تختلف ذكرى اليوم الوطني ال 85 للمملكة العربية السعودية هذا العام عن بقية الأعوام، فهو عام الحزم والعزم والأمل ، نفاخر بيومنا الوطني كبقية الأعوام، ترافقها دعوات المواطنين لجيشنا الباسل على الحدود الجنوبية بالنصر، وللشهداء بالرحمة. إن يوم 23 سبتمبر من كل عام الموافق لغرة برج الميزان يوم تاريخي مجيد يعود بنا لتذكر يوم وحدة وطن على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- رحمه الله – حين أصدر المرسوم الملكي بتاريخ 17 جمادى الأولى عام1351ه ، الذي يقضي بتحويل اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية ، وابتداء من 21 جمادى الأولى 1351ه الموافق 23سبتمبر، يعد هذا اليوم يوماً مهماً لكل السعوديين . وتحلّ ذكرى اليوم الوطني ليتذكر فيه كل مواطن بفخر واعتزاز هذه المناسبة التاريخية التي لمّت القلوب ووحدت الصفوف لوطن شامخ بأبنائه وإنجازاته وقرارته الحاسمة. وعبرت مواطنات العاصمة والأطفال عن مشاعرهم الفياضة بهذه المناسبة ، وقالوا في حديث لمراسلة "واس" إن هذه المناسبة فرصة للتعبير عن المحبة والولاء والعزة والفخر بالوطن. وقالت المحاضرة في جامعة الملك سعود – قسم رياض الأطفال – نادية الغيلان: تمر بنا ذكرى يومنا الوطني لنسترجع معه أجمل ذكريات بناءه على يد المؤسس القائد الفذ الذي استطاع بحدة بصيرته أن يرسي قواعد هذا الكيان الشامخ بملوكه عبر التاريخ وإنجازاتهم التي سطرت بمداد من ذهب متبعين قواعد الدين ومتسلحين بقوة الإيمان بالله عز وجل ثم بإمكانيات الوطن وأبنائه التي أثمرت ولله الحمد عبر السنوات دولة عظيمة تمضي لمستقبل زاهر الذي نتطلع له يوماً بعد يوم الجديد في كل مجالات الحياة من التعليم والثقافة والاقتصاد تحقيقا لرفاهية وكرامة المواطن , موجهة التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسواعده الأمناء ولكل مواطن سعودي يعيش على أرض الوطن أو خارجه وأن يديم على الجميع الخير والسلام . كما هنأت مشرفة قسم التأهيل الطبي بمستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز الدكتورة عبير العسكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والأسرة الحاكمة والشعب السعودي بذكرى اليوم الوطني , مؤكدة أن فخر الشعب السعودي بدولته تزداد يوما بعد يوم لأنه أثبت مع مرور الزمن بتماسكه وتكاتفه مع البعض ومع الدول المجاورة وخوفه وحرصه على الجميع بأن ينعموا بالأمن والسلام والعزة والخير ,داعية المولى أن يمد الجنود البواسل بالقوة والصبر ويرحم الشهداء الذين أرخصوا أرواحهم تلبية لنداء الوطن . فيما قالت المعلمة عبير الحسينان من المتوسطة 136 للبنات: في يومنا الوطني لعام1436 أهنئ قيادتنا الحكيمة بوجود والدنا الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أعانه الله وسدد خطاه وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد – ومتعهم الله جميعاً بالصحة والعافية -ونحن في هذا اليوم نثبت للعالم أجمع بأننا كباراً وصغاراً يداً واحدة مع حكومتنا ضد كل يد عابثة وفكر مخرب ومع استقرار بلادنا مع الدول المجاورة. وقالت الطالبة من كلية التصاميم والفنون بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن / بشائر الشارخ : عندما أقول وطني المملكة العربية السعودية يعني الفخر والتفاخر والعزة والاعتزاز والكرم والكرامة , الوطن هو حياتي وبدونه لا قيمة لنا في هذا الكون ، لافتة أن ذكرى اليوم الوطني لهذا العام مختلف حيث يأتي مع إطلالة عيد الأضحى المبارك وهو يقدم الغالي والنفيس لخدمة ضيوف الرحمن ليرسخ فينا أنه وبقيادته ومواطنيه يسجلون أعظم خدمة على وجه الكرة الأرضية بكل إخلاص وتسابق وتفانٍ راجين الثواب من الله , فكل عام وأنت يا وطني بنعمة وسلام وكل عام والأسرة الحاكمة والمواطنين بخير . ووصفت الطالبة منار المغربي من جامعة الملك سعود أن المملكة العربية السعودية"رواية يحيك كتابتها ملوكها عبر التاريخ بخيوط من ذهب" ، وقالت : حب الوطن قصة عشق طويلة لا نهاية لها ، مرت بنا ل 85 عام أيام بفرح وسعادة وخير وأمن من أفواه أجدادنا وآبائنا كألوان الطيف الجميلة لحياة زاهرة مليئة بإنجازات فاخرت بها العالم وشكلت لوحة لا يستطيع رسمها أي فنان إلا من عاش على أرض الوطن ،فدمت يا وطني شامخاً ودمنا خداماً لترابك . وبدأت مديرة المدرسة الابتدائية 225 فوزية الشبانة كلمتها بحمد الله على جميع نعمه وفضله على المسلمين وبأن جعل الحرمين الشريفين بيد دولة اتخذت من كتابه الكريم قاعدة وسنة نبيه طريقا في الدنيا , وقالت : في هذا اليوم المجيد يجب أن نقف وقفة إجلال وإكبار لهذا الوطن الغالي نستذكر مآثره الكريمة في نشر الخير والمحبة والسلام بين أبنائه وبين من وفد إليه بقصد العمل أو تأدية مناسك الحج أو العمرة , مؤكدة أن المملكة جسدت كل معاني القيم الإنسانية النبيلة في عطائها ، فكانت خير من اؤتمن على الحرمين الشريفين وسعت إلى توسعتهم وتأمين كافة مستلزمات وراحة زوار بيت الله ، كما رزقها الله بثروة طبيعية استثمرتها في تطوير البلاد والنهوض به لتصبح دولة عصرية تضاهي في إمكانياتها دول العالم المتقدم ، وليصبح المواطن السعودي في الصف الأول من حيث التحصيل العلمي والكفاءات العالية والتدريب المهني , سائلة الله أن يحمي الوطن بحكامه وشعبه وأن يديم عليه نعمة الأمن والاستقرار . وأكدت المواطنة سعاد الرشيدان أن جميع المواطنين كبارا وصغارا يسعون جميعا وبلا تردد على حماية الوطن والذود عن حياضه ليبقى آمنا مستقراً , وأن نعزز قيم الوطنية لدى أبنائنا ونكبر فيهم روح التضحية والفداء والدفاع عن مكتسبات الوطن ، ليبقى الوطن في خير، فالوطن غالي وترخص من أجله الأرواح . وبينت المواطنة بلقيس العتيق أن الاحتفال باليوم الوطني متجدد كل يوم سواء بتخريج اجيال سنويا متسلحين بالعلم أو تحقيق جوائز عالمية وتنافس في براءات الاختراع والعلوم من أجل رفعة اسمه بما تحقق وسيتحقق مستقبلا , ونسأل الله العلي القدير أن ينعم السلام في كافة أرجاء الدنيا ، وأن يحفظ لنا وطننا وولاة أمرنا وأن يمتعهم بالصحة والعافية وأن يجزيهم خير الجزاء لما يبذلونه من أجل الأمة العربية والعالم أجمع . وقالت المواطنة سارة الشهيل : نقف بإعجاب عند تعداد ما تحقق خلال السنوات المتسارعة من إنجازات شملت جميع القطاعات التي يعود فضلها بعد الله ثم بقيادة حكيمة أسسها الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – وسار أبناءه البررة عليه من حنكة ودراية وبعد نظر, ويأتي اليوم الوطني لنسجل فيها فخرنا واعتزازنا التي أرست مراسي سفن التحضر والرقي لحاضر زاهر ومستقبلٍ مشرق باهر ,وتتجسد فيه معاني اللحمة والوفاء لقادة هذا الوطن الذين لم يبخلوا على مواطنيهم بكل ما أوتوا من أجل الرفاهية فقد أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة أبنائه حتى أصبح للمواطن مكانة عالية بين الأمم وأصبح بكلمته مؤثرا في أعظم القرارات العالمية والإقليمية , داعية المولى بأن ينعم ويزيد من خيره لهذا الوطن وأبنائه. من جانب آخر سطر مجموعة من الأطفال كلماتهم ومشاعرهم المتناثرة والابتسامة تعلو وجوههم البريئة , حيث قال الطفل عبدالعزيز الدايل : إن اليوم الوطني فرصة لنوصل حبنا لقيادتنا ووطننا ونوصل للعالم هذه الرسالة السامية مرتدين الملابس الخضراء التي تعني السلام، وحاملين بأيدينا العلم براية التوحيد وصور ( بابا سلمان ) ليشاهد الجميع مظاهر الفرح والسعادة والتعبير بالشكر لقيادتنا مؤكدين أننا على السمع والطاعة على مر الزمن . أما الطفلة فجر الرشيد فقالت : حبي لوطني ليس يوم بل كل الأيام وعليّ أن أحافظ عليه وأرفع من شأنه حين استيقظ كل صباح وأذهب إلى المدرسة لأتعلم وانفض غبار الجهل عني , وأتمنى بأن يكون لي بصمة في تاريخ وطني في مجال الاختراع فأنا أحب العلوم . فيما رددت الطفلتان نورة العتل وريم المبيريك بصوت عال " بلادي بلادي يا حبيبة فؤادي نفرح لك في كل الأيام ونحن نلبي إذا نادى المنادي وكل عام وأنت عزّ أمجادي" . أما الطفل ريان العنزي فقال : أعتز بوطني وطن القوة والشموخ وأحب وطني ليس بالكلمات فقط بل بالسلوكيات والأخلاق الحميدة التي يطبقها الإنسان في حياته حتى يعكس الصورة الجميلة لوطنه , ودمت يا وطني عاليا شامخا . فيما أصرّ الطفل محمد الوهيب ذو ال 10سنوات أن يحتفل باليوم الوطني بطريقته الخاصة ككل عام وذلك بتوزيع المياه الباردة والأعلام الخضراء ليوصل رسالة أن الوطن هو الحياة وأن المملكة ليست كباقي الدول . فيما شاركت ديمة ولينا الرشيد، وجوري الشايقي بالاحتفال بيوم الوطن بطرق مختلفة بمشاركة الاهل والاصدقاء تضمنت الكلمات والصور والأعلام.