ودع دنيانا الشيخ عبدالرحمن المانع رحمه الله وهو والد الأستاذ عبدالله المانع رئيس المجلس البلدي في محافظة عنيزة وعندما أقول بأنه والد رئيس المجلس البلدي فإنني أقرب شخصية الفقيد إلى أذهان المتلقين وقراء هذه السطور ذلك أن اسم عبدالرحمن المانع يعود إلى ثلاثة أعرفهم حق المعرفة هم الفقيد الذي سنتحدث عنه هنا والد رئيس المجلس البلدي والآخر عبدالرحمن المانع رحمه الله والد شهيد الواجب الرائد طلال المانع غفر الله له والذي أعد قرائي وأبناءه الحديث عنه في سطور قادمة بمشيئة الله عندما تتوفر المعلومات عنه، وثالثهم الأستاذ عبدالرحمن محمد المانع أطال الله عمره على الخير وهو المعروفة أسرتهم بالرجب المانع، فقيدنا عبدالرحمن المانع رحمة الله عمل في المدرسة العزيزية الابتدائية في محافظة عنيزة وهي أول مدرسة ابتدائية أنشئت في عنيزة ومن أوائل المدارس الحكومية بالمملكة وتحول اسمها إلى (مدرسة الملك عبدالعزيز) وقد عمل الفقيد بوظيفة بسيطة في مسماها لكنها ذات قيمة عالية في محتواها وقد عرف عنه الإخلاص في عمله وعطائه الوظيفي ويعد الفقيد عبدالرحمن المانع رحمه الله واحدًا من عشاق القراءة ولهذا فهو يتمتع بثقافة عالية ويجيد قراءة القرآن الكريم قراءةً وترتيلاً. للفقيد خمسة أبناء هم عبدالعزيز رحمه الله وكان يعمل موظفاً في مؤسسة البريد، وعبدالله (رئيس المجلس البلدي في عنيزة) عمل في مصلحة المياه بالقصيم وتقلد عدة مواقع فيها حتى تقاعد عن العمل الوظيفي، ومحمد وهو الذي عمل في حقل التربية والتعليم حتى تقاعد عن العمل، وأحمد يعمل الآن في إدارة الإحصاء بوزارة التخطيط، أما آخرهم يوسف فقد عمل معلمًا في التربية والتعليم وقد تقاعد عن العمل، إنهم جيل زاخر بالحب والوفاء لأمتهم ومجتمعهم وأسرتهم. لقد كان رحيل الفقيد صعبًا ولا شك على أسرته ومعارفه ومحبيه فهو من الجيل النقي العفوي الذي لا يعرف إلا التسامح والمحبة للجميع ويكره الضغينة والبغضاء، هكذا عرفه محبوه وهكذا تعلم منه أبناؤه ومعارفه. رحم الله الفقيد جزاء ما قدم، وغفر الله له، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أسرته وذويه الصبر والسلوان. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.