«هلاليون واشربوا من ماء البحر» عنوان صحفي معتبر ومعبر سطره ودوّنه الإعلامي المشاكس عثمان العمير للتعبير عن مدى تعلّق الهلاليين بناديهم الهلال منذ ما يزيد عن ربع قرن فحفره وغرسه في أذهان عشاق الهلال الذين استقبلوه وتلقفوه بقلوبهم وسكن واستقر في أفئدتهم ورسخ في عقولهم لصدق وعمق هذه العبارة (الخالدة) التي مازال يتفاخر ويتباهى بها الهلاليون وتؤلم وتوجع المتأزمين!!.. فهذه المقولة المشهورة لم يتحملها المتأزمون وتحاشها بعض الهلاليين الذين انساقوا خلف المحتقنين واعتقدوا أن الانتماء للهلال (تهمة) فصاروا يعملون ويشتغلون ضد الهلال لإثبات براءتهم منه ويؤكدون أنهم منصفون وحياديون وبالرغم من أن غير الهلاليين يتبجحون في العمل لصالح أنديتهم، بل إن بعض الشخصيات الرياضيَّة الرسمية كانوا يبادرون في دعم ومساندة كل الأندية في المشاركات الخارجيَّة، بينما نجدهم يترددون كثيرًا مع الهلال وتاريخنا الرياضي زاخر بالأمثلة العديدة!!.. فهذا فقيد الرياضة الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- وقف موقفًا مشرفًا مع نادي النصر في (ترشيح) النصر لبطولة أندية العالم التجريبية عام (2000) والأمير نواف بن فيصل أعلن عن مكافأة (10000 دولار) لكل لاعب في فريق النصر بعد تحقيقهم بطولة السوبر الآسيوي من أرض استاد الملك فهد والأمير سلطان بن فهد حضر وساند فريق الاتحاد في مباراة الذهاب أمام فريق نوجويا الياباني في دور الأربعة في دوري أبطال آسيا عام (2009) ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ أحمد عيد غادر مع بعثة نادي الأهلي لدعمه في نهائي دوري أبطال آسيا أمام أولسان الكوري في (2012) وقد أشاد الجميع بتلك الوقفات والمبادرات غير المستغربة على مسؤولي الرياضة السعوديَّة على بالرغم من أنّني متيقن ومتأكَّد لو حدث نفس الأمر مع الهلال وحضر الأميران سلطان بن فهد ونائبه نواف بن فيصل مباراة الهلال وذوبهان الإيراني في استاد الملك فهد في (2010) لتم الغمز واللمز فيهما!!.. الآن الهلال في منعطف مهم في مشاركته القارية فقد تبقت أمامه أربع عتبات لتحقيق البطولة الآسيوية (السابعة) التي استعصت على جميع الأندية السعوديَّة وأزعم أن جميع الرياضيين العقلاء يتمنون تحقيقها وخير من يعرف أسرارها ويجيد ترويضها هو عرَّابها وزعيمها الهلال الذي يحتاج إلى وقفة معنوية صادقة وصريحة من المؤسسة الرياضيَّة لا تحتمل الالتفات والنظر لما قد يطرحه المتأزمون والمتونون، لذا اعتقد أنّه حان الوقت أن ينصف الهلال ويعامل كما تعامل بقية الأندية ويبادر سمو الرئيس العام ويفعل كما فعل أسلافه مع غير الهلال ويحضر مباراة الهلال والعين على استاد الملك فهد بعد غدٍ الثلاثاء للوقوف مع الهلال (السعودي) والشد من أزره في مباراته المهمة والحساسة أمام العين الإماراتي كأقل دعم معنوي يقدم لممثل الوطن في مشواره الآسيوي لا سيما أن حضور سموه مع جمهور الهلال سوف يعطي لاعبي الهلال دفعة معنوية عالية ويشعرهم بقدر المسؤولية الملقاة على أعناقهم، فهل يفعلها الأمير عبد الله بن مساعد ويقضي على التمييز والتفرقة بين الأندية السعوديَّة في المشاركات الخارجيَّة ويعلنها بملء فيه وللملأ أنا هلالي وأشربوا من ماء البحر في (البطولة الآسيوية)؟!.. أتمنَّى وأرجو هذا وإنا لمنتظرون!. النصر من الداخل أعاد التونسي هشام منصري وكيل أعمال لاعب النصر مراد دلهوم النصراويين إلى الدوامة القديمة وهو اللعب خلف الأبواب المغلقة والعمل في الغرف المظلمة والتحريض على الإدارة النصراوية عندما أكَّد في تصاريحه لصحيفة الجزيرة وإذاعة (UFM) أن هناك شخصيَّة نصراوية قد اتصلت فيه ونصحته بالاتجاه للفيفا لشكوى نادي النصر على خلفية تأخر إدارة النصر في تسديد حقوق موكله اللاعب الجزائري مراد دلهوم!!.. هذا التصرف من هذه الشخصيَّة النصراوية تكرر عدَّة مرات مع لاعبين ومدرِّبين آخرين سبق أن لعبوا أو عملوا في النصر، بل إنه تطوّر وأصبح يحدث إذا أرادت الإدارة النصراوية أن تتعاقد مع مدرِّبين أو لاعبين عن طريق تشويه سمعة الإدارة النصراوية في عدم الالتزام بالحقوق المادِّية قبل التعاقد معهم وبالفعل قد امتنع الكثير منهم عن اللعب أو العمل في نادي النصر بسبب هذه الوشاية المسيئة التي كشفت أن علة نادي النصر هي من داخل البيت النصراوي!!.. الغريب والعجيب هو استمرار النصراويين في ملاحقة الهلال قضاياه ومشكلاته بينما مثل هذه القضية الخطيرة والمشينة بحق ناديهم مازالت غائبة عن برامجهم ومقالاتهم وتغريداتهم وربما أن مطاردة الهلال هي السبب الجوهري خلف ضياع تاريخ نادي النصر الحقيقي والموثق بالنسبة للمؤسس وعدد البطولات!! نقاط سريعة ** أصدرت إدارة المنتخب بيانًا رسميًّا لتنفى فيه عدم صحة تقرير عدد تمريرات لاعب النصر إبراهيم غالب، بينما اتهام لاعب الهلال سالم الدوسري بالمنشطات وإنها خلف استبعاده من المنتخب تَمَّ تجاهله من إدارة المنتخب ومر مرور الكرام كإثبات على عدم حيادية الاتحاد. ** يومًا بعد يوم وقضية وراء قضية ثبت مدى حاجة نادي الهلال إلى سرعة إنشاء قناة خاصة فيه لأن ما يطرح في بعض البرامج الرياضيَّة الموجهة والمخترقة لا تليق بذائقة جمهور الهلال الذي يبحث عن الموضوعية والحيادية في الطرح. ** المدرِّب السعودي والأكاديمي الدكتور عبد العزيز الخالد الذي توّج بكأس العالم ثلاث مرات متتالية مع منتخب الاحتياجات الخاصَّة في إنجاز غير مسبوق هو أحد النماذج المشرفة للوطن ولكن مشكلته الوحيدة وجريمته الكبيرة أنه هلالي لذا كان من الطّبيعي والمبرر لدى القنوات الموجهة والبرامج والمخترقة تجاهل هذا الإنجاز السعودي الفريد لمنتخب الاحتياجات الخاصَّة فأفسدوا فرحة لاعبيه بالبطولة بسبب هلالية الخالد!!. ** قد نختلف مع عمل رئيس لجنة الاحتراف وتحيز اللجنة في بعض القضايا مع فريق النصر ولكن ما نتفق عليه أن رئيس اللجنة الدكتور عبد الله البرقان هو فوق الشبهات وبالمناسبة إلزام اللاعبين بدفع حصة وكلاء اللاعبين السعوديين هو خلف احتقان البعض من رئيس لجنة الاحتراف لأنهم كانوا يقبضون عمولات من الأندية من دون وجه حق!!.