تسارعت جهود المساعدة في نيبال أمس الاثنين في الوقت الذي تكافح فيه البلاد لإغاثة الناجين من الزلزال القوي الذي ضرب البلاد مطلع الأسبوع ولكن الآلاف استعدوا لليلة أخرى في العراء وتجاوزت حصيلة القتلى الرسمية ال4100. وقالت وزارة الداخلية إن 4138 شخصاً توفوا وأصيب الآلاف في الزلزال الذي وقع يوم السبت وبلغت قوته 8ر7 درجة على مقياس ريختر. ونشر الجيش النيبالي 90% من قواته في عمليات بحث وإنقاذ. وقال رئيس الوزراء سوشيل كويرالا إن السلطات تكافح مع قدرتها المحدودة للتعامل مع الأزمة. وتمتلك الحكومة ست مروحيات فقط وهناك 20 مروحية أخرى مملوكة لأفراد. ومن بين المساعدات التي تعهدت بها الهند المجاورة 12طائرة ومروحية بحسب وسائل الإعلام. وقالت وزارة السياحة أيضا إنها تركز على إنقاذ الأجانب العالقين في مختلف أنحاء البلاد بما في ذلك الأشخاص في رحلات التسلق. حاول مئات الاشخاص الاثنين الفرار من كاتماندو عاصمة النيبال المنكوبة فيما وعدت الأممالمتحدة بتكثيف المساعدة الإنسانية للمنكوبين. وكان الناجون من الزلزال الذي اوقع اكثر من 7500 جريح وفقاً لآخر الارقام التي نشرتها الحكومة مساء أمس يتهافتون لشراء المواد الغذائية والتزود بالوقود خشية حصول نقص في هذه المواد. كما سرت مخاوف من انتشار امراض في صفوف عشرات آلاف السكان الذين انهارت منازلهم وارغموا على البقاء في خيم نصبت في متنزهات. وفي هذا الوقت كانت الفرق الإنسانية الدولية المزودة بتجهيزات خاصة وترافقها كلاب بوليسية تصل بشكل منتظم الى مطار كاتماندو, وبحسب مصادر محلية لا تزال الارض ترتج بانتظام ولم يتمكن العديدون من النوم في الليل ولا سيما مع انهمار امطار غزيرة على المدينة. وقال مسؤول حكومي إن الناجين بحاجة الى مياه الشرب والمواد الاساسية في حين تنتظر المناطق الريفية وصول المساعدات. وما يزيد من صعوبة وضع الناجين انقطاع التيار الكهربائي وهشاشة شبكات الاتصال التي باتت على شفير الانقطاع. واوضحت السلطات النيبالية أنها تبذل اقصى ما بوسعها لمساعدة المناطق المعزولة الاقرب الى مركز الزلزال على مسافة حوالي 80 كلم شمال غرب كاتماندو. كذلك أثار الزلزال انهيارا ثلجيا في جبل ايفرست, حيث طمرت موجة هائلة من الثلج شبهها أحد الناجين بمبنى ابيض من خمسين طابقا مخيما يستخدم قاعدة لمتسلقي الجبال. وتأكد مقتل 18 شخصا في الجبل الذي قصده في بداية موسم التسلق 800 شخص بينم العديد من الاجانب بحسب تقديرات مسؤولين محليين. لكن صعوبة المواصلات حالت دون تقدير مدى الدمار في أعلى قمم العالم. واعقبت الزلزال الاحد هزات ارتدادية بعضها عنيف جدا اثار انهيارات ثلجية جديدة في جبل ايفرست في وقت كانت المروحيات تعمل على إجلاء الجرحى الاكثر خطورة. وتشهد النيبال نشاطا زلزاليا قويا على غرار كل منطقة الهملايا, حيث تلتقي الصفيحتان التكتونيتان الهندية والاوراسية.