استنكر عددٌ من المسؤولين في منطقة المدينةالمنورة حادث التفجير الإجرامي الذي استهدف المصلين في مسجد قوات طوارئ منطقة عسير، وراح ضحيته عدد من رجال الأمن وإصابة آخرين، مؤكدين أن الحادثة الغادرة كشفت زيف وبطلان ادّعاءات المنظمات الإرهابية الذين يرددون شعارات برّاقة تستعطف شباب الأمة وتغرّر بهم وتغويهم. ونوّه مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام بالمنطقة الدكتور صلاح بن سليمان الردادي, بتماسك الشعب السعودي وقيادته الذي بات مضرب مثل، مع كل الأحداث والملمات التي تهدف إلى زعزعة الأمن وتهديد استقرار البلاد، سائلاً الله تعالى أن يتقبل الشهداء بالرحمة والمغفرة، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ أمن هذا البلد واستقراره ووحدته الوطنية وقيادته الرشيدة. وعبّر الردادي عن عزائه ومواساته للقيادة الرشيدة وأهالي وذوي الشهداء، راجياً من الله - عزَّ وجلَّ - أن يربط على قلوب ذويهم ويرزقهم الصبر والسلوان، وأن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها، وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم. من جانبه رفع رئيس مجلس إدارة جمعية البر والخدمات الاجتماعية الدكتور حمدان بن عبدالعزيز الحربي باسمه ونيابة عن منسوبي مجلس إدارة الجمعية, أحر التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو نائبه، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - وأهالي وأبناء وذوي الشهداء، سائلاً المولى عزَّ وجلَّ أن يتغمدهم بواسع رحمته وغفرانه، وأن يسكنهم فسيح جناته، ويكتب الصحة والعافية للمصابين، وأن يحفظ سبحانه وتعالى بلادنا الغالية من كل مكروه. وأضاف أن الإسلام جاء بالعدل والإحسان ونهى عن الظلم والبغي والعدوان، مستشهداً بقول المولى عزَّ وجلَّ {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}، وقوله تعالى {وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ}، مؤكداً أن بيوت الله لها حرمة ولم تكن يوماً من الأيام مكاناً لسفك الدماء وإزهاق الأرواح. من جهته أكد مدير خدمات الركاب والمبيعات بالإقليم الشمالي بالخطوط السعودية راشد بن أحمد الزهراني, صمود ووقوف المجتمع صفاً واحداً مع قيادته أمام كل التحديات والمحاولات التي تهدف إلى زعزعة أمن هذا البلد وبث الفرقة بين أبنائه المخلصين, مشدداً على أن هذه الجريمة الغادرة لن تزيد الوطن وأهله إلا إصراراً وتماسكاً وتعاوناً لمواجهة الإرهاب واجتثاثه من جذوره. وعدّ الزهراني الحادث الأليم مصاباً للوطن كافة، مؤكداً أن ردة فعل المجتمع جاءت مستنكرة لهذا العمل الغادر، ومجددة التأكيد على الوقوف صفاً واحداً ضد أي عمل تخريبي يقصد به زعزعة أمن البلاد واستقرارها. وبيّن الأستاذ بالجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة الدكتور بدر بن خضير المخلفي أن هؤلاء الخوارج شر من الخوارج الأولين وأكثر إفساداً وأجرأ على المسلمين من سابقيهم، وقد جاءت الأحاديث الشريفة عن سيّد البشر - صلى الله عليه وسلم - على أن الخوارج (شر الخلق والخليقة وأنهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون إليه), مؤكّداً أن التفجير الإجرامي يهدف إلى زعزعة الاستقرار في هذا البلد الآمن وتمزيق وحدته. وحذَّر المخلفي الشباب من الشبهات التي يدعمها أعداء الله فما من شبهة إلا وكان لأعداء الإسلام الدور الأكبر فيها، مبيّناً أن الأنفس معصومة ولا يجوز الاعتداء عليها تحت أي ذريعة كما بيّنه - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوادع بقوله «أيها الناس أن دماءكم وأموالكم حرام»، محذّراً المجتمع والآباء على وجه الخصوص إلى خطورة وسائل الإعلام التي تبث الفتن وتحرّض على القتل والتدمير وسفك الدماء والإفساد في الأرض والله لا يحب المفسدين.