ندد خطباء الجوامع والمساجد بمحافظة أملج، أمس بالتفجير الإجرامي الذي حدث في مسجد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير يوم أمس الأول، واستهدف رجال الأمن، مؤكدين أن التفجير الإجرامي يهدف الى زعزعة الاستقرار في هذا البلد الامن وتمزيق وحدته. وأضاف الخطباء أن الإسلام جاء بالعدل والإحسان ونهى عن الظلم والبغي والعدوان فقال سبحانه (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون)، وقال تعالى (والفتنة أكبر من القتل)، مشيرين إلى أن المساجد لم تكن يوما من الأيَّام مكانا لسفك الدماء وإزهاق الأرواح. وبينوا أن هؤلاء الخوارج شر من الخوارج الأولين وأكثر إفسادا وأجرأ على المسلمين من سابقيهم. وقد جاءت الأحاديث الشريفة عن سيد البشر - صلى الله عليه وسلَّم - أن الخوارج (شر الخلق والخليقة وأنهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون إليه)، وأنهم (يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء) وأنهم (يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان) وحث - صلى الله عليه وسلَّم - على قتالهم وقال (لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد) وقال (طوبى لمن قتلهم وقتلوه) وأنهم (كلاب النار وشر قتلى تحت أديم السماء). وطالب الخطباء الجميع أن يتحملوا مسؤوليتهم الدينية والوطنية تجاه أمن البلاد ووحدتها، وأن يتحلوا بالبصيرة التي تعينهم على فهم المقاصد الخبيثة لخوارج العصر من دعاة الطائفية وقوى الشر التي تتخفى خلفهم وتتخذهم مطايا لتحقيق مآربها الخبيثة، وأن نكون جميعا يدا واحدة وصفا واحدا خلف قيادتنا وولي أمرنا ومع رجال أمننا ضد كل من يهدد أمن الوطن ولحمته وتماسكه وأمنه ومقدراته ومصالح المواطنين والمقيمين. وحذر الخطباء الشباب من الشبهات التي يدعمها أعداء الله فما من شبهة إلا وكان لأعداء الإسلام الدور الأكبر فيها، كما بينوا الأنفس المعصومة التي لا يجوز الاعتداء عليها، منبهين الآباء إلى خطورة وسائل الإعلام التي تبث الفتن وتحرض على القتل والتدمير، داعين الله تعالى أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل متربص بها وأن يرد كيدهم في نحورهم.