سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إستراتيجية داعش نقل العمليات الإرهابية داخل السعودية.. واستهداف رجال الأمن بالدرجة الأولى اللواء التركي ل«الجزيرة»: ليس لدينا أدلة لتورُّط إيران في العمليات الإرهابية في المملكة
كشف المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اللواء منصور بن سلطان التركي عن تفاصيل جديدة حول تورط 5 أشخاص في عملية مقتل الجندي ماجد الغامدي، مؤكداً أن التحقيقات مع الأطراف المتورطة في العملية الإرهابية التي استهدفت المصلين بمسجد علي بن أبي طالب ما زالت التحقيقات تتواصل مع المتهمين، وفي حالة توفر معلومات سيتم الإعلان عنها. فيما استهل العميد بسام عطية من وزارة الداخلية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع اللواء التركي في نادي ضباط قوى الأمن بالرياض حديثه بعزائه للوطن ولجميع الشهداء الذين توفوا في تفجير مسجد القديح، متمنياً من الله الشفاء للمصابين. وقال العميد عطية إن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على المتورطين بقضية قتل الجندي الغامدي خلال 48 ساعة من العملية الإجرامية بعد أن رسم داعش إستراتيجية للخلية المكونة من 26 شخصاً يقودهم عبد الملك البعادي بعد صدور أوامر من شخص خطير ومطلوب القبض عليه. وقال العميد بسام إن الإستراتيجية لداعش هي نقل العمليات الإرهابية لداخل السعودية، واستهداف رجال الأمن بالدرجة الأولى بعد أن قسّمت المملكة إلى قطاعات ومناطق عددها خمسة مواقع، كما أن من بين أهدافهم أهدافاً لوجستية وتنفيذية، مشيراً إلى أن من بين الأهداف زرع الفتنة الطائفية وكذلك استهداف المقيمين، كما أن من بين الأهداف بعيدة المدى والقائمة طويلة ويصعب حصرها، مضيفاً أن منفذ العملية الانتحارية يبلغ من العمر 20 عاماً، وهو طالب ونجح التنظيم في إقناعه على انتهاج الفكر التكفيري. وبيَّن العميد بسام عطية أن عبد الملك البعادي قائد الخلية قد نجح في تكوين خلية مكونه من 26 شخصاً تربطه بهم علاقات، فيما استهدف رجل أمن المنشآت بعد تواجده في نزهة مع عائلته بالقرب من الموقع وقام بتوزيع الأدوار بعد اجتماعهم في منزل محمد العصيمي بالرياض قبيل العملية على 5 أشخاص، فيما قام بإطلاق النار على الشهيد الغامدي وأيضاً ساعده على إطلاق النار محمد العصيمي، أما الموقوف محمد الطويرش فقام بقيادة السيارة ومحمد الخميس والبالغ من العمر 18 عاماً قام بمسح الموقع قبل التنفيذ، أما عبد الله الشنيبر والبالغ من العمر 19 عاماً فقام بتصوير تنفيذ العملية الإرهابية لقتل الجندي الغامدي، مشيراً إلى أن الخلية أطلقت 10 طلقات نارية على الشهيد، ثم قام محمد الطويرش بسكب الديزل وإشعال النار بالشهيد، ومن ثم إرسال المقطع لتنظيم داعش في الخارج.. وبعد العملية حضروا زواجاً لأحد أصدقائهم. وقال إنه لا حدود لنطاق تجنيد داعش وعبد الملك البعادي أخذ البيعة من 23 قام بتجنيدهم وأرسلهم إلى وسيط لإيصالهم لزعيم تنظيم داعش. وكشف العميد بسام أن الخلية خططت لاغتيال 5 ضباط من أقاربهم منهم: عم وابن عم لأحد أفراد الخلية يحملون رتب ضباط، مؤكداً أنهم يستدرجون الأطفال عبر شبكات التواصل الاجتماعي للانضمام إلى الخلايا الإرهابية وتنفيذ أعمال إرهابية حسب قدراتهم.. وقال إن الخلية رأت أن قتل الغامدي حلال وتصويره حرام. وفي سؤال ل«الجزيرة» حول تورط إيران بالعمليات الإرهابية داخل المملكة، بعد أن أطلق عدد من المسؤولين الإيرانيين تهديدات للمملكة بعد عاصفة الحزم، أكد اللواء التركي أن التحقيقات حتى الآن لم توجه أصابع الاتهام لإيران لعدم وجود أدلة، وفي حالة توفر ذلك سيتم الإعلان عن ذلك، مؤكداً أن تنظيم داعش حتى الآن لم يعرف من يقف خلفه وفق ما يعلن عبر بعض الدول التي تضررت من التنظيم ومن بينها المملكة. وبيّن اللواء التركي أن البالغ من العمر 15 عاماً سبق القبض عليه قبل عام برفقة سيدتين في محاولة منهم للهروب خارج المملكة، مشيراً إلى أن بعض الأسر قدم معلومات للأجهزة الأمنية على الرقم 990 لعدم ارتياحهم لتحركات أبنائهم، وتم القبض عليهم قبل أن يفروا خارج المملكة، وقبل وقوعهم في عمليات إرهابية والبعض الآخر أبلغ الأجهزة الأمنية لكن كان بلاغه متأخراً. وقال اللواء التركي إن المملكة ساهمت في مكافحة الفكر التكفيري وبخاصة من يستغلون شبكات التواصل الاجتماعي لنشر سمومهم وإثارة الفتن الطائفية.