في حديث لصحيفة الجزيرة حول (الإعاقات المختلفة) وكيفية تعايشهم مع المجتمع وتعايش المجتمع معهم وكيف نسمح لهم بالعمل بمفردهم قدر المستطاع وعدم التدخل بشكل مباشر بهم واعتمادهم على أنفسهم. قالت الدكتورة سحر رجب المستشار النفسي والأسري إن التحدث عن مختلف الإعاقات وكيفية تذليل المصاعب الخاصة بهم وأن يكونوا قدوة للأصحاء لا بد أن تكون ثقتهم بأنفسهم أكبر حين يتولون أمرهم دون مساعدة من غيرهم. مثلاً لو صححنا مساراً لمن كانت إصابته بالعين في التوجيه لمسارهم الصحيح بواسطة العصا والكتابة في اللوحات على طريقة برايل، نسهل لهم قيادة أمرهم بذاتهم لذا لا بد أن يكون هناك وعي تام لتسهيل المرافق الخاصة بهم وترك أماكن المواقف لهم دون مضايقة من أحد. وأضافت في حديثها ل»الجزيرة»: من جهة أخرى علينا أن نعزِّز ثقتهم بسواكنهم ليعتمدوا على أنفسهم بطريقة صحيحة وعليهم أن يتولوا أمرهم بذواتهم وها هي المؤسسات والحكومة تبذل جهدًا وفيرًا ليكون قدر المسؤولية المناطة لهم حاليًا. ومن جهة أخرى على الأسر ألا تخجل وتخبئ ذوي الاحتياجات في غرف مغلقة كما يفعل البعض ولا بد أن يواجهوا المجتمع ويتعايشوا معه. فهم أفراد ناجحون تولوا إظهار مهاراتهم على الصعيد المجتمعي. وعلى الأسر التي لديها معاقون من ذوي الاحتياجات الخاصة أيًا كانت نوع إعاقته. حركية، ذهنية، بصرية. لا بد من وجودهم في المجتمع ليكونوا من ضمن أفراده، فكل شخص لديه إعاقة إما ظاهرة أو مبطنة ولا يوجد إنسان كامل فالكمال لله سبحانه وتعالى. وأشارت في حديثها إلى زيارة جمعية جستر لمبنى الجوازات، حيث استقبلوهم بالترحاب والاحترام ووعدهم اللواء خلف الله بأن تيسّر الجوازات أمور أصحاب الإعاقات وتذلل الصعاب لهم. كما رتب لنا زيارة إلى مطار الملك عبد العزيز لتذليل الصعاب التي تواجههم وكان أيضًا استقبال رائع منقطع النظير. وفي نهاية اللقاء تم تكريم جميع أعضاء جمعية جستر بإهدائهم شهادات بعدها قرّرت جمعية جستر الذهاب لمستشفى عبد اللطيف جميل وقدّم بعض المدربين محاضرات وأموراً مساعدة للأسر وكيفية التعامل مع أبنائهم المعاقين، وهذا كله بفضل من الله ثم الجهود المبذولة من قبل جمعية جستر. كم هو مريح جداً أن نعطيهم الثقة «فالإعاقة ليست فاقة وإنما عطاء وإرادة».