أقول، حتى وإن خسر المنتخب لابد ان يكون لدينا الشجاعة للاعتراف ان هناك أخطاء وأخطاء تكررت أكثر من مرة مع الأسف الشديد، وهذا دليل قاطع على أننا لم نستوعب الدروس التي مرت علينا، مع الإيمان التام ان الخطأ وارد في كل شيء ولكن ان تتكررت هذه الأخطاء مرات ومرات أعتقد ان هذا الشيء لا يقره عقل ولا منطق، ورغم ذلك ومن وجهة نظري المتواضعة أقول، لابد ان نأخذ هذه الأخطاء بالنقد البناء الهادف البعيد عن التسرع والانفعالات والعبارات الفظة القاسية: وكما قيل إذا فات الفوت ما ينفع الصوت. إذن ومن هذا المنطلق.. لابد ان يكون لدينا الشجاعة والصراحة في إيجاد الحلول الجذرية البعيدة عن العاطفة والمكابرة أو أي تأثير آخر ولابد ان نضع الدواء على هذه الجروح التي استفحلت وكبرت.. والوعود التي قللنا من سماعها لأن الشارع الرياضي لدينا أصبح لديه من الوعي الشيء الكثير ويعرف تمام المعرفة ما يدور حول من محيطة الرياضي.. هذا إذا نحن نريد ان يعود الأخضر بالشكل الذي يحبه الجميع. الحلول الشاملة بكل صراحة وهذه وجهة نظر خاصة: أقول لابد ان تشمل هذه الحلول والتغيرات الجهازين الإداري والفني بالنسبة للمنتخب بعيداً عن العاطفة والمجاملات، لابد ان يكون هناك تسريح لبعض اللاعبين الذين لابد ان نقول لهم: خلاص ماقصرتوا كثر الله خيركم وستظلون في عيوننا نجوماً كباراً إنما، كما قيل، لكل شيء بداية ونهاية. اعطوا الراية غيركم يحملونها كما حملتوا. هذه الحقيقة التي لابد من قولها، هذا إذا نحن نريد ان نحافظ على سمعة الكرة السعودية وما وصلت إليه من إنجازات. أصحاب الخبرة الرياضية وما أكثر هؤلاء الرجال في محيطنا الرياضي وخصوصاً اللاعبين القدامى الذين مارسوا اللعبة على أرض الواقع ولديهم من الخبرة الشيء الكثير والكثير وأنا واثق بعد الله عز وجل ان لديهم الاستعداد للعمل في هذا المجال من أجل خدمة وطنهم وأبنائه.. أنا هنا لست بصدد ذكر أسمائهم فأنتم تعرفونهم حق المعرفة، هؤلاء اللاعبون الذين امتعونا بأدائهم عبر المستطيل الأخضر وتركوا خلفهم ذكريات جميلة عطرة. الخطأ وارد في كل شيء: هذا الشيء لا يختلف عليه اثنان فكل بني آدم خطأ وخير الخطاءين التوابون ولكن ان تتكرر هذه الأخطاء هذه هي قمة المكابرة وشيء لا يقره عقل ولا منطق والشيء المؤسف ان هناك من جعل من نفسه محامياً لبعض اللاعبين الذين لن نقول قصروا إنما نقول خلاص ما عندهم شيء يقدمونه كثر الله خيرهم وهم يعرفون أنفسهم. أي نعم كل منا له ناديه ولاعبه المفضل الذي يطرب لأدائه وهذا حق مشروع له ليس لنا دخل فيه ولكن ان يكون هذا على حساب المنتخب الوطني لا وألف لا!! حقاً إنها هزيمة قاسية جعلت الشارع الرياضي السعودي يعيش في ذهول من هول الصدمة ولكن لو عدنا للوراء لوجدنا ان هناك منتخبات عالمية تعرضت لهزائم قاسية وقامت من كبوتها وعادت إلى منصات البطولات. أين لاعبو الأخضر؟! نعم لن أقول نجوم الأخضر لأن النجومية لها من اللاعبين من يقدرها ويعرف كيف يحافظ عليها، هؤلاء اللاعبون الذين لم يكن بعضهم في مستوى المسؤولية ولا الثقة التي طرحت فيهم ولم يقدروا العناء الذي تكبدته الجماهير التي وقفت خلفهم يدفعهم في ذلك إنتماؤهم الحقيقي لهذا الوطن الذي تربينا تحت سمائه وأكلنا من خيراته. وطار الحلم لكن هذه هي حال الرياضة وبالذات في لعبة كرة القدم وآه ما أجملها من لعبة هي كرة القدم ولكن الخسارة فيها مؤلمة جداً.. ورغم ذلك وبروح رياضية نبارك للاخوان في مملكة البحرين ونقول لهم ثقوا أننا سوف نظل خلفكم نساندكم وبالتوفيق وشدوا الحيل.