قدم مدربون تابعون للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، دورات تدريبية متقدمة في صيانة "الجوالات" والتعامل مع الأعطال، إنفاذاً للقرار الوزاري القاضي (بقصر العمل في مجال أجهزة الاتصالات وملحقاتها على السعوديين والسعوديات). في هذا السياق أكد عدد من المدربين، أن البرامج والحزم التدريبية تم اختيارها بعناية تماشياً مع حيثيات وآليات تنفيذ قرار التوطين، حيث قدمت برامج مهنية في خدمة العملاء وعمليات البيع والشراء والتعامل مع الأعطال التقنية وكيفية إصلاحها. من جهته قال المدرب خالد اليمني، إنه تم تقديم دورات تدريبية لعدد من المتدربين في مجالات تختص بمهارات خدمة العملاء وإدارة المبيعات، تعرفوا من خلالها على طرق التعامل مع الزبائن وكيفية استقبال الأعطال التي تخص الأجهزة. وأضاف، قدمت دورات تخصصية للمتقدمين ضمن المسارات التدريبية، تتعلق بالصيانة والمبادئ الأساسية للتعرف على الجهاز والضمان والأعطال البسيطة التي يمكن حلها مثل إعادة تشغيل الأجهزة وتحديد الأزرار التي يمكن من خلالها التعرف على الأعطال بدقة متناهية، فضلاً عن تعريف الملتحقين بالدورة بالفروقات بين أشكال وأنواع الأجهزة. وذهب اليمني في حديثه إلى أن المتدرب يخضع لبرنامج تدريبي لورشة صيانة الجوال الأساسية، إذ يحصل المرشح للعمل في قطاع الاتصالات على وحدات تدريبية لمدة ثلاثة أشهر داخل وحدات التدريب التابعة للمؤسسة، مبيناً أن جزءاً من هذه البرامج ينفذ داخل الشركات الموظفة بشكل عملي يتم خلالها تحديد الانضباطية ومعرفة استيعاب المتدرب للمهارات المقدمة له. وأبان، سيتم التدريب بالتطبيق في مقر شركات الصيانة بحيث يطبق المتدرب ما تعلمه بالجزء النظري خلال شهرين يكسب من خلالها الخبرة ليمارس العمل بشكل طبيعي ويعد تقارير تسليم واستلام يحصل بعدها على شهادة تدريبية معتمدة، على أن يبدأ بعد ذلك بمباشرة عمله في مجال صيانة الجوال. وأفاد أن من أهم الجزئيات التي يتم التركيز عليها خلال التدريب ميثاق العمل الذي يتعلق بخصوصية العملاء بموجب الاتفاقيات المعتمدة عالمياً والتي تخص المحافظة على سرية المعلومات وجودة الأجهزة وملحقاتها، مشيداً في الوقت ذاته بخطوة توطين محلات الجوالات، لا سيما أن بعض الفنيين الموجودين غير مؤهلين فضلاً عن أن مقدرات البلد من صيانة الجوال كبيرة وتهدر من قبل العمالة غير المتخصصة. من ناحيته ذكر المدرب صالح الطحيني: تلقيت دورات تدريبية على صيانة الجوال في الفلبين مع عدد من المدربين سيتم تطبيقها على المتدربين من خلال الحقائب التي تم تنفيذها والتي تحتوي على الأجهزة الذكية والجوالات القديمة حتى يتعرف المتدرب من خلالها على تطبيقات الأجهزة جميعها. وأشار إلى أن الحقائب التدريبية يتم تحديثها على حسب السوق حيث تُؤخذ نماذج من جميع شركات الأجهزة الذكية ليتم التدريب عليها لأن طريقة تحديد العطل تختلف من جهاز لآخر، مفيداً أن الدورة تحتوي على مهارات معرفية في طريقة الفك والتركيب. في حين أوضح المدرب عادل العامر، أن البرامج التدريبية المقدمة منحت الفرصة للعديد من الراغبين في العمل في مجال صيانة الجوال خصوصاً أن المشروع غير مكلف. وزاد: تولت المؤسسة كافة التجهيزات من ناحية المعامل والحقائب التدريبية من خلال شركات الأجهزة الذكية ووفرت أجهزة لعمل فك وتركيب الأجهزة لاستيعاب الإقبال الكثيف على البرامج التدريبية.