أعد الندوة - بخيت الزهراني - شاكر عبد العزيز تصوير - إبراهيم بركات .. ندوة "البلاد" اليوم تناقش موضوعاً هاماً يشغل بال المجتمع السعودي بأثره وهو يؤدي إلى اختلال في الأسرة والمجتمع من أجل هذه الفئة أو الأحبة التي يطلق عليهم "المعاقين" طرحت "البلاد" في ندوتها موضوع "مستقبل الإعاقة" والتجارب الناجحة لخدمة الأطفال المعاقين في مجتمعنا على مجموعة مختارة من الخبراء والخبيرات في مجال الإعاقة ليقدموا لنا هذه النماذج الحية من تجاربهم في خدمة المعاقين والدور المطلوب من الأسرة والمجتمع لخدمة هذه الفئة العزيزة على قلوبنا .. ضيوفنا هم: حسين خليل مغربل مدير مركز التأهيل الشامل لتأهيل المعوقين بجدة - حسني إحسان حلواني مدير مركز أمل جدة لتأهيل المعوقين - غيثان صالح العمري مشرف تربية خاصة بإدارة التربية والتعليم (التربية الخاصة) ود. أشرف عبد العليم يونس من مستشفى عبداللطيف جميل وأخصائي الأطفال. ومن السيدات: سلوى علي المحمدي مديرة المركز المكلفة بجمعية الأطفال المعوقين بجدة - هالة عصام خوقير مديرة العلاقات العامة والتسويق بمركز المهارات لتنمية القدرات - منى عبدالله عبدات مديرة خدمات الكينيكية بمركز المهارات لتنمية القدرات. في البداية قدم الزميل بخيت الزهراني ترحيباً خاصاً بضيوف الندوة المشاركين في ندوة "البلاد" حول مستقبل الإعاقة وقال إننا نبدأ هذه الندوة كمدخل بتعريف كلمة "معاق" أو تعريف هذه الحالة التي يمكن أن تطلق عليها "معوقين" أو ذوي الاحتياجات الخاصة أو أن هناك تسمية يأخذ بها العالم وهي " ذوي الاحتياجات الخاصة" ويهمنا أن نعرف هذا المفهوم "مفهوم الإعاقة" وكانت البداية مع الأستاذ حسني حسان حلواني: تعريف المعوق أخذ مسميات كثيرة لهؤلاء الأحبة وكلمة "ذوي الاحتياجات الخاصة" كان معمولاً به حتى عام 2006م وبعد هذا التاريخ اليونسيف واليونسكو ومنظمة الصحة العالمية اختارت مسمى "ذوي الإعاقة" والمسمى الأمثل لهم هو "الأحبة ذوي الإعاقة" وهذا هو الاسم الذين يريدون التسمية به ، لأن مسمى "ذوي الاحتياجات الخاصة" مسمى كبير يحوي العديد من الأشخاص الذين ليسوا من ذوي الغعاقة من يحتاج " نظارة " أو " عكاز " هذا ليس معاقاً أو سمعه بسيطاً لا يمكن أن نحسبه على ذوي الإعاقة - أما - ذوي الإعاقة فإنها تمثل هذه الشريحة وهناك نقطة مهمة وهو الفرق بين الأحبة ذوي الإعاقة وإخوانهم الآخرين هو فرق في الدرجة وليس فرق في النوع وكمدخل للتعريف يمكن أن تطلق عليهم أنهم أقل من المتوسط ، بانحراف معياري 15 أو 16 وهو ما يمكن أن تحدد به الإعاقة العقلية أوالإعاقة السمعية لكن الكل "العاديين أو المعاقين" لهم نفس الاحتياجات وهم جميعاً يحتاجون الأمان والاستقرار والانتماء والتقبل والفرق في الدرجة فقط . تعريف الإعاقة وتحدث الأستاذ غيثان صالح العمري حول هذا التعريف وقال: في البداية أشكر صحيفة "البلاد" على تنظيم هذه الندوة المهمة الذي تمثل نقطة في مجال ذوي الإعاقة وبالنسبة للتعريف فقد وصلنا إلى تعريف اتفقت عليه دول العالم والاتفاقية "الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ، والتسميات هنا كثيرة ذوي الاحتياجات الخاصة المعاقين - كتعريف- دولي هم الأشخاص ذوي الإعاقة . اختلاف التسميات وأضاف الأستاذ حسين خليل مغربل: هناك اختلاف حول مسمى المعاقين ومن ضمن الاحتياجات الخاصة او خلو "الموهوبين" غير المعاقين ومن أجل هذا جعلت الإعاقة هي المسمى الأصح للمعاقين. تجربة ناجحة وتحدثت الأستاذة سلوى علي المحمدي مديرة المركز المكلفة وأعطت فكرة بسيطة عن مركز الملك عبدالله للأطفال المعوقين بجدة وقالت في البداية أؤيد كلمة احتياجات خاصة لأنها شاملة وكلمة "المعاقين" كلمة أدق وتحدد الهدف. مركز الملك عبدالله افتتح عام 1420ه ليؤصل دوره المحوري لتنفيذ الخدمات المتخصصة المجانية علاجياً وتعليمياً وتأهيلياً وهناك المئات من المستفيدين من المركز سنوياً وصل عددهم حتى الآن "1642" طفلاً من أهم البرامج التي يقدمها المركز هي برنامج الدمج ونجح حتى الآن في دمج "387" طفلاً وطفلة في مدارس التعليم العام وتبني المركز تجربة غير مسبوقة ضمن برنامج "لست وحدك" للمساهمة في برامج حرية المعاقين والمركز له شراكة مع العديد من الجهات الحكومية والأهلية للتصدي لقضية الإعاقة وهي قضيتنا الأساسية في الجمعية ، وقاد المركز برنامجاً لتوظيف المعوقين في أجهزة الحكومة والقطاع الخاص. علاج الإعاقة الخفية وتناولت الأستاذة هالة عصام خوقير دور مركز المهارات وقالت إن المركز يعالج الإعاقة الخفية وقالت إن هذا المعاق قد يكون معاقاً جسدياً أوعقلياً أو لديه صعوبات في التعلم التي تتعامل مع شخص طبيعي بكل تكويناته وتصرفاته وإنما لديه بعض المشاكل في التعليم وهي التي تعيقه عن العملية التعليمية والمجتمع السعودي الآن سواء كان عن طريق الدولة أوالقطاع الخاص اتجه بالتحديد لهذه الفئة وأعطاها اهتمام كبيرة ، لأن الإنسان ذوي الاحتياجات الخاصة يعاني من نقص أو قصور في قدراتهم وطاقاتهم سواء فكرية أو جسدية ونحن نعطي الناحية التعليمية اهتمامنا وهناك مساهمات حكومية وأيضاً من القطاع الخاص وأهل الدولة لدعم الجهود التي تبذل لدعم هذه الفئة عن طريق الجمعيات الخيرية والمدارس ومراكز التأهيل ومركز المهارات هو أول مركز متخصص في مجال صعوبات التعلم إيمانا منا بأن جميع الأطفال بحاجة خاصة لتحقيق تطلعاتهم والوصول إلى أهدافهم ليصبحوا أعضاءً ناجحين في المجتمع. والطلاب لدينا هم طلاب ملتحقين بالمدارس العادية ونحن نقوم بالتشخيص والتقويم لنعرف مراكز القوة والضعف والثغرات الموجودة لديهم في البناء المعرفي حتى الأطفال الذين هم "شديدو الذكاء" والنوابغ وضعوهم تحت مسمى "احتياجات خاصة، والسبب أن كثيراً من الأطفال الناجحين في حياتهم يكونوا في الواقع ذوي إعاقة وتحدث لهم ثغرات في البناء المعرفي وتنعكس عليهم فيواجهون صعوبات في التعلم وهذا يجعلنا نطلق عليهم ذوي الاحتياجات الخاصة لأنها كلمة تشمل طبيعة هذه الفئة أكثر من غيرها لأنها تضم الاحتياج الجسدي والعقلي والنفسي وهي تعكس طبيعة المشكلة للجميع ، أكثر من كلمة "معاق" التي تضع صاحبها في زاوية محددة وأجد نظرة المجتمع له نظرة خاصة فيها رأفة وإحسان. علاج صعوبات التعلم وأخذت دفة الحديث الأستاذة منى عبدالله عبيدات : إنني في البداية أود أن أضيف شيء مهم إننا في القطاع الخاص واجهتنا مشاكل وصعوبات كبيرة في البداية، ونحن علاقاتنا "خفية" ولا تؤثر على مشاعر الناس ، مثل جمعيات الأيتام أو الإعاقة "عكس جمعيات صعوبات التعلم" كل المفردات التي نستخدمها في صعوبات التعلم كانت غير واضحة وغير مفهومة وكنا نبحث عن الكلمات التي نستخدمها عن مشاكل الكتابة والتعلم حتى ندخل إلى الجميع وفي السابق لم يكن هناك من هو معترف بنا وكنا في الواقع ننبش في الصخر حتى نوصل كل المعلومات للناس والحمدلله الوقت الحالي أصبح هناك تعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية ورئاسة الشباب من أجل إيجاد مخرج مناسب لعصوبات التعلم التي يواجهها الشباب وهذا الذي يقوم به مركز المهارات والعلاج الربوي النفسي .. ونحن نعنى بالمشاكل النفسية عدم الثقة بالنفس وعدم الانخراط في المجتمع وتكوين الأصدقاء وهذه من المشاكل التي كنا نواجهها وللأسف هناك بعض المراكز التي تعمل في هذا المجال غير واضحة في رسالتها مثلاً هم يعملون في مجال الإعاقة ولكن لا تعرف ما هي رسالتها ولا تعرف أي من أنواع الإعاقة يعطونها خدماتهم لأن عندنا إعاقة جسدية وعندنا توحد وعندنا صعوبات تعلم ونحن لا نستخدم كلمة "إعاقة" في تقاريرنا وفي شرح محاضراتنا ونحن "نستخدم كلمة صعوبات تعلم" وهي الكلمة والمصطلح الأصح الذي يواجهه طلابنا ، ونتمنى من بعض المراكز أن تأخذ مهمتها الأساسية لتوفير الأماكن للطلاب الذين يحتاجون مساعدة ومطلوب أن يتواجد أكثر من مركز ولكن يكون على إدارته شخص مناسب ومؤهل لهذا العمل. أسباب الإعاقة حسني إحسان حلواني أخذ دفة الحوار وقال حول ما تحتاجه الإعاقة الآن: الاسم المستخدم حالياً الأحبة ذوي الإعاقة منذ عام 2006م ولكن احتياجات الإعاقة كثيرة أولها شرح أسباب الإعاقة وهناك مئات الأسباب تؤدي إلى الإعاقة والمعاقين في حاجة إلى الخدمات المتنوعة ولدينا في التربية الخاصة تشخيص مبكر لما يحتاجه المعاقون بصورة خاصة هي التكلفة المادية على الاتفاق على المعاق في أمريكا بعض المراكز تعرف حتى 85 ألف دولار وفي انجلترا تصل إلى 70 ألف جنية إنجليزي هنا الابن يكلف الدولة من 60 إلى 70 الف ريال سعودي وكل الوزراء يؤكدون ذلك في العام وهذا مبلغ بسيط جداً بالمقارنة لما يصرف في العالم المتقدم ونحن في المراكز الخاصة تصل بعهضا إلى 12 ألف ريال للابن ومع ذلك لا يستطيع الاب أن يدفعها وهناك صعوبات كثيرة بسبب عدم قدرة أولياء الأمور إلى دفع مصاريف الابن المعاق. وأذكر أن هناك دراسة للشيخ عبدالعزيز كامل يرحمه الله عمل دراسة وجد أن تكلفة الابن بدون أي أرباح تصل إلى "180 الف ريال" حتى ت قدم الخدمة بطريقة صحيحة - وأضاف : أننا نقدم دراسات مجانية للأبناء والغعانة التي تصرفها الشؤون الاجتماعية غير كافية على الإطلاق ونحن لدينا 700 طالب أخذنا في العام الماضي إعانة 90 الف ريال وهذا العام أخذنا 99 الف ريال إعانة وهي تمثل تكلفة طالب ونصف في المراكز الحكومية - الآن- الطلاب لدينا كبروا في السن ووصل سنهم إلى 18 سنة ولا بد من تأهيلهم مهنياً. دور مراكز التدريب وتحدث غيثان صالح العمري عن دور وزارة التربية والتعليم في دعم مراكز تدريب المعوقين في المنطقة الغربية وقال بالنسبة لدور وزارة التربية والتعليم تجاه الطلاب "ذوي الإعاقة" تبدأ من تاريخ قبولهم في المعاهدة وتوفر لهم المكافآت الشهرية والمكافآت تختلف من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية وتبدأ من 250 ريالاً للطالب ولكن جميع الطلاب المسجلين لدينا يحصلون على "النقل المدرسي" حتى بالنسبة للطلاب "غير السعوديين" كذلك الطلاب من خارج مدينة جدة عندهم "سكن داخلي" متوفر فيه جميع المتطلبات الحياتية والإعاشة وبه مشرفون صحيون ونفسيون والمعينات السمعية وأجهزة "برايل للطلاب المكفوفين وهناك شروط وقواعد تنظيمية للعاملين في مجال خدمة المعوقين. إبراز معنى الإعاقة حسين خليل مغربل تدخل في الحوار ليقول: إضافة لما قاله الزملاء في الندوة فإنه لا بد من تضافر الجهود سواء الحكومية أو القطاع الخاص نجد أن هناك اهتمام في السنوات الأخيرة من أجهزة الإعلام بحيث أبرز "معنى الإعاقة" ومطلوب الآن أن تزايد جهود وزارة الصحة والتربية والتعليم ورعاية الشباب ووزارة الشؤون الاجتماعية وهذه الجهات كلها تعمل في مجال الإعاقة إلى جانب أن من إبراز دور جمعية الأطفال المعوقين والآن جمعية الأمير سلطان الخيرية إلى جانب المؤسسات الصغيرة التي بدأت الآن تستقطب بعض الحالات التي لا تجد لها فرصة في التعليم. وفي الشؤون الاجتماعية بحيث أن كل هذه الأجهزة مجتمعة تعطي فرصة لتدريب الأسر وأولياء أمور المعاقين أو المعاقين أنفسهم ، وقال إن اختلاف الإعاقات الموجودة في المملكة تختلف من الشديد إلى البسيط ، فنحن نتحدث الآن عن إعاقات جسدية أو إعاقات بسيطة ، هذين الفئتين يمكن تأهيلهم لكي يقومون بدورهم في الحياة كأي شخص عادي ولكن الواقع يقول إن هناك قصوراً في البرامج المعدة لهؤلاء المعاقين ومطلوب من التربية والتعليم أو الصحة أوالشؤون الاجتماعية بإنشاء إدارات متخصصة للتعليم والتدريب للمعوقين والمعوق إما أن نؤهله لكي يخدم المجتمع فيما بعد مثله مثل أي مواطن سليم منتج أو تأهيل الأسرة كيف تتعامل معه أو تتعامل مع نفس المعاق كيف يتم تدريبه وتأهيله أستطيع أن أقول إن هناك ما زال تقصير في التدريب والتأهيل وما زال هناك (قصور) ولا توجد مراكز مؤهلة أو مدربون متخصصون مؤهلون ، وإنما المعاق البسيط يعتمد على التربية والتعليم عندما تعلمه (برامج تعليمية) ويخرج إلى المجتمع بتثقيف بسيط وهذا هو ما يواجهه (المعاق) والقطاع الخاص له دور كبير في استقطابه حتى ولو كان غير مؤهل وهو متعلم ومع الوقت سوف يكون عنصراً فاعلاً ولا يمنع أن نعطيه جرعة وهناك مراكز منتشرة الآن ولكنها بسيطة.. ومجمل القول إن التأهيل غير متوفر وأنا هنا أتحدث بصفتي الشخصية وليست الوظيفية فالتأهيل غير متوفر لأغلب الحالات في المملكة وتأهيل الشخص المعاق ليخرج إلى المجتمع كعضو عامل فعال وهي (فئة بسيطة وهم الحسية والصم والبكم - وأيضا الناس الذين قد يصيبهم نوع من الشلل النصفي بسبب حادث ولكن ليس لديه أي اختلال في العقل وهذا الشخص يمكن أن يعطي عطاء لا يعطيه الآخرين ولكن لا توجد برامج حقيقية لدعم هؤلاء الناس ، والدولة الحقيقة مهتمة بهذه الجوانب ولكن مطلوب أيضاً دعم من القطاع الخاص ومطلوب تضافر الجهود ، والآن وزارة الشؤون الاجتماعية حسب تصريح معالي الوزير للشؤون الاجتماعية إن هناك تعاون كامل مع القطاع الخاص وأعطى في هذا المجال لأن الدولة مهما أعطت لا بد أن يتضافر معها القطاع الخاص وهو مجال توظيف هذه الفئة من المعاقين والدولة حرصت على تشجيع القطاع الخاص فوضعت في قانون العمل توظيف واحد من المعاقين مقابل أربعة من غير المعاقين حتى تستقبل هذه الفئة وتوظفها في أجهزة القطاع الخاص وهم الفئة القادرة على العطاء، فهناك كثير من الحالات ترعاهم أسرهم (وهم غير قادرين على العطاء). وأضاف: أما موضوع التأهيل فهو موضوع كبير ويجب أن تتضافر فيه كل الجهود جهود الدولة والمجتمع مع القطاع الخاص والدولة مثلاً توفر التأهيل في جدة ولكن يأتي عندي 15 معاقاً من منطقة الجنوب ويحتاجون رعاية وبالتالي في مثل هذه الحالات يمكن للقطاع الخاص أن يتحرك لاستقطاب هؤلاء المعاقين في المناطق الذين يعيشون فيها وليس من المطلوب أن ينتقلوا إلى جدة وهكذا. وبالتالي مطلوب توافر المكان لاستيعاب هذه الفئة والحل في الجهد الجماعي. الأسباب الطبية للإعاقة وتحدث بعد ذلك الدكتور أشرف عبدالعليم يونس مدير برنامج الأطفال في مستشفى عبداللطيف جميل للتأهيل وأخصائي الأطفال الذي تحدث عن الإعاقة وأسباب انتشارها وكيف نحد من الإعاقة في الأسرة السعودية وقال: أشكر لجريدة (البلاد) تنظيم هذه الندوة عن الإعاقة وتضافر الجهود لمواجهة هذه المشكلة في المملكة وكيفية خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة ولنا تجربة في مستشفى عبداللطيف جميل للتأهيل وهي تجربة من تجارب القطاع الخاص في خدمة الإعاقة وهناك عدة برامج لذوي الاحتياجات الخاص وأنا مسؤول عن البرنامج المخصص للأطفال والأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة عن الفئة العمرية أقل من 13 عاماً لكن هناك برامج أخرى مثل برامج إصابات العمود الفقري والسكتة الدماغية وبرامج تأهيل السيدات بصفة عامة ، وبرامج لعلاج المشاكل الروماتيزمية وقال: الإعاقة في الأطفال ونحن نفضل اختيار اسم (ذوي الاحتياجات الخاصة) وهو الطفل الذي لديه مشكلة صحية قد تكون ذهنية أوجسمانية تمنعه من التطور الطبيعي مثل باقي أقرانه والتعامل مع المجتمع والتواصل معه بالمستوى الذي تسمح به الفئة العمرية لهذا الطفل. والإعاقة بصفة عامة في المملكة أكثرها كما هو النسبة العالمية مرض الشلل الدماغي ومرض الشلل الدماعي من أهم أسباب الأعاقة ونحن لدينا في المركز الخاص لعبداللطيف جميل يشكلون أكثر من 75 بالمائة من الحالات التي تتردد لتلقي العلاج التأهيلي والشلل الدماغي تعريفه الطبي هو مشكلة في الجهاز الحركي نتيجة إصابة الدماغ في الفترة الأولى من العمر إلى فترة (سنتين) أي مشكلة في الدماغ صعب بعد ذلك أن يحدث تعويض لها إذا كان هناك خلل يمكن التئامه أو تجديده مثل أعضاء الجسم ولو حدثت أي مشكلة للجهاز العصبي للدماغ حلال السنتين تكون هذه المشكلة نتيجتها (الشلل الدماغي) وأسباب ذلك كثيرة منها مشاكل تتعلق بالأم الحامل (مثل إصابة الجنين بالتهابات معينة) مثل الحصبة الألمانية ، أو التهاب فيروسي (التهاب قططي) نتيجة التعامل مع القطط أو غيرها من الإصابات التي تصيب الأم. وقال: هناك إصابات وراثية تحدث في زواج الأقارب وينصح بالإقلال منه أو على الأقل القيام بفحص ما قبل الزواج وخاصة إذا كان هناك تاريخ مرضي في الأسرة وفيها إعاقة يستلزم ضرورة إجراء فحص ما قبل الزواج، وهذا الفحص إلى حد كبير يتناول الأمراض الأكثر شيوعاً والتي تشكل حوال 60 بالمائة من الأسباب قد يكتشفها فحص ما قبل الزواج ويستطيع المراقب التدخل بشكل مناسب إذا كانت هناك مشكلة. الاكتشاف المبكر للإعاقة وواصل الدكتور أشرف عبدالعليم يونس الأهم من الإعاقة هو الاكتشاف المبكر للإعاقة وهذا نقوله دائماً للأمهات والآباء وأفراد الأسرة عموماً والاكتشاف المبكر للإعاقة والوعي للخدمات التأهيلية والخدمات العلاجية بشكل مبكر وقبل حدوث تقدم للإعاقة ويحدث تشوهات لا يمكن التغلب عليها سواء كانت تشوهات بدنية أو مشاكل ذهنية فإن هذا الموضوع مهم جداً جداً ونسب النجاح في تأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تختلف كلياً حسب نسبة التدخل المبكر، بمعنى أن الطفل الذي يتلقى العلاج في السنة الأولى من العمر أو في أول سنتين من العمر ويتم تقديم خدمة علاجية له نسبة نجاحه أضعاف أضعاف الإعاقة التي تأتي لطلب الخدمة عند ثماني سنوات فاكتشاف الإعاقة بشكل مبكر من الأهل بمساعدة الفريق الطبي مهم جداً. كيف يتم قياس درجة الإعاقة وتدخلت منى عبدالله عبدات في الحوار حول المقاييس التي يتم التعامل بها لاختيار الطفل المعاق وقالت من ناحية المقاييس لدينا مشكلة لاختيار المقياس الصحيح لعمر الطفل وأن يكون الطفل مؤهلاً لاستخدام هذا المقاييس كلما كانت مناسبة للبيئة السعودية كانت أكثر قبولاً لأن هناك بعض المقاييس غير المناسبة لاستخدامها مع الأطفال السعوديين، أو حتى الطفل غير السعودي ويعيش في السعودية وكل مركز لمواجهة الإعاقة له مقاييسه الخاصة به ونحن من (ناحية صعوبات التعلم) لدينا شرط أساسي للتشخيص للطفل أنه يجب أن يكون لدينا تواصلاً مع الطفل ، ويجب علينا معرفة إلى أين يتجه الطفل المعاق وأوجه أهله إلى المكان المناسب ولا بد أن نعرف المشكلة ونقيم عليه اختبارات تأهيلية محدودة حتى يمكن أن نساعده للحل وهذا هو الأسلوب الذي تقوم به. اندماج المعاقين مع الطلاب العاديين وأضافت الأستاذة سلوى علي المحمدي عن موضوع دمج الطلاب المعاقين مع الطلاب العاديين ومدى نجاح هذه التجربة وقالت: الحمد لله أثبتت تجربة الدمج نجاحها وقد دمجنا أكثر من 387 طفلاً في التعليم العام على مدى عشر سنوات من تنفيذ هذه التجربة وبداية الدمج كان فيها صعوبة ولكن الآن بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ليس هناك مشاكل كما حدثت في بداية التجربة ، ونحن نحاول تلافي كل المشكلات بالاجتماعات المستمرة حول كل ما يهم أمر الطفل ومن أهمها تأهيل الطفل وتأهيل الأسرة ولا بد ان يكون الأهل مهيئين نفسياً أن يكون طفلهم سوف ينتقل من (الجمعية) إلى (المجتمع) وقبل اندماج الطفل إلى مجتمع المدرسة لا بد أن يكون مؤهلاً لهذا الاندماج داخل المدرسة وأيضاً يكون المجتمع متقبل هذا الطفل في هذه الحالة الجديدة والأهل لا بد أن يكون لديهم استعداد لهذه التجربة وهي ليست تجربة سهلة على الطفل ونحن في بعض المدارس وجدنا سهولة من خلال الطفل في المدرسة ونحن نحاول أن يكون الدمج في المراحل والسنوات الأولى لأنها تكون أسهل لأن قبول الطفل وبالتالي تكون الاستفادة من دمج هذا الطفل في التعليم العادي أفضل. تغيير النظرة للمعاقين وقالت الأستاذة هالة عصام خوقير عن التواصل بين جمعيات رعاية المعاقين والشراكة مع باقي المؤسسات الحكومية وأضافت: نحن في قسم العلاقات العامة نطلب دائماً من الصحافة والإعلام بصفة خاصة أن يلقى الضوء على الإعاقات وأهميتها وما هو دور المجتمع فنحن لدينا مجتمع غير مهيأ لتقبل المعاق والتعامل معه بصورة سليمة وبالذات المعاقين الذين تكون إعاقتهم بسيطة ويمكنهم التعامل مع المجتمع وأن يقدم خدمات له ولكن ما زالت نظرة المجتمع للمعاق حتى الآن دونية ، ولم تصل إلى المرحلة التي تؤكد أن المعاق يمكن أن يقدم لنا إنتاجاً ومشاركة مثل باقي الآخرين، ونحن إذا مشينا في السوق ووجدنا معاقاً نجد الناس تهمس وتتحدث عن المعاق كأنه شيء غريب ، وإذا كان إنساناً عنده أي نوع من الإعاقة الظاهرة غير متقبل من المجتمع لأنه لم يتعود على ذلك ولم يتهيأ هذا المجتمع ، في السابق كانوا يتحفظون على الطفل المعاق ويحرمونه من أي شيء وحالياً هناك تقبل تدريجي للمجتمع للطفل المعاق - ولا يمكن أن نقول إن ظاهرة النفور من الطفل المعاق في مجتمعنا قد اختفت لقد تخطينا لكن لم تصل إلى نفس الدرجة التي وصلت إليها الدول المتقدمة وهي التي تؤكد أن المعاق له أولوية في كل شيء وأنه صاحب الحق الأول وعندنا الخطوط السعودية قامت ببرنامج خاص لهم وهذه خطوة جيدة وممتازة ولكن الأماكن العامة ليست مهيأة لاستقبال المعاقين لا من ناحية الممرات ما زالت الفكرة غير مكتملة. للندوة بقية...