أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بشدة قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي إقامة 2610 وحدات استيطانية في مدينة القدسالشرقيةالمحتلة في خطة استيطانية متسارعة. وحذر قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة عبر بيان صادر اليوم من أن استمرار إسرائيل في تنفيذ مخططات الاستيطان المتسارعة بمصادرة أراضي المقدسيين في المناطق والقرى التي ستقام عليها هذه الوحدات الاستيطانية ، إنما تهدف لإقامة حزام استيطاني واسع يشمل توسيع مستوطنة جيلو وجبل أبو غنيم ورمات شلومو وبسغات زئيف شمال القدسالمحتلة ، مما يؤدي إلى فصل مدينة القدس عن الضفة الغربيةالمحتلة فصلا كاملا ، ويقضي بشكل محكم على تنفيذ رؤية حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. ونبهت الجامعة إلى أن الإعلان عن إقرار بناء هذه الوحدات الاستيطانية الجديدة يأتي استكمالا لمسلسل متصاعد للبناء الاستيطاني لتحقيق مخطط تهويد القدس تحت ما يسمى المخطط الهيكلي لمدينة القدس /القدس 2020م/. وأوضحت أنه وفقا لهذا المخطط تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلية بتغيير معالم القدس ومسح تراث الذاكرة التاريخية الفلسطينية مستخدمة القوة العسكرية وحماية للمستوطنين وتطرفهم ودعم البناء الاستيطاني بأموال غير مشروعة تتسرب من الخارج بالتزوير والخداع ، إضافة إلى ممارسة أقسى أشكال الانتهاك والتنكيل بأهل المدينة المقدسيين ومقدساتهم من تصاعد في الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك وإقامة الكنس والأنفاق ومصادرة الهويات والإبعاد ومحاصرة المدينة بجدار الفصل العنصري. وحمل قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة حكومة الاحتلال الإسرائيلي وكل من يدعم استيطانها وسياستها العدوانية المسؤولية الكاملة عن تداعيات تنفيذ هذه السياسة الاستيطانية وانتهاكها لحقوق الشعب الفلسطيني. وأكدت الجامعة العربية أن هناك مسؤولية جماعية ومباشرة تقع على الأممالمتحدة واللجنة الرباعية الدولية وكافة المنظمات الدولية ذات العلاقة لوقف إسرائيل /السلطة القائمة بالاحتلال/ عن انتهاكاتها المتواصلة لمدينة القدس وسائر الأراضي العربية المحتلة ، مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بإرسال بعثات لتقصي الحقائق عن الأوضاع المتردية والانتهاكات الخطيرة التي تتعرض لها مدينة القدس وأهلها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي. // انتهى //