باشرت القوات العراقية أمس الاثنين التقدم باتجاه المجمع الحكومي الذي يقع تحت سيطرة تنظيم داعش ، في إطار العملية العسكرية التي تنفذها لاستعادة الجانب الغربي لمدينة الموصل. وقال المقدم عبد الامير المحمداوي مدير اعلام قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية: «قواتنا تتقدم في منطقة الدواسة و الدندان من اجل تحرير المباني الحكومية و تأمين طريق للعوائل من اجل خروجهم». وبعد السيطرة على شرق الموصل في كانون الثاني/يناير، انطلقت العمليات العسكرية لاستعادة الجانب الغربي للمدينة في 19 شباط/فبراير، لكنها تباطأت لعدة ايام بسبب سوء الاحوال الجوية، قبل أن تستأنف الأحد. ونزح اكثر من 45 الف شخص منذ اندلاع المعارك في هذا الجانب من المدينة، بحسب منظمة الهجرة العالمية. واضاف المحمداوي «نحن قريبون من المباني الحكومية، المحكمة ومديرية الشرطة والمحافظة» مضيفا «جميع هذه المباني قريبة من جسر الحرية، ونحن لم نصل الجسر بعد لكننا على بعد امتار منه». ويقسم نهر دجلة مدينة الموصل الى شطرين تصل بينهما عدة جسور دمرت جميعها خلال عمليات استعادة الجانب الشرقي من المدينة. واستطاعت القوات في نهاية شباط/فبراير من السيطرة على موقع الجسر الرابع. وتعد السيطرة على موقع الجسر خطوة مهمة لنصب جسر عائم فوق النهر يتيح التواصل مع الجانب الشرقي بهدف زيادة الضغوط والإسراع باستعادة كامل المدينة. بدوره، قال الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية في بيان مقتضب ان «الشرطة الاتحادية استأنفت معاركها على معاقل داعش في الدندان والدواسة والنبي شيت وتدفع بقوات من فرقة النخبة الى حي العكيدات وبإسناد طيران الجيش والمدفعية»، مشيرا إلى «التقدم بأتجاه المجمع الحكومي من عدة محاور». واستولت تنظيم داعش على مساحات شاسعة في شمال وغرب العراق في هجوم واسع النطاق شنه في منتصف 2014 ، لكن القوات العراقية بدعم التحالف الدولي تمكنت من استعادة معظم الاراضي.