بدأ الجيش العراقي التقدم داخل بلدات محاذية لمدينة نمرود الآشورية التاريخية التي تعرضت لعمليات تدمير وتفجير بيد تنظيم داعش، بحسب ما أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية أمس الخميس. ونقل بيان القيادة عن قائد عمليات نينوى الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله قوله إن «قطعات الفرقة المدرعة التاسعة والحشد العشائري تباشر بالتقدم لتحرير قريتي عباس رجب والنعمانية باتجاه النمرود». ولم يقدم البيان مزيداً من التفاصيل عن موعد أو نية القوات العراقية التقدم إلى نمرود نفسها التي تقع جنوب الموصل. وكان تنظيم داعش أقدم على تخريب متحف الموصل بعد دخوله إلى المدينة في العام 2014، وهاجم مواقع عدة بينها مدينتا الحضر ونمرود الأثريتان، ونشر أشرطة فيديو على الإنترنت متفاخراً بعمليات التدمير. وتحاصر قوات الجيش حالياً مدينة الموصل، آخر معاقل الإرهابيين في البلاد، لكن مسؤولين أشاروا إلى أن تنظيم داعش نشر مقاتلين له داخل أو قرب مواقع أثرية، ما يجعلها عرضة لمزيد من الدمار في المعارك المقبلة. وعندما انطلقت عملية استعادة الموصل في السابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر، دعت رئيسة منظمة اليونيسكو جميع أطراف النزاع إلى حماية المواقع الأثرية. والحضر ونمرود مدرجتان على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي، على غرار أكثر من سبعين موقعاً آخر في محافظة نينوى. في غضون ذلك أفاد مصدر بقوات البيشمركة الكردية أمس الخميس بأنه تم قتل 16 مسلحاً من «داعش» في بلدة بعشيقة، موضحاً أن القتلى كانوا مختبئين داخل المدينة وحاولوا الهرب بعد سيطرة البيشمركة عليها. وقال المصدر في تصريح لموقع «السومرية نيوز» إن «قوات البيشمركة قتلت فجر اليوم 16 مسلحاً من تنظيم داعش في ناحية بعشيقة»، مبيناً أن «المسلحين كانوا مختبئين داخل البلدة». ولفت المصدر إلى أن «قوات البيشمركة تواصل عمليات التفتيش داخل البلدة». وأعلنت قوات البيشمركة الاثنين الماضي استعادة سيطرتها بالكامل على بعشيقة شمال شرق الموصل.