ارتفع عدد قتلى قوات «البنيان المرصوص» التابعة للمجلس الرئاسي الليبي إلى 9 عناصر وإصابة 97 آخرين، جراء الاشتباكات مع تنظيم داعش أمس بمدينة سرت. وكانت الإحصائية الأولية لاشتباكات أمس أنها أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر وإصابة 32 آخرين من قوات عملية البنيان المرصوص، وأعلن مستشفى مصراته المركزي في بيان له أنه استقبل 9 قتلى و97 جريحًا من قوات البنيان المرصوص، في الاشتباكات ضد تنظيم داعش بمدينة سرت، تباينت حالاتهم بين الحرجة والمتوسطة والبسيطة. وأضاف البيان «إن القتلى من مدن مصراته وسرت وغريان، بينما الجرحى من مدن مصراته وزليتن وأوباري ومسلاتة وطرابلس وتاجوراء وسبها وسرت». وكان الناطق باسم غرفة عمليات البنيان المرصوص، العميد الغصري، قد صرح بأن قواته تمكنت مساء أمس من السيطرة على مقرات حكومية جديدة في مدينة سرت واقعة بين الحيين السكنيين رقمي 1 و2 على شاطئ البحر في سرت. من جهة أخرى، حث القائد العام للقوات المسلحة الليبية الفريق أول ركن خليفة حفتر، وحدات الجيش على ضرورة التقدم والثبات لدك آخر ما تبقى من معاقل الإرهاب وحسم المعركة ببنغازي في أقرب وقت ممكن. وقال حفتر - في كلمة مقتضبة عبر أجهزة اللاسلكي من غرفة عمليات الجيش بمنطقة بنينا، مخاطباً فيها أفراد القوات المسلحة والقوات المساندة في القاطع العسكري الغربي في بنغازي - «أنا كلي إيمان بالله ثم بأبناء المؤسسة العسكرية، وأنا أرى أنكم ستقومون بتحرير ما تبقى من مدينة بنغازي في أيام معدودة» . وكانت القوات المسلحة الليبية قد تقدمت في محور القوراشة باتجاه شارع الشجر وتمت السيطرة على أجزاء كبيرة منه. إلى ذلك، أعلن آمر تحريات القوات الخاصة الليبية «الصاعقة»، فضل الحاسي، عثور قواتهم على سجن سري بأحد المنازل في المواقع التي سيطرت عليها في منطقة القوارشة غرب مدينة بنغازي. وقال الحاسي إنه عثر على مستندات مهمة داخل السجن السري نقلت إلى غرفة عمليات القوات الخاصة، فضلا عن العثور على أدوات تستخدم لتعذيب السجناء. وأوضح الحاسي، أن محور المستشفى الأوروبي وشارع الشجر شهدا مواجهات عنيفة بين قوات الصاعقة وتنظيم داعش والتشكيلات المسلحة المتحالفة معه، وأن قواتهم سيطرت على عدة مراصد ومواقع إستراتيجية، وكبدت داعش خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.