في هذه الأيام يعيش الوطن والمواطن اليوم الوطني الخامس والثمانين في ظل القيادة الرشيدة لهذه البلاد الطاهرة، حيث أرسى الإمام المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود قواعد الدولة على أسس العدل والحق مستمداً دستورها ومنهجها من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، كما رسخ رحمه الله وطيب ثراه سبل التعايش مع دول العالم ومنظومته الأممية بحيث استطاع في وقت مبكر أن يضمن للمملكة العربية السعودية موقعها المتقدم دولياً كما وضع اللبنات الأولى لدولة تسعى إلى مزاحمة الدول المتقدمة مستقبلاً جاعلاً من رخاء المواطن وأمنه وازدهاره محور التخطيط والتطبيق، وقد سار على هذا الطريق القويم والنهج المستقيم أبناؤه البررة الذين استثمروا طاقات الوطن وخيراته في وضع وإنجاز خطط التنمية وتنفيذها على مختلف الصعد الاستراتجية منها والخدمية. ومما يذكر فيشكر لقيادتنا الرشيدة المهتدية بهدي الكتاب والسنة حرصها الشديد على أمن الوطن واستقراره وتجنيبه كل أسباب القلق والتوتر والبعد به عن المناورات والمغامرات السياسية التي حولت بلداناً إلى برك من الدماء والفوضى الكبيرة. ونحن في يومنا الوطني نفاخر بقيادة ملك الحزم والعزم والأمل الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، رجل الدولة الخبير بشؤونها وما يصلحها ويصلح لها، الملك الذي رسخ حق المواطن فكان مدركاً حاجاته ووضع حلولها والنهوض بها أولى أولوياته، وأرسى أهمية المواطن وصوته في عقل المسؤول وصاحب القرار. كما كان للملك سلمان وقفته الصارمة تجاه الفئات الضالة المنحرفة التي تحاول زعزعة أمن الوطن والتغرير بأبنائه، حيث تسمع بين حين وآخر قيام وزارة الداخلية بفضل من الله القبض على تلك العناصر الفاسدة المفسدة وتفكيك خلاياهم وقطع الطريق عليهم. وإذ يوافق يومنا الوطني هذا العام موسم الحج فإن الحكومة الرشيدة تجعل من خدمة الحجيج والسهر على أمنهم وراحتهم أحد مصادر فخرها واعتزازها، حيث يشرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله على القطاعات العاملة في موسم الحج وبشكل مباشر حرصاً على راحة ضيوف الرحمن. وعلى الصعيد الدولي فإن العالم كله ودول الجوار خاصة تشهد للملك سلمان ببعد نظره وحزمه وعزمه على قطع كل يد تفكر في ان تمتد إلى المملكة بسوء، فكان قراره التاريخي بقيادة المملكة العربية السعودية للتحالف العربي لإنقاذ اليمن من الغرق في الأيادي الآثمة الباغية كما أطلق حفظه الله مبادرة إعادة الأمل للأخوة في اليمن وفتح كل سبيل لدعم الشعب والشرعية. إن إصلاحات العهد الجديد وخططه امتدت إلى كافة الوزارات والقطاعات والبرامج في خطوات متوالية لتحسين كفاءتها ورفع أدائها ومن ذلك القرار الحكيم بدمج وزارتي التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم في خطوة تؤكد على بعد نظر القيادة وحرصها على اتساق العملية التعليمية وتناسق خططها وانسجامها لصالح التعليم وبالتالي لصالح الوطن والمواطن. إن انتظام العملية التعليمية بكافة مراحلها في وزارة واحدة يضمن لها الانسجام والتوافق في التخطيط والتنفيذ مما ينعكس إيجاباً على مخرجات التعليم التي تعتبر حجر الزاوية في كل نهضة. حفظ الله مملكتنا من كل سوء وأدام عليها الأمن والأمان في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وجعل الله كل أيامك أعيادا يا وطني. أمين بن يحيى العسيري - مدير العلاقات العامة لهيئة التقويم والاعتماد الأكاديمي