رصدت «الجزيرة» خلال جولة قامت بها على عدد من أسواق جازان الشعبية انتشاراً لباعة الألعاب النارية وسط الزحام داخل السوق، مستغلين ضيق الأسواق الشعبية وصعوبة اكتشاف مواقعهم من قبل الجهات الأمنية. وقد لوحظ ارتفاع كبير في أسعارها بسبب المنع وكثرة الطلب عليها من الأطفال، والمراهقين الذين لا يدركون خطورتها خاصةً أن الكثير منها يتم تخزينه لفترات طويلة لتتعرض للتلف وتسبب خطورة أكبر على مستخدميها، التي تحول فرحة العيد إلى مآس وأحزان. هذا ولا يزال الخطر يتسلل إلى أيدي الأطفال عبر باعة متجولة رغم تهديد الجهات الأمنية بملاحقة بائعي الألعاب النارية، وتطبيق أقصى العقوبات بحقهم؛ كما رصدت وزارة التجارة والاستثمار، مبلغ 5 آلاف ريال مكافأة لكل من يبلغ عن مستودعات للألعاب النارية، وذلك ضمن جهودها لمحاربة انتشار هذه الألعاب واستخدامها من قبل الأطفال. من جهتها حذرت شرطة منطقة جازان من خطورة الألعاب النارية وغيرها من الألعاب التي تشكل خطورة بالغة على صغار السن والأطفال لاسيما مع اقتراب الاحتفال بعيد الفطر المبارك، وذلك لما تم رصده سابقًا من وقوع حوادث مؤسفة وإصابات بليغة لبعض الأطفال جراء استخدامها. وأكد مدير شرطة منطقة جازان رئيس اللجنة الأمنية الدائمة اللواء ناصر الدويسي، ان الإتجار بها والترويج لها يعدان مخالفة نظامية يعاقب عليها النظام؛ مهيبًا بالجميع بضرورة إبلاغ السلطات الأمنية عن مواقع ومحال بيعها. ودعا اللواء الدويسي أولياء الأمور لضرورة متابعة أبنائهم والتعاون مع رجال الأمن بإبلاغ عن المتاجرين بها، حفاظًا على سلامة أبنائهم وتوفير الجو الهادئ لهم لينعموا بفرحة العيد.