صدر للقاص جبير المليحان، عن دار جداول رواية بعنوان: «أبناء الأدهم» التي تعكس في سرده حضورا وجدانيا من خلال المكان، وعبر الإنسان من خلال البعد النفسي، إذ يتخذ البوح أشكالا مختلفة في ثنايا سرد الرواية، إذ تتحرك الوجدانيات التي حفلت بها الرواية من خلال البطلة «سلمى» في إشارة من الكاتب إلى أجا وسلمى في رمزية منه إلى الجبلين المعرفين بمنطقة حائل، إذ اتخذ المليحان في روايته من اللغة جسرا وجدانيا لتكثيف الحضور الوجداني في الرواية، التي جاءت الأحداث وتصاعد العشق فيها، إلى جانب الاشتغال على الصورة والمفردة العاشقة روافد مدت الأحداث بالكثير من الانفعالات الوجدانية، التي تتجاوز حضور العاشقين إلى ما يمكن وصفه بحس الطبيعة من خلال حالة من الانسجام العاطفي بين مشاعر العشق، والطبيعة العاشقة إنسانا ومكانا، ما يضفي على الصورة عند المليحان في «أبناء الأدهم» لوحة تشكيلية حكائية تنساب فيها العاطفة عبر اللغة انسيابا سرديا اتخذ من بناء الصورة أول أدواته.