توافد عدد من أهالي أبو عريش في منطقة جازان ورجال ألمع في منطقة جازان على منزلي الفقيدين فهد الحمندي، ومحمد منيع لتقديم التعازي لأسرتيهما بعد استشهادهما أثناء مواجهة الإرهابيين في صحراء الربع الخالي على الحدود السعودية مع اليمن. الجندي الشهيد فهد بن حسين فهد الحمندي، له ستة أشقاء متزوج وله ابنتان (3 و8 سنوات)، ويسكن حالياً في شرورة مع زوجته وابنتيه، وتسكن أسرته محافظة أبو عريش وعمره 32 عاما، بعد أن أمضى في خدمة الوطن 7 سنوات قدم خلالها كثيرا من التضحيات، فيما الشهيد: محمد بن حسن علي منيع عمره 27 عاماً الشهيد محمد له في الخدمة العسكرية خمس سنوات ومتزوج وله ميار (3 سنوات) وحسن (5 أشهر) ، و أمضى في الخدمة 4 سنوات، وكان طوال خدمته وفق زملائه مواظبا على عمله، حريصا على أداء واجباته. وفي سرادق العزاء قال شقيق الشهيد (فهد) الأكبر حمود الحمندي: "شقيقنا فهد قام بعمل بطولي، حيث ضحى بروحه في سبيل حماية أرض الوطن، واحتسبه عند الله شهيدا بإذنه تعالى في سبيل دينه ووطنه"، مشيراً إلى أن جميع أفراد الأسرة والقبيلة سعداء باستشهاد ابنهم وهو يدافع عن أرض وأمن الوطن". وأوضح حمود أن فهد زارهم آخر مرة قبل عيد الحج بأيام قليلة، واتصل به فجر أمس قبيل استشهاده بلحظات للاطمئنان والسلام عليه، وسأل عن جميع أفراد الأسرة وأطمأن عليهم، "وأحمد الله أن سمعت صوته قبل استشهاده". وأضاف، كان الشهيد حسن السيرة والسلوك محافظاً على الصلاة يؤديها في وقتها وذا خلق منذ صغره، ومشهوداً له بالأخلاق ومحبوباً من الجميع، كما كان باراً بوالديه ولا يرد لنا طلباً، وبالنسبة لي كان صديقاً وأخاً. وزاد "انتقل فهد إلى رحمة الله وهو رافع رأس أسرته وقبيلته، مدافعا عن وطنه، شهيدا للواجب". وعبر والد الشهيد محمد، حسن علي منيع المنجحي (70 سنة) عن أن ابنه الجندي أول الشهيد محمد بطل ونستذكر موقفه البطولي بالفخر والعزة والشرف. وقال: "إن استشهاده لم يزدنا إلا رفعة وعزة ومكانة". وأضاف: "ابني استشهد مدافعاً هو وزميله الشهيد الآخر عن أشرف وأطهر تراب وهو تراب وطننا المملكة العربية السعودية". وأكد أن لديه أيضا أبناءه عبدالله وعلي وعامر وإبراهيم وكلنا وقبيلة "البعاقية" من قبائل "المنجحة" في تهامة عسير فداء لهذا الوطن. وتمنى أن يعين أحد أشقاء الشهيد بدلا من شهيد الواجب (رحمه الله). من جانبها، قالت والدة الشهيد أم محمد: " لقد نلت وسام شرف وعز كما نالته أمهات غيري ألا وهو استشهاد ابني في ميدان الشرف والبطولة". وأضافت: "عزائي الوحيد هو أنه استشهد وزميله وهما يدافعان عن حدود الوطن الغالي"، فيما عبر إخوة الشهيد عن فخرهم واعتزازهم بما سطره وقدمه شقيقهم الشهيد. ميار التي يتمتها يد الغدر والعدوان سألت والدتها عن والدها الشهيد عندما تأخر عن الحضور إلى المنزل. إلى ذلك، قال شيخ شمل قبائل المنجحة في تهامة عسير الشيخ عامر يحيى العربي: "أبناء قبيلتي وأنا فداء لتراب الوطن الغالي والمقدس ونحن فخورون بما قدمه ابننا الشهيد محمد فقد كان يتمتع بحسن الخلق في السيرة والديرة وفي مسلكه ومع زملائه". حسب (عكاظ).