بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدرة و وسط دموع و إحزان أهله و أقاربه و أصدقائه و معارفه شيع أهالي جدة مساء يوم أمس شهيد الواجب وكيل رقيب هليل مطلق العزيزي و الذي استشهد مساء يوم الاحد الماضي أثناء الحرب مع الحوثيين. و قد أدى عدد كبير صلاة الميت على الفقيد بعد صلاة العشاء و كان جميع المشيعين قد بدت على وجوههم علامات التأثر و الحزن الشديد على فراق الشهيد إلا إنهم كانوا متماسكين و صابرين على ما أصابهم و محتسبين أنه شهيدا بإذن الله حيث قدم روحه خدمة لدينه و مليكه و وطنه. و الفقيد هليل بن مطلق العزيزي متزوج و له طفل واحد. ( صحيفة بني عزيز ) كانت متواجده أثناء الصلاة على الفقيد و تشييع جنازته كما أنها قدمت لهم واجب العزاء. و بنبره كساها الألم و الحزن على فراق الابن قال والده مطلق المطيري – المصاب بجلطة – الحمد لله أن وهبني الله ابنا استشهد في أرض البطولات أرض الدفاع عن الوطن و المليك ، كم أنا فخور به و ببطولته على الرغم من حزني الشديد على فراقه لقد كان بارا بي و بجميع أخوته كان محبا للخير عطوفا مع الجميع لم يأتي لنا في يوما من الأيام شاكا يشكوه أو مختصم ، لقد تقبلت استشهاده بقلب مؤمن راضي بقضاء الله وقدرة فهو شهيد بإذن الله و هذا بالنسبة لنا أمر خفف من مصيبتنا. و عبر أشقاء الشهيد هليل مطلق المطيري عن بالغ تأثرهم و حزنهم على فقد شقيقهم و قالوا الحمد لله على قضائه و قدره و يكفينا فخرا و عزه أن شقيقنا استشهد في ميدان الرجال ميدان البطولة و الشجاعة و هو يدافع عن وطنه و مليكه و دينه و أي فخر للمرء غير ذلك. حيث قال شقيقة الأكبر حازم لقد كان رحمة الله نعم الأخ ، بارا بوالديه محبا لها و يتصف بالصدق و الكرم مع الجميع خاصة مع والديه و أشقائه و أقاربه و محبا للعمل العسكري و محبوبا لدى جميع من يعرف. و قال شقيقة عوض إن ما يخفف مصابنا و هو عزائنا الوحيد أن هليل رحمة الله استشهد و هو يدافع عن دينه و مليكه و وطنه و هذا الأمر نفتخر به نحن أهله و قبيلته جميع و وساما يضعه الصغير قبل الكبير على صدره. و أضاف : لقد اتصل الفقيد مساء يوم السبت علي ليطمئن على أوضاع والديه و زوجته و أشقائه و قال أنه بخير و أن أوضاعه طيبه و في نهاية المكالمة أوصاه بوالديه و طلب أن يسلم على جميع أقاربه. أما أشقائه حامد و دخيل و مديخل و حازم و سامي فقد بدو مترابطين مؤمنين بقضاء الله و قدرة و قالوا جميعا بصوت واحد الحمد لله على كل حال و نحن فداء لأرض الوطن و المليك و الدين ، و اضافوا لقد كان الشهيد هليل نعم الأخ و نعم الصديق لم يشتكي أو يتأذى منه أحدا في حياته ، كما أنه كان كريما مع أهله و جميع من يعرف ، و لقد كان يتصف بالشجاعة و الإقدام و هاهو يختم حياته ببطولة و شجاعة و يستشهد في ميدان الشرف و البطولة و هو يدافع عن دينه و مليكه و وطنه ضد أعداء الوطن.