بداية لتتفق أن النقد يعتبر ظاهرة صحية، وخصوصاً إذا كان هدفه البحث عن الحقيقة التي قد تكون في معظم الأحيان مفقودة، هذه الحقيقة التي ما زال الشارع الرياضي يبحث عنها نظراً للوضع المؤلم، والمؤلم جداً الذي تمر به رياضة الوطن. إذاً أقول بهدوء وعقلانية بعيداً عن التسرع، أقول عادت بعثتنا الرياضية من أستراليا من المحفل الدولي عادت وهي تجر أذيال الخيبة على سراب الوعود والمهاترات والتطبيل التي تعودنا عليها!! يا سادة: لا بد أن يكون لدى العاملين في اتحاد كرة القدم الشجاعة بالاعتراف بأن هناك أخطاء وأخطاء مع الأسف الشديد تكررت، وخصوصاً عندما يكون لنا مشاركات خارجية، ونحن نؤمن إيمانا تاما أن الخطأ وارد في كل شيء، ولكن أن تتكرر أعتقد أن هذا الشيء لا يقره عقل ولا منطق. هم يعملون حسب متطلبات العصر هم رسخوا المفاهيم الصحيحة وجددوا أفكارهم ووضعوا إستراتيجية مبنية على أساس من الدراية ونكران الذات، يعملون بصمت بعيداً عن التطبيل والوعود الجوفاء، نحن بقينا على مفاهيمنا التي أخذ عليها الدهر الشيء الكثير ومللنا من سماعها. الحلول لا بد أن تكون شاملة في نظري الشخصي المتواضع: وأجزم أن الإخوان الرياضيين يشاركونني هذا الرأي بعيداً عن العواطف الشخصية والمجاملات لا بد من إزاحة من لا يجيدون سوى الترزز أمام الكاميرات والتصاريح والوعود البعيدة عن المصداقية وأعتقد أن التجديد زين في كل شيء، وخصوصاً إذا لزم الأمر، هذا إذا نحن نريد الحفاظ على سمعة الرياضة وما وصلت إليه من إنجازات في السابق. ولكن أقول مع الأسف الشديد إن العاطفة تلعب دوراً كبيراً وكبيراً جداً في جميع قراراتنا، وهذه الحقيقة التي لا بد أن نعترف بها. ولكن العشم كبير -إن شاء الله- بالأمير عبدالله بن مساعد من حيث القضاء على هذه التخبطات وإبعاد أصحاب الأفكار البالية، وإيجاد حلول جذرية تحمل في طياتها المصلحة العامة لرياضة الوطن، وفي نفس الوقت نحن لا نشك فيما تقوم به الرئاسة العامة من مجهودات وعمل متواصل ونعرف أنه لا بد لأي عمل مهما كان نوعه وحجمه لا بد أن يصاحبه سلبيات وإيجابيات ولكن مع الأسف الشديد السلبيات تكاثرت وبشكل مخيف. الشهادات العليا في الرياضة حسب مفهومي الشخصي أنه ليس شرطاً على العاملين أو المرافقين للمنتخبات أن يكونوا من أصحاب الشهادات العليا، وأعتقد أن مكان هؤلاء المكاتب إذاً ما المانع أن يكونوا من اللاعبين القدامى الذين مارسوا اللعبة ويملكون من الخبرة الشيء الكثير والكثير جداً، لماذا لا يكونون مثلاً مستشارين في النواحي الفنية للمدرب القادم حيث يملكون فكرة كاملة عن اللاعب السعودي وأنا واثق تمام الثقة أن لديهم الاستعداد التام للعمل في هذا المجال ويشرفهم ذلك من أجل خدمة وطنهم وكما قيل ما حك جلدك مثل ظفرك، والأمل كبير في الأمير عبدالله بن مساعد حيث استثمار خبرة هؤلاء الرجال الذين صفقنا لهم كثيرا لقاء ما قدموه للكرة السعودية من إنجازات ما زلنا نذكرها حتى الآن، هؤلاء اللاعبون الذين تركوا خلفهم ذكريات جميلة عطرة وضحوا بالكثير من أجل الشعار الذي يرتدونه وصفقنا لهم كثيراً عندما كانوا ينثرون إبداعاتهم عبر المستطيل الأخضر والكل يذكر هذا الشيء.