أسدل الستار على موسم رياضي حافل بالعطاءات سواء من قِبل الجهات المعنية أو الأندية الرياضية بصفة عامة. وبدون شك كانت هناك إيجابيات وسلبيات، وأعتقد أنه لا بد أن نقول ما هو سلبي وما هو إيجابي، وأرجو أن نكون قد استوعبنا كل ما مرَّ علينا خلال الدوري المنصرم، وأخص بالذات الأندية التي سلبياتها أكثر من إيجابياتها في نظري الشخصي وما أكثر هذه الأندية التي كانت قريبة من بعض البطولات، ولكن مع الأسف الشديد نتيجة التسرّع وعدم الدراية والفهم في بعض الأنظمة، خسرت بطولات كانت قريبة منها، وكان الله في عون الجماهير المغلوبة على أمرها. الشباب لا دوري ولا كأس بداية لنتفق أن النقد يعتبر بحد ذاته مؤشراً حضارياً وما أجمل النقد عندما يكون موضوعياً والأجمل من ذلك عندما يكون من أحد الذين عاشوا داخل أسوار النادي المعني بالنقد سنين طويلة وطويلة جداً وعايش الوضع عن قرب. ونحن كشبابيين نقدِّر كل ما تقوم به الإدارة من مجهودات تشكر عليها ولكن لا بد لأي عمل مهما كان أن تصاحبه سلبيات وإيجابيات. لقد أخذت أسأل نفسي ويشاركني في ذلك كل أبناء الليث الأبيض لعلي أجد الجواب المقنع، وقد كان سؤالي لنفسي: ما الذي يحدث داخل أسوار النادي؟ في نظري الشخصي أن ما يحدث للفريق الشبابي يؤكّد وبدون شك أن هناك أوضاعاً غير طبيعية تدور داخل أسواره.. ومسؤولية ما يحدث أعتقد أنها مسؤولية مشتركة بين الإدارة والجهاز الفني، فالإدارة التي لا ننكر ما تقدّمه من مجهودات وعمل متواصل من أجل أن يكون الليث رقماً ثابتاً في كل البطولات، مع الإيمان التام بأن الخطأ وارد في كل شيء إذاً أستطيع القول وهذه حقيقة لا بد من قولها وهي أن الإدارة الشبابية ساهمت وبشكل كبير في التأثير السلبي على الفريق. وبنظرة سريعة نجد أن النادي في السنوات الأخيرة أصبح محطة تجارب للمدربين واللاعبين الأجانب المحترفين، وهذا الشيء راجع إلى تكرار الأخطاء والشواهد كثيرة، ولو عدنا للوراء لوجدنا أن الفريق من بداية الدوري ظهر بعيداً عن مستواه ولم يعد ذلك الفريق البطل فأصبح كالحمل الوديع، لذا أرجو ألا تجعل الإدارة الإصابات وغياب النجوم عذرها، فقد مللنا من سماع مثل هذه العبارات الجوفاء، وأنا هنا لست بصدد تعداد تلك الأخطاء، فالشبابيون يعرفونها لكونها أخذت من تفكيرهم الشيء الكثير والكثير.. إذاً هذا الخروج وما صاحبه من أحداث يجعلنا نبادر إلى طرح هذه الرؤية الفنية المتواضعة يدفعني ذلك انتمائي الحقيقي لهذا الكيان، آمل أن تلامس هذه الرؤية الواقع وأن تعالج الأمور السلبية التي ضربت بأطنابها داخل أسوار النادي، ولا بد أن نكون أكثر صراحة وصدقاً بعيداً عن المجاملات والعاطفة، راجياً أن تكون بداية الموسم الرياضي الجديد حسب تطلعات الشبابيين. نعم، أقول حتى وإن خسر الليث الأبيض هذا الموسم وخرج بلا دوري ولا كأس.. فهذا هو حال الرياضة وبالذات في لعبة كرة القدم وآه ما أجملها من لعبة هي كرة القدم ولكن الهزيمة فيها مؤلمة ورغم هذا الخروج المر سيظل الليث عملاقاً وكبيراً بتاريخه ورجاله وأبنائه الأوفياء، وبروح رياضية بعيداً عن التعصب والعطفة نبارك للفرق الفائزة. يستاهل الأهلي بروح رياضية أيضاً وبعيداً عن التعصب والميول وبلغة تسودها روح الأخوة والاحترام المتبادل.. أبارك لكل الإخوة الأهلاويين إدارة ولاعبين وجماهير ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، وعقبال المزيد من التوفيق في قادم البطولات. - الرياض