم الجار الله ومعالي وزير المواصلات الدكتور ناصر ابن محمد السلوم وقادة القطاعات العسكرية بوزارة الداخلية وعدد من المسئولين من مدنيين وعسكريين.
