أكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، ان اعداد المتورطين بالعمليات الإرهابية خلال الشهر الماضي لم يتجاوز أصابع اليد، فيما تعمل كافة الجهات الأمنية على التصدي لكل من يقف وراء العمليات الإرهابية. وقال اللواء التركي خلال المؤتمر الصحفي أمس بالرياض، ان جريمة القديح أكدت تلاحم وتماسك الشعب السعودي، مشيرا الى ان تنظيم «داعش» يستدرج الأطفال والشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليجندهم مقابل الإفراج عن الموقوفين وان بعض المجندين لخلايا تنظيم داعش داخل السعودية لا تتجاوز أعمارهم 15 عاما. وأوضح اللواء التركي ان استهداف رجال الأمن يعتبر هدفا رئيسيا لتنظيم الدولة داخل المملكة، مؤكدا أن «الفكر الضال لم يستطع إقناع أغلب المسلمين بما يقوم به». وفي شأن متصل، قال العميد بسام عطية من ادارة التحقيقات بوزارة الداخلية إن داعش يسعى لتقسم المملكة ل 5 قطاعات تقوم على أبعاد عدة، مبيناً أن استراتيجية داعش تهدف إلى زرع الفتنة، وجريمة القديح أكبر دليل على هذه الاستراتيجية. وأضاف: ان استراتيجية داعش تقوم على استهداف رجال الأمن لافتا ان قتلة الجندي الغامدي قُبض عليهم في أقل من 48 ساعة. وأضاف العميد عطية ان المفهوم الاستراتيجي لداعش نقل العمل إلى داخل المملكة واستهداف رجال الأمن، ولا حدود لنطاق التجنيد في خلية داعش، مبينا ان عبدالملك البعادي منفذ عملية قتل الجندي الغامدي أخذ البيعة من 23 شخصا قام بتجنيدهم وارسالهم إلى وسيط لإيصالها لزعيم تنظيم داعش. وأشار العميد عطية ان خلية داعش خططت لاغتيال 5 ضباط، بعضهم من أقارب أفرادها وتم إفشال مخطط تحديد منازل خمسة من رجال الأمن، وأفراد خلية داعش رأوا أن قتل الجندي الغامدي حلال وتصويره حرام، وكان هناك اختلاف أثناء توزيع المهام بين الإرهابيين. وكشف عطية أن 2 من قتلة الغامدي حضرا حفل زفاف بعد الجريمة، مضيفا ان داعش يقوم بتجنيد الأطفال لاعتناق فكر تكفيري أسود، ويحرض أتباعه ب «ابدأ بقتل أبيك أو أخيك».