استشهد وكيل الرقيب علي حمود محمد حمدي، وهو شامخ يدافع عن الوطن في مواجهة مع الحوثيين بمنطقة الحصن في ظهران الجنوب بالحد الجنوبي. (الجزيرة) التقت شقيقي الشهيد (حسن وعبده) اللذين كانا يشاركان معه على الجبهة في ميدان معركة عاصفة الحزم، فرويا الكثير من التفاصيل عن شقيقهما الشهيد، وقال عبده: «أخونا علي الذي كان يعمل باللواء الرابع هو أحد أبناء منطقة جازان، ويسكن قرية السعدية التابعة لمحافظة الطوال، وهو متزوج، وزوجته ربة بيت، وله من الأبناء خمسة أبناء، أكبرهم نوف ومنال اللتان تدرسان بالصف الأول الثانوي في مدرسة الجرادية، وحسن بالصف بالثالث المتوسط، وشروق بالصف الرابع، ويدرسان في مدرسة الحضرور، بينما حسين لا يدرس. وكان له -رحمه الله- منزل شعبي دون كهرباء، علماً بأنه راجع شركة الكهرباء تكراراً ومراراً قبل استشهاده، ولكن دون جدوى؛ إذ لا تزال أسرته تعيش في هذا المنزل الشعبي المكون من أربع غرف دون كهرباء». عن آخر لقاء معه -رحمه الله-، ولحظة تلقيهم خبر استشهاده، أكد شقيقه الأصغر حسن: «آخر لقاء لنا به كان البارحة، وآخر كلمة قالها لي: الله يرزقني الشهادة»، وأضاف: «تلقينا خبر وفاة أخي من قائد السرية التي يعمل فيها أخي، فنحن في منطقة واحدة، والحمد لله على قضاء الله وقدره. ويشرفنا أن أخانا استشهد في ميدان المعركة، ولا يزال والداه على قيد الحياة محتسبين ابنهما عند الله». من جهة أخرى، وفي اتصال هاتفي بمحمد حسن (شقيق زوجة الشهيد) قال: «إن زوج أختي استشهد في معركة الشرف، وهذا شرف عظيم لنا، والحمد لله على قضاء الله وقدره». والد الشهيد العم حمود محمد حسن خال حمدي قال: «إن ولدي علي قد استشهد وأنا أفتخر بذلك وأرفع رأسي عالياً أن ابني علي قد استشهد وهو يدافع عن وطنه وبلاده وأحتسبه عند الله شهيداً، وأنا وأبنائي كلنا فداء للوطن بما نملك وأرواحنا فداء له». ثم تحدث شقيق الشهيد الأكبر أحمد ل»الجزيرة» قائلاً: أخي الشهيد علي يأتي ترتيبه الثالث بين الأسرة حيث أنني أكبرهم ثم موسى ثم الشهيد علي ثم عبده ثم شيبان ثم حسن ثم ثابت ثم إبراهيم ثم أختي، وقال أحمد إن أخي الشهيد ترك أسرة بسكن شعبي ولا يملكون من حطام الدنيا شيئاً، ونحتسبه عند الله شهيداً وفخراً لنا نحن وقبيلة الحمدي كافة باستشهاده في موقعة الشرف والدفاع عن الوطن، وفي آخر اتصال لي معه قال لي إن الوضع في ظهران الجنوب خطير، وهناك تبادل لإطلاق النار، وبعدها لم نسمع إلا باستشهاده، وأنا أول من بلغ الوالد باستشهاده هو والوالدة، فقال الوالد أحمد الله أن ولدي علي استشهد وهو في ميدان الشرف، وكان الوالد والوالدة أكثر تحملاً منا أنا وأخواني وإخوتي، وقال احتسبه شهيداً وعلي ما مات بل استشهد. أما ابنه الأكبر حسن علي حمود فقال: رحم الله والدي الذي نال الشهادة وهو يدافع عن وطنه، وأتمنى أن أكون مثل والدي أدافع عن حياض وطني العزيز، رحمك الله يا والدي وأسكنك فسيح جناته، ونحن وإخوتي في ظل حكومة الرشيدة، أطال الله في عمر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد ووزير الدفاع. ومن جهة أخرى وجه مدير شركة كهرباء منطقة جازان المهندس محمد عبده ياسين لجنة من مكتب كهرباء صامطة لسرعة متابعة الطلب وتسهيل إجراءاته.