تحتفي دول العالم بعد غدٍ الثلاثاء، باليوم العالمي للامتناع عن التدخين تحت شعار «استعدوا للتغليف البسيط». وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، أن التغليف البسيط وهو شعار اليوم العالمي للامتناع عن التدخين لعام 2016م.. يعني «التغليف الموحد للتبغ» وهو إجراء مهم لتقليل الطلب على التبغ، حيث يؤدي ذلك إلى تخفيض جاذبية منتجات التبغ ويقيد استخدام تغليف التبغ كشكل من الإعلان والترويج عن التبغ، ويقيد كذلك التغليف والتوسيم المضلل ويزيد من فاعلية التحذيرات المصورة. وأضاف إن التغليف البسيط يعني إجراءات تقييد أو منع استخدام الشعارات والألوان وصور العلامات التجارية أو المعلومات الترويجية على الغلاف مع عرض اسم العلامة التجارية أو اسم المنتج بلون معياري أو بأسلوب الكتابة، ونوه كذلك عن أن الأدلة الإرشادية للمادة 11، 13 من اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ توصي في الاتفاقية بأن تأخذ الأطراف تبني التغليف البسيط في الاعتبار. وبين أن هذا الإجراء يبنى على الإجراءات الأخرى كجزء من منهجية شاملة متعددة القطاعات لمكافحة التبغ، حيث يُمَكّن صانعي السياسات والمجتمع من ضمان قيام الحكومات بتبنى التغليف البسيط، علماً أن موضوع التغليف البسيط (التغليف الموحد للتبغ) يلقى اهتماماً كبيراً من دول العالم كافة، حيث أصبحت استراليا في ديسمبر 2012م أول دولة تطبق التغليف البسيط، وفي عام 2015م أصدرت كل من إيرلندا والمملكة المتحدة وفرنسا قوانين لتطبيق التغليف البسيط من مايو 2016م، كما أن عدداً كبيراً من الدول في مراحل متقدمة من تبني قوانين لتطبيق التغليف البسيط. وأشار الدكتور خوجه، إلى أن تعاطي التبغ يمثل أحد أهمّ أسباب الوفاة التي يمكن الوقاية منها، ويودي وباء التبغ العالمي بحياة نحو 6 ملايين شخص كل عام، منهم أكثر من 600.000 من غير المدخنين ممّن يقضون نحبهم جرّاء التعرّض لدخان التبغ غير المباشر، وسيحصد هذا الوباء، إذا لم نتخذ أيّة إجراءات لوقفه، أرواح 8 ملايين شخص سنوياً.