واصل النظام السوري ولليوم الثاني على التوالي غاراته الانتقامية لحليفه الروسي ثأراً لإسقاط طائرة الأخير ال(سوخوي-25) وقتل قائدها قبل يومين في إدلب بشمال غرب سوريا، إذ استهدف مدناً وبلدات عدة بالغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، متسبباً بمقتل 28 مدنياً وجرح العشرات وذلك غداة غارات مماثلة على محافظة إدلب (شمال غرب) تسببت ليلة أول أمس الأحد بمقتل 16 مدنياً على الأقل تزامناً مع إصابة ستة مدنيين بحالات اختناق في مدينة سراقب، لتسفر الغارات خلال يومين عن مقتل 44 مدنياً. وتأتي عمليات القصف السورية بدعم ومساندة الطيران الروسي الكثيفة مستهدفة مناطق عدة في الغوطة الشرقية معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، رغم كونها منطقة خفض توتر بموجب اتفاق بين روسيا وإيران وتركيا. وبحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن تسببت عمليات القصف على الغوطة الشرقية أمس تحديداً بمقتل 28 مدنياً بينهم سبعة أطفال. ويتوزع الضحايا بين عشرة مدنيين قتلوا جراء الغارات التي استهدفت سوقاً شعبياً في بلدة بيت سوى وتسعة آخرين بينهم طفلتان وعنصر من الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في مدينة عربين، بالإضافة إلى 6 آخرين بينهم طفلان في بلدة حزة ومدنيين اثنين بينهم طفل في مدينة زملكا ومدني في بلدة حمورية. ودان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الغارات الروسية المكثفة على محافظة إدلب السورية، وطالب مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري لوقف الغارات. وأكد الائتلاف في بيان إدانته وبأشد العبارات الهجمة المسعورة التي يشنها الاحتلال الروسي ونظام (الرئيس بشار) الأسد بحق المدن والبلدات والقرى في ريف إدلب مستهدفاً المدنيين والأحياء السكنية.