أعلنت بغداد تقدم قواتها أمس في اتجاه مدينة نمرود الأثرية جنوبي الموصل، فيما اتهمت منظمة العفو الدولية أفراداً في زي الشرطة بتعذيب وقتل أشخاص في بلداتٍ قريبة. وأفادت قيادة العمليات العراقية المشتركة بمباشرة قطعات الفرقة المدرعة التاسعة والحشد العشائري التقدم لتحرير قريتي عباس رجب والنعمانية المحاذيتين لنمرود. وأشار بيانٌ لاحق إلى استعادة بلدة عباس رجب. ولم تقدِّم القيادة المشتركة مزيداً من التفاصيل عن موعد أو نية القوات التقدم إلى نمرود، وهي مدينة تاريخية تقع عند ضفاف نهر دجلة على مسافة 30 كيلومتراً إلى جنوب الموصل. وتعرَّضت مواقع أثرية في نمرود، درة الحضارة الآشورية، إلى تدميرٍ على يد تنظيم «داعش» الإرهابي الذي دمر مواقع مماثلة في مدينة الحضر. وأطلقت القوات العراقية، في ال 17 من أكتوبر الفائت، حملةً لاستعادة مدينة الموصل (مركز المحافظة)، إذ يحتلها «داعش» منذ أكثر من سنتين.وفي سياق العملية؛ دعت منظمة العفو الدولية الحكومة في بغداد إلى إجراء تحقيق في تقارير عن انتهاكات. وذكرت المنظمة أن التقارير تشير إلى قيام أفرادٍ بزي الشرطة الاتحادية بتعذيب وإعدام 6 أشخاص الشهر الماضي جنوبي الموصل، للاشتباه في صلتهم ب «داعش». لكن الشرطة نفت ذلك. وأفادت «العفو الدولية»، في تقريرٍ الخميس، بأن الانتهاكات وقعت بعد استعادة بلدات. في المقابل؛ أصدرت قيادة قوات الشرطة الاتحادية بياناً نفت فيه ما جاء في تقرير المنظمة الدولية، مشيرةً إلى التزامها ب «المبادئ الإنسانية في حماية المدنيين».