حذرت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين «نقاء» من استخدام تغليف عبوات التبغ كشكل من أشكال الإعلان والترويج، مشيرة إلى أن منتجي التبغ ظلوا خلال السنوات الماضية يتفننون في تصاميم علب السجائر. وقال مدير عام الجمعية الأستاذ محمد بن سليمان المعيوف إن دول مجلس التعاون الخليجي لديها موقف واضح بوضع ضوابط استرشادية للتسويق للتبغ والترويج له مبينا أن اللجنة الخليجية لمكافحة التبغ والخبراء القانونيون اتفقوا على صياغة ضوابط تسويق وتداول منتجات التبغ في دول المجلس مع الأخذ بالاعتبار أن الضوابط المتفق عليها جزء من استراتيجيات وخطط وبرامج وطنية شاملة ومتعددة القطاعات لمكافحة التبغ وتحجيم تداوله واستهلاكه كمطلب صحي لحماية المجتمع في الوقت الذي يمكن لأية دولة تطبيق ضوابط أشد صرامة لتداول وتسويق منتجات التبغ تتوافق مع أحكامها، وتتطابق مع القانون الدولي. ورفعت منظمة الصحة العالمية هذا العام شعار «استعدوا للتغليف البسيط» كشعار لليوم العالمي للامتناع عن التبغ 2016م، وهي مناسبة تحتفل بها المنظمة وشركاؤها يوم 31 مايو من كل عام بهدف تسليط الضوء على المخاطر الصحية ذات الصلة بتعاطي التبغ وتدعو إلى اتباع سياسات فعالة للحد من استهلاكه. وأضاف المعيوف أن المنظمة ترى أن التغليف البسيط «القياسي» من التدابير المهمة للحد من الطلب إذ يقلل من جاذبية منتجات التبغ، ويقيد من استخدام تغليف عبوات التبغ كشكل من أشكال الإعلان عن التبغ وترويجه، ويضع حداً للتغليف والتوسيم المظلل، ويزيد من فعالية التحذيرات الصحية. وتوصي المبادئ التوجيهية للمادتين «11»و»13» من اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ بأن تنظر الأطراف في اعتماد التغليف البسيط. ويعتمد التغليف البسيط على التدابير الأخرى كجزء من نهج شامل متعدد القطاعات لمكافحة التبغ. وقد يتخذ راسمو السياسات والمجتمع المدني وعامة الجمهور إجراءات للتأكد من نظر حكوماتهم في اعتماد التغليف البسيط. وتهدف حملة اليوم العالمي 2016 تسليط الضوء على دور التغليف البسيط كجزء من نهج شامل متعدد القطاعات لمكافحة التبغ، وتيسير عملية وضع السياسات من قبل الدول الأعضاء، وعولمة التغليف البسيط عن طريق توفير معلومات غنية بالحقائق، ومقنعة ومحفزة. كما تهدف الحملة إلى تشجيع الدول الأعضاء على تعزيز التدابير الخاصة بالتغليف والتوسيم البسيط، وفرض قيود على الإعلان والترويج ورعاية الأحداث نظراً لاتباعها نهج متدرج صوب التغليف البسيط، وكذلك دعم جهود الدول الأعضاء والمجتمع المدني المناوئة لتدخل صناعة التبغ في العمليات السياسية التي ستفضي إلى اعتماد القوانين الخاصة بالتغليف البسيط.