عام (1988) اضطرت إدارة الهلال آنذاك للانسحاب من المباراة النهائية في البطولة الآسيوية أمام فريق يوميري الياباني بسبب تعنت الاتحاد السعودي في قراره وعدم موافقته على مشاركة لاعبي الهلال الدوليين ال(9) مع فريقهم فيها بحجة ارتباط اللاعبين بمعسكر المنتخب للمشاركة في بطولة الخليج الثامنة بالرغم ان الفاصل بين مباراة الهلال النهائية في البطولة الآسيوية وانطلاقة البطولة الخليجية كان (40 ) يوما تقريباً ففقد الهلال فرصة تحقيق بطولة آسيوية تضاف لسجل بطولاته الخارجية بسبب خذلان الاتحاد السعودي لكرة القدم !!. وفي عام ( 2006 ) تكررت الحادثة للمرة الثانية وواصل الاتحاد السعودي مواقفه المجحفة والمتعسفة مع الهلال عندما رفض مشاركة لاعبي الهلال الدوليين في مباراة فريقهم أمام فريق مارشال الاوزبكي في أوزبكستان بحجة (الإجازة) الإجبارية للاعبي المنتخب فتلقى الهلال هزيمة غير مستحقة بسبب غياب (9) من لاعبيه الدوليين وخرج الهلال من البطولة الآسيوية بعد أن كان قريبا جداً من تحقيقها وكأن الاتحاد السعودي تحول إلى خصم ومنافس للهلال ويسعى إلى إيقاف زيادة رصيد نادي الهلال «السعودي» من البطولات الآسيوية !!. اليوم التاريخ يعيد نفسه، فممثل (الوطن) الهلال تجاوز فريق السد القطري ووصل إلى دور الأربعة في البطولة الآسيوية وكالعادة ظهر في المنتصف معسكر المنتخب (العشوائي) وأعلن مدرب المنتخب الاسباني لوبيزكارو عن ضم (6) لاعبين من الهلال بالرغم من ان الهلال تأكد وصوله لدور الأربعة قبل إعلان تشكيلة المنتخب فعادت نفس الإشكالية بين الهلاليين والاتحاد السعودي، وبدأت إدارة الهلال في مناشدة واستجداء رئيس الاتحاد السعودي للتدخل في إعفاء لاعبي الهلال الدوليين من المعسكر ومباراة المنتخب (الودية) أمام استراليا في لندن، وكأن الهلاليين أصبحوا موعودين في كل مشاركة آسيوية بتجاوز (عقبة) الاتحاد السعودي الصعبة اولاً للمضي نحو تكمله مشوارهم الآسيوي !!.. باختصار ما يجده الهلال من معاملة قاسية وقرارات متباينة من الاتحاد السعودي لكرة القدم أصبحت مفضوحة ومكشوفة لأن ما يغلفها ويغطيها هي ازدواجية المعايير التي تذلل كل المصاعب لكل الأندية في المشاركات الخارجية بينما تتصدى للهلال وتضع العراقيل أمامه في مشاركاته الآسيوية فقد عانى منها وتكبدها الهلال كثيراً طوال مسيرته وخسر العديد من البطولات الداخلية والخارجية جراء حرمانه من لاعبيه الدوليين، وكأن الاتحاد السعودي لكرة القدم بهذا الأسلوب الانتقائي يعاقَب الهلال على دعمه للمنتخب الذي يشكل لاعبو الهلال قاعدته الأساسية وشريانه الرئيسي!!.. على كل حال هل يتطلع الاتحاد السعودي لكرة القدم بدوره هذه المرة ويدعم ممثل الوطن الهلال ويقف معه كما فعل مع الأندية الأخرى التي كانت في نفس موقف الهلال في الأعوام الماضية، وقد وقف معها ودعمها الاتحاد السعودي بكل طاقاته البشرية والتنظيمية ومنحها حق الاستفادة من لاعبيهم الدوليين أم يستمر الاتحاد السعودي في مواقفه السلبية المكشوفة مع الهلال ويتسبب في إضعاف الهلال وتقليص حظوظه في المنافسة الآسيوية كما حدث سابقاً وتكون الثالثة ثابتة والدامغة بأن الاتحاد السعودي هو خصم الهلال الأول والحقيقي في طريقه نحو اللقب الآسيوي ؟!. نقاط سريعة: ** صحيح ان الهلال تجاوز مرحلة فريق السد الصعبة ولكن تبقى الأصعب وهو فريق العين الأقوى بوجود مدربه المتمكن فنياً زلاتكو وتواجد لاعبيه الأجانب المتميزين لذا على الهلاليين أن يكونوا حذرين من الإفراط والتفريط في نظرتهم تجاه فريق العين الذي كما لديه عناصر قوة واضحة فهوكذلك عنده خلل واضح في المناطق الخلفية !!. ** لغة الأرقام لا تكذب والتاريخ لا يجامل فكلاهما يقفان في صف الهلال ويشهدان على إنصافه ويردان على ألئك المتأزمين بأن الهلال هو الأكثر فوزاً وتحقيقاً للبطولات بحضور التحكيم الأجنبي الذي لم يتلطخ فكره بضرورة دعم اللون الأصفر المتغلغل في لجنة الحكام !!. ** الفيفا قال كلمة الفصل وقطع قول كل خطيب وأعلن بشكل رسمي وفي موقعه الرسمي عن عدد بطولات الأندية السعودية لذا الحديث عن (حراج) البطولات الذي تتنافس فيه بقية الأندية للحاق ببطولات الهلال ال(53) بطولة أصبح مضيعة للوقت ومحرجا لكل من يتحدث عنه!!. ** بالمناسبة أدعو النصراويين إلى الاتفاق بين بعضهم على عدد بطولات فريقهم ثم يتحدثوا عن إحصائية الفيفا الرسمية لأن اختلافهم في عدد بطولات فريقهم في وسائل الإعلام جعلهم محل سخرية وتندر الآخرين في طرحهم!!. ** تصريح مدرب المنتخب السيد لوبيز كارو عن تفاصيل تهرب لاعب (النصر) عبدالله العنزي عن خدمة المنتخب هو تصريح خطير عن حادثة أشد خطورة لأنها جديدة على الوسط الرياضي ويفترض ان يتعامل معها الاتحاد السعودي بكل جدية في إعادة فتح التحقيق مع اللاعب مجدداً الذي تهاون وتساهل في خدمة منتخب وطنه ومعاقبة حتى الذين خدعوا الاتحاد السعودي في تبرير غياب اللاعب الذي كشفه مدرب المنتخب بأن اللاعب لم يتصل على الجهاز الفني والإداري في المنتخب!!. ** مازال سلمان القريني يقدم نفسه من خلال دفاعه المستميت عن لاعب (النصر) عبدالله العنزي فقط بأنه مجرد عضو مجلس إدارة النصر وليس عضوا في الاتحاد السعودي خاصة في اللغة التي استخدمها مع مدرب المنتخب الاسباني لوبيز كارو الذي كشف بكل شجاعة عن تهرب اللاعب عبدالله العنزي عن خدمة المنتخب السعودي !!. ** حديث مدرب المنتخب السيد لوبيزكارو عن تهرب لاعب (النصر) عبدالله العنزي عن خدمة المنتخب هي رسالة خاصة للجنة الاحتراف التي قبلت أن تكون مطية للقفز على اللوائح وتجاوز الأنظمة التي توجب عقوبة اللاعب عبدالله العنزي !!.