إن الحوار أو المحادثة لها أحكام وخصائص لابد من التقيد بها، أما إذا تحول إلى صراخ وخروج عن الروح الرياضية فسوف يتحول جدلاً لا فائدة منه وما ألاحظه وربما يشاركني الكثير من الإخوان الرياضيين أن ضيوف بعض البرامج الرياضية لدينا هنا في الدوري السعودي يجيدون الصراخ والانفعالات أكثر من النقاش الهادئ المفيد الذي ننشده، وتشعر في بعض الأحيان أنهم يحاولون فرض أخبار أنديتهم على الشارع الرياضي مهرولين خلف تعصبهم وأهوائهم الشخصية. من المؤكد أن لكل منا ناديه الذي يشجعه وينتمي له، وهذا حق مشروع له ليس لنا دخل فيه، لكن هذا لا يكون على حساب استفزاز وجرح مشاعر الآخرين أو خدش كرامتهم بعبارات خارجة عن الروح الرياضية. * إذاً حبذا لو أن القائمين على البرامج يكون اختيارهم لضيوفهم ممن يتصفون بالهدوء وبُعد النظر.. وأعتقد أن هذه العناصر أقرب لنجاح الحوار والمحادثة.. وبدون شك هناك اختلاف في وجهات النظر لكن أن يصل بنا هذا الشيء إلى فقدان أعصابنا وعدم السيطرة عليها أعتقد هذا لا يقره عقل ولا منطق. ولابد أن نعرف تمام المعرفة أن الحوار والمحاورة وأيضاً المناظرة كلها فن من فنون الحياة لها ضوابطها وقواعدها التي تنبني عليها.. ومن هذا المنطلق أعتقد أننا بحاجة ملحة إلى التدبر في مبادئ الحوار وأساسياته حتى تكون نقاشاتنا ذات فائدة ومبنية على أسس راسخة نصل من خلالها إلى نتائج طيبة. أهلاً بسامي في معقل الليوث قيل قديماً إن أعظم انتصار هو انتصار الإنسان على ضعف ذاته واستعادته ثقته بنفسه وبقدرته فإذا بلغ هذه المرتبة صغر كل كبير عنده وضعف أمامه كل جبار.. وقيل أيضاً إن الثقة بالنفس نوع من أنواع الرجولة. ومن هذا المنطلق كل أبناء الليث الأبيض يباركون للإدارة الشبابية مبادرة التعاقد مع سامي الجابر مدرباً للفريق الأول، راجين من الله عز وجل أن يوفقه وزملاءه في عملهم.. وأعتقد أنه حان الوقت لكي نزرع الثقة في المدرب الوطني. ومرحباً بك يا سامي في نادي الشباب. عد إلى رشدك إلى ذلك الكاتب الذي لا تخلو كتاباته مع الأسف الشديد من الهمز واللمز الذي نهى عنه ديننا الحنيف حيث إنه عندما علم أن نادي الشباب تعاقد مع المدرب الوطني سامي الجابر أخذ ينثر سموم حقده.. لذا أقول له عد إلى رشدك واترك نادي الشباب لرجال وحاول أن تكتب عن مشاكل ناديك وما أكثرها. وما أكثر أصحاب الأقلام التي تشاركك في الميول ولا تجد العوم إلا في المياه العكرة.