استنكر عدد من العلماء والمشايخ الأفعال التخريبية التي يقوم بها خوارج العصر والتي يستهدفون فيها الوطن وأمنه, مبينين أن أعمالهم التخريبية نابعة من حقد على الوطن وعلى ولاة أمره. وقال المفتى العام الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ: إني إذ أشيد بجهود رجال الأمن الذين أحسنوا التصرف مع هؤلاء المجرمين وأفسدوا تدبيرهم وكانوا بتوفيق الله عز وجل سبباً لإبطال كيدهم، أسأل الله أن يجزيهم عنا خير الجزاء ويرفع درجاتهم، كما أسأله سبحانه أن يتقبل من قتل منهم في هذه العملية التخريبية في عداد الشهداء ويجري عليه أجر الشهيد ويخلفه في أهله وعياله ومحبيه، وأن يشفي مرضاهم ويجعل ما أصابهم سبباً في تكفير ذنوبهم ورفعة درجاتهم، إنه سميع مجيب. وأضاف: أحب أن أخاطب عموم إخواني المسلمين وأكرر البيان لهم وأؤكد على ما سبق أن أصدرناه وأصدره مجلس هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وأصدره عدد من العلماء الأجلاء والمجامع الفقهية والهيئات الشرعية داخل البلاد وخارجها من استنكار لأعمال هذه الفئة الضالة وبيان أن أعمالهم مخالفة لشرع الله وأنهم مرتكبون لأنواع من كبائر الذنوب وأيضاً نؤكد على ما سبق بيانه من تحريم أفعالهم وتحريم تبريرها أو الدفاع عنهم أو إيوائهم أو التعاون معهم بأي شكل من الأشكال لأن في هذا إعانة لهم على باطلهم وإقراراً لهم على ما يرتكبونه من شنائع الأمور وعظائم الآثام والله تعالى يقول: (ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب)، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لعن الله من آوى محدثاً". من جانبه, أكد عضو اللجنة الدائمة للإفتاء عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، أن الحملات المغرضة التي تُنظم ضد السعودية تقودها فئة من الحاسدين والحاقدين عليها، ممن ينتمون إلى مذهب الخوارج الذي يتبعه الكفرة والملاحدة. وقال الشيخ الفوزان في تصريح لوكالة الأنباء السعودية اليوم، إن مذهب الخوارج الضال نشأ في عهد الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ويقوم على منهج تكفير المسلمين الذين لا يوافقونهم في التوجه، والتكفير بالذنوب الكبائر التي دون الشرك، مع تأييد قتال المسلمين واستحلال دمائهم بغير حق. وأوضح أن الحملات التي ينظمونها ضد المملكة هي شأنهم في كل زمان ومكان من قديم الأزل، مبينًا أن الخوارج لا يضرون إلا أنفسهم، إذا تمسك المسلمون بدينهم وعقيدتهم الصحيحة. ودعا شباب المسلمين إلى تعلم العقيدة الصحيحة والتفريق بينها وبين العقائد الباطلة حتى لا ينخدعوا، وأن يلتفوا حول علمائهم وولاة أمرهم، ويدافعوا عن عقيدتهم ودينهم وبلادهم، مستشهداً بقول الله تعالى (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ) وقوله جل في علاه (إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ). وأكد الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد في تصريح له: أن هذه الفئة الضالة لا ترقب في مؤمن إلاً ولا ذمة وهي حرب على الإسلام وأهله، وخطرها أشد من خطر أعداء الإسلام والمسلمين الصرحاء، وقد أصدرت فيها هيئة كبار العلماء عددًا من البيانات والفتاوى التي تبين خطرها وحرمة الانتساب إليها ودعمها وتمويلها. وأضاف: هي فئة مدحورة- بإذن الله- ومن يقف وراءها، ومتبر ما هم فيه وأفعالهم تدل على شناعة إجرامهم وسوء مصيرهم والعياذ بالله، فهم قتلوا عن قصد وتخطيط مسلمين صائمين، وفي شهر عظيم كريم له شأنه وحرمته، ثم كانت الخاتمة لبعضهم تفجير نفسه، وقد قال صلى الله عليه وسلم (ومن قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة) نسأل الله السلامة والعافية. وتابع: "إننا إذ نستنكر هذا الاعتداء الغادر المجرم، لنشيد وننوه بما يضطلع به رجال الأمن- وفقهم الله وثبتهم وحفظهم- من واجب ديني ووطني يثابون عليه ويؤجرون، فهم يحمون ويدافعون عن أقدس بلاد على وجه الأرض بلاد الحرمين الشريفين التي يقصدها المسلمون من كل أرجاء العالم، فمرابطتهم وقيامهم بواجبهم من الحراسة في سبيل الله. نسأل الله تعالى أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء، وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم ويمكن منهم إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه". وفقا ل المواطن