تبنت رسميا فجر أمس الثلاثاء، كتيبة عقبة بن نافع المنضوية تحت تنظيم القاعدة الارهابي الهجوم الذي نفذه عناصرها ظهر الإثنين ضد تشكيلة عسكرية بجبل سمامة بمحافظة القصرين (250 كلم جنوب غرب العاصمة تونس على الحدود مع الجارة الجزائر) والذي أسفر عن استشهاد 3 عسكريين وجرح عدد آخر. وتزامنت هذه العملية الغادرة مع حفل تسليم السلطة الى رئيس الحكومة الجديد يوسف الشاهد حيث اعتبر اغلب المراقبين ان هذا الهجوم هو رسالة واضحة الى رئيس الحكومة تؤكد نية التنظيمات الإرهابية المتحصنة بالجبال مواصلة عملياتها الهجومية. وكانت المعطيات الأولية أكدت أن المجموعة الإرهابية التي استهدفت هذه الدورية العسكرية تابعة لكتيبة عقبة بن نافع وتضم مجموعة من القيادات الجزائرية، فيما أشارت مصادر أمنية رفيعة المستوى أن عدد هذه المجموعة يتراوح بين 30 و45 عنصرا ارهابيا منهم قيادات جزائرية كانوا يتحركون ويتوغلون داخل الغابات تفاديا للمحاصرة وعمليات التمشيط التي تقوم بها وحدات الجيش الوطني. وقد انقسمت المجموعة إلى قسمين، جزء منها تولى عملية اطلاق النار بواسطة أسلحة كلاشينكوف والآخر استعمل قذيفة الاربي جي. وقد تواصلت عمليات المطاردة والملاحقة للمجموعة الارهابية التي لحقت ببعض عناصرها اصابات. وقالت ذات المصادر بان العملية خلّفت 3 شهداء في صفوف الجيش الوطني و9 جرحى اثنين منهم في حالة حرجة، حيث تم اجراء عملية جراحية عاجلة على أحدهما وأصيب اصابة بالغة في الوجه والرأس. وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني، العقيد بلحسن الوسلاتي، أعلن عن استشهاد 3 عسكريين ظهر الاثنين إثر انفجار مجموعة من الالغام المضادة للمدرعات وإصابة 7 آخرين منهم من هو في حالة حرجة، وذلك بعد استهداف التشكيلة العسكرية المكلفة بتأمين أشغال تعبيد الطريق بجبل سمامة بواسطة قذائف آر بي جي ورمانات يدوية وأسلحة رشاشة. وأفاد العقيد الوسلاتي، بأن تعقب الارهابيين متواصل خاصة بعد إصابة 2 منهم على الأقل كانوا ضمن مجموعة حاولت تفجير العربات العسكرية بالكامل، مشيرا إلى أنه تم حجز حقيبة مليئة بالمتفجرات اضطر الارهابيون للتخلي عنها بعد إصابتهم. أما بالنسبة للمدنيين من اعوان الشركة المكلفة بتعبيد الطريق المشار إليها، فأكد العقيد أنه تم تأمينهم بالكامل وإخراجهم من منطقة العمليات. وتجدر الإشارة هنا إلى أن كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة الإرهابي نفذت لوحدها 12 عملية ارهابية خلال الأشهر الماضية فحسب. وفي ذات السياق، تمكنت الوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب بتونس من إيقاف 3 أنفار ينتمون الى خلية إرهابية تكفيرية بمدينة اوتيك من محافظة بنزرت (60 كلم شمال شرق العاصمة تونس) وبمزيد تعميق الأبحاث والتحرّيات مع المظنون فيهم، اعترفوا بتواصلهم مع عناصر إرهابيّة بالدّاخل والخارج عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي وشرائح هاتف جوال غير صحيحة.