عبّر مدير إدارة الأوقاف والمساجد بمحافظة عنيزة د. فهد بن سليمان الخليفة عن استيائه الشديد للحادث الإرهابي الذي وقع في محافظة الأحساء ونتج عنه عددٌ من القتلى والمصابين من الأبرياء والاعتداء على رجال الأمن وقتل عدد منهم. وذكر أن هذا الاعتداء الغاشم والمجرم قد انطوى على عدد من الجرائم الكبيرة من هتك للمحرّمات المعلومة من الدين، من الاعتداء على الأنفس البريئة، وإزهاق الأنفس المعصومة، وزعزعة الأمن والاعتداء على استقرار وحياة المواطنين الآمنين في بيوتهم وشوارعهم. وإشاعة الفوضى والتخريب وإضاعة هيبة الأمن والدولة والتجرؤ على حرمات الله من القتل والترويع. وهذه جرائم متتابعة لم يردع المتسببين فيها دين ولا عقل ولا مروءة ولا حياء من الله ولا من خلقه، وهذا ليس بمستغرب ممن يتدين بدين الخوارج ويعتقد مذهبهم من تكفير المسلمين واستحلال دمائهم وأموالهم وأعراضهم فهو مذهب مستمر إلى يوم القيامة كشف الله عوارهم وفضح استياءهم. وإن هذه الأفكار الإجرامية والتكفيرية دخيلة على بلادنا ووحدتها، وتلاحم صفوفها، كما أن هذه الأعمال التخريبية من قتل وتفجير واعتداء لم نعهدها من قبل سوى بعد دخول الفكر المنحرف إلى عقول شبابنا وفتياتنا. وبحول الله ستبقى المملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً صامدةً مترابطةً متآلفةً ملتفةً حول حكامها الأوفياء بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيَّده الله، وحول علمائها الصادقين المخلصين، ولن يضرها. بحول الله مثل هذه الأعمال التخريبية، ولن يفت من عزيمتها في محاربة الإرهاب ومصادره كما أنه لن يهوّن من عزم أبطال وزارة الداخلية من متابعة المجرمين وفضحهم وكشف مخططاتهم وهتك أستارهم حتى يتم القضاء على هذه النبتة المجرمة واقتلاعها من أصولها وفضح المخططين والداعمين لهم، حتى تنعم بلادنا كما هي سابقاً ولاحقاً بحول الله بالأمن والأمان، ورغد العيش واللحمة الوطنية التي لن يستطيع أحد أن يخترقها أو يمزّق صفها. حمى الله بلادنا وولاة أمرنا ورجال أمننا من كل سوء، ورحم من مات منهم شهيداً بإذن الله وفضح الله من يريد بنا وبلادنا السوء والمكروه.