أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان تلقت «الجزيرة» نسخة عنه أن البناء الاستيطاني الإسرائيلي لم ولن يستطيع احتلال وعي الفلسطينيين وتزوير هوية مدينة القدسالمحتلة، وأن معركة تهويد القدس هي معركة خاسرة بكافة المعايير، وهو ما اكتشفته «إسرائيل» كقوة الاحتلال تحديداً في الهبة الشعبية الفلسطينية الأخيرة عندما انفجرت أحياء القدس وضواحيها وانتفض فلسطينيو القدس، صغارهم قبل كبارهم في وجه الاحتلال، لكي تكتشف إسرائيل كم هي بحاجة إلى احتلال القدس من جديد. وبحسب بيان الخارجية الفلسطينية « بعد مرور أكثر من 48 عاماً على احتلال وضم القدس، ما زالت إسرائيل كقوة احتلال تُجهد نفسها في تنفيذ خطط وإجراءات عنصرية تهدف إلى تعزيز سيطرتها على القدسالشرقية وإدماجها في إسرائيل، غير أن الوقائع والأحداث تثبت لإسرائيل فشل هذه المحاولة؛ فلقد أكدت أحداث الهبة الشعبية الفلسطينية الأخيرة أنها بعيدة كل البعد عن تحقيق ذلك، كما أن مسيرة المستوطنين المتطرفين بالإعلام قبل يومين في البلدة القديمة بدت لكل مراقب أنها تعكس تظاهرة مصطنعة واصطناعية، غريبة عن المكان، ولا تنتمي أيضاً للتاريخ الذي يعج به. وقالت وزارة الخارجية في بيانها: إن إسرائيل كقوة احتلال تحاول إقناع نفسها بأن البناء الاستيطاني هو الطريق الرئيس لتحقيق ذلك الهدف، إلا أن كل القراءات والدراسات تثبت أن هذا البناء الاستيطاني لن ينجح ولم ينجح في تهويد القدسالمحتلة، ورغم ذلك فالاحتلال مستمر في سياساته الاستيطانية، حيث تم تسليط الضوء مؤخراً على مخطط استيطاني جديد تسعى بلدية الاحتلال إلى بنائه على أرض مطار قلنديا شمال القدسالمحتلة، والذي من المقرر أن يضم (15 ألف وحدة استيطانية»، ويعتبر هذا المشروع الاستيطاني الأكبر والأضخم في المدينة المقدسة منذ بناء المجمع الاستيطاني الضخم في جبل أبو غنيم جنوب مدينة القدس في منتصف سنوات التسعينات.. ويسعى الاحتلال من خلال هذا المشروع الاستيطاني في منطقة مطار قلنديا إلى تقوية التكتل الاستيطاني في الشمال الشرقي للقدس، بما يسهم في عزلها وفصلها عن محيطها الفلسطيني.