طالب ائتلاف الوطنية بزعامة اياد علاوي الحكومة العراقية باتخاذ بخطوات "شجاعة وحازمة" لضرب الأطراف الخارجة عن القانون التي أصبحت "تعيث في الأرض فساداً وخراباً"، محذرة من تصاعد الغضب الشعبي بسبب تردي الملف الامني والخدماتي في البلاد وجاء في بيان للائتلاف صدر امس انه يتابع ببالغ القلق تدهور الأوضاع العامة في البلاد،"ومن بينها الانفلات الأمني في بغدادوالبصرة والمحافظات الأخرى، والتجاوزات على الحريات المدنية للمواطنين بلا عقاب أو رادع، مصحوباً بتراجع الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء والماء الصالح للشرب، وثلث البلاد تحتله العصابات الإرهابية، من دون أن تضع السياسات اللازمة لتوفير الأمن والخدمات اللازمتين لتحسين أوضاع المواطنين وطالب البيان الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة "بالخروج عن نهج سابقتها وذلك باتحاذ خطوات شجاعة وحازمة لضرب الأطراف الخارجة عن القانون التي أصبحت تعيث في الأرض فساداً وخراباً، وتعتدي على الحقوق المدنية للمواطنين، وأن تستعين بالخبرات والكفاءات العراقية والدولية في وضع السياسات اللازمة لإخراج البلاد من دوامة تردي الخدمات التي تتفاقم عاماً بعد عام وكانت عدد من المدن العراقية قد شهدت الجمعة والسبت خروج تظاهرات جماهيرية مطالبة بتحسين الخدمات ومحاسبة الفاسدين والمقصرين. و كان المئات من أهالي محافظة البصرة جنوبي العراق قد تظاهروا امس احتجاجا على عدم توفر الخدمات وخاصة الكهرباء والماء و طالب نحو 500 متظاهر امام ديوان المحافظة الحكومتين المحلية والمركزية بالايفاء بالوعود واطلاق الدرجات الوظيفية للخريجين، و كما شهدت مدينة كربلاء تظاهرة اخرى شارك فيها المئات للمطالبة بحل أزمة الكهرباء، وإلغاء تخصيص خمسة ملايين دينار لأعضاء مجلس المحافظة، دعوا رئيس الوزراء حيدر العبادي لتوزيعها على الفقراءوكانت العشرات في محافظة النجف تظاهروا، امس ليلا للمطالبة بإيجاد الحلول لازمة الكهرباء وتحسين مستوى الخدمات، وفيما دعوا الحكومة إلى "الانتباه" إلى ما "يطرح" من قبل المرجعية الدينية، أكدوا أن للصبر حدود على تردي الأوضاع في البلاد وفي بغداد خرج المئات من المواطنين والناشطين ، مساء الجمعة، في ساحة التحرير ببغداد، للمطالبة بإقالة وزير الكهرباء قاسم الفهداوي وتحسين الخدمات، وفي اطار اخر أكدت بعثة الأممالمتحدة في العراق أن 1332 عراقيا قتلوا نتيجة لأعمال العنف في البلاد خلال شهر تموز الماضي، فيما أوضحت أن محافظة بغداد الأكثر تضررا في الهجمات الإرهابية وقالت البعثة في بيان إن «شهد تموز الماضي شهد مقتل 844 مدنيا و 488 عسكريا من قوات الأمن العراقية خلال الحرب مع تنظيم داعش الإرهابي وأوضحت، أن «حصيلة الجرحى بلغت 2108 شخصا، وكانت محافظة بغداد الأكثر تضررا في الهجمات الإرهابية حيث بلغت حصيلة الضحايا فيها 335 شخصا ويذكر أن حصيلة شهر حزيران الماضي بلغت مقتل 1446 شخصا وجرح 1687، ما يعني أن حصيلة شهر تموز شهدت انخفاضا طفيفا عن الشهر الذي سبقه.