مارس لاعبو فريق النصر (كالعادة) ضغطا رهيبا على حكم مباراة السوبر (السعودي) فهد المرداسي منذ شوط المباراة الأول وحاولوا التأثير عليه وعلى قراراته ولكن المرداسي وفي تقدم وتطور يحسب له رفض الاستجابة والانصياع للاعتراضات النصراوية والضغوطات الصفراء الجماهيرية ونجح في قيادة المباراة باقتدار وبدون أخطاء كوارثية تحدث تحت الضغوط لإرضاء هذا الطرف أو ذاك !!.. هذه البداية الجيدة والمشجعة للتحكيم السعودي والمنتظرة من الوسط الرياضي قابلتها حملة تشويه (معتادة) من الإعلام الأصفر لم تبق أو تذر فوصلت إلى تشكيك في الأمانة والطعن في النزاهة، وقد بدأت بالحكم فهد المرداسي وانتهت عند الرئيس العام لرعاية الشباب بالرغم من ان المباراة كانت مجرياتها عادية وأخطاؤها التحكيمية طبيعية التي تندرج تحت الأخطاء التقديرية ولا مجال فيها لشبهة الخضوع والخنوع لتأثير الضغوط أو الميول كالذي حصل من الحكم محمد الهويش في حادثة (يد) دلهوم الشهيرة !!.. الغريب والعجيب والمريب ان رئيس الاتحاد السعودي الأستاذ احمد عيد تجاهل جميع تلك الإساءات والبذاءات تجاه الحكم فهد المرداسي وهو الذي تحت مسؤوليته، ويفترض ان الدفاع عنه من أولويات مهامه واتجه رئيس الاتحاد السعودي إلى (التعقيب) وبسرعة مستغربة على (خبر) الزميل الكبير والقدير سامي اليوسف الذي قدم درسا عمليا لكيفية العمل الإعلامي المهني للذين وثق بهم الأستاذ أحمد عيد وفرضهم في اللجنة الإعلامية بكل أسف !!.. هذا التعقيب الغريب في سرعته وانتقائيته كشف مدى حاجة الأستاذ أحمد عيد إلى مستشارين إعلاميين مهنيين يكونون قادرين على تحمل المسؤولية وفاهمين (للمصطلحات الإعلامية) وقريبين من الجميع وبنفس المسافة من الجميع ويعملون ويجتهدون من أجل الاتحاد السعودي فقط فيتركون ميولهم المعروفة خارجه ويتخلون عن توجهاتهم المكشوفة داخل أروقته ولاسيما ان نصيحتهم الأخيرة أحرجت رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أمام الرأي العام كثيراً !!.. عموماً لم أتصور أن الإشادة في حكم سعودي سوف تثير رئيس الاتحاد السعودي بهذه الطريقة المتشنجة وتدعوه إلى إرسال تعقيب بهذه السرعة المريبة بل كان المنتظر من الأستاذ أحمد عيد ان يضع يده بيد رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد في ملاحقة ومحاسبة المسيئين في وسائل الإعلام الجديد ويعلن ان الإدارة القانونية في الاتحاد السعودي لكرة القدم تحت تصرف الحكم فهد المرداسي فملاحقة ومقاضاة المسيئين له والمتجرئين على عائلته الكريمة حتى يأخذ المتجاوزون عقابهم ويرتدع غيرهم وحينها سيشعر بقية الحكام السعوديين بالاطمئنان ولن يحسوا بالخذلان كما حصل مع فهد المرداسي الذي أعود وأؤكد انه قاد مباراة السوبر بكل اقتدار وأعاد شيئاً من هيبة التحكيم السعودي حتى وإن غضب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ احمد عيد !!. شركة صلة في الاختبار الأهم رسم جمهور الهلال في مدرجه عدة لوحات بديعة وجميلة في البطولة الآسيوية من خلال (التيفو) الذي تفنن في إظهاره جمهور الهلال وأصبح حديث الرياضيين في القارة الصفراء وتصدرت صوره الرائعة صفحات المواقع الرياضية الأجنبية والرسمية ومنها موقع الاتحاد الآسيوي الرسمي الذي تغنى كثيراً وتكراراً بتلك الصور الجمالية (والمعبرة) في المدرج الهلالي وكأنه يتباهى ويتفاخر أمام بقية الاتحادات القارية بما يفعله جمهور زعيم القارة الآسيوية !!.. بعد غد الثلاثاء سوف تعود مباريات الهلال الآسيوية والجميع في اشتياق لما سيقدمه جمهور الهلال في مدرجه الذي لن تكتمل جماليته وروعته إلا في حضورهم الكثيف وتفاعلهم المستمر مع فريقهم كما طالب منهم رئيس ناديهم الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي يراهن عليهم وازعم أنهم لن يخذلوه كعادتهم !!.. السؤال الذي يتداوله الهلاليون كثيراً هذه الأيام في مواقع التواصل الاجتماعي كيف ستتعامل شركة صلة المسئولة عن تسويق تذاكر مباريات الهلال مع حضور جمهور الهلال الطاغي المتوقع لمباراة الهلال والسد القطري خاصة أنها التجربة الأولى لها مع الهلال في هذا الشأن وتدرك جيداً مدى جماهيرية الهلال واتساع رقعة شعبيته في المملكة ورغبة الكثير من جمهور الهلال من مختلف المناطق في حضور هذه المباراة ؟!.. حقيقة أخشى أن تؤثر تجربة شركة صلة الأولى مع جماهيرية الهلال على حضور جمهور الهلال ولكن بنفس الوقت أتمنى وأرجو أن تنجح صلة في الاختبار الأهم وهو التعامل المباشر لها مع جمهور الهلال حتى تكمل وتنسجم نجاحاتها مع نادي الهلال من خلال إدارة ملف الهلال الاستثماري بكل كفاءة واحترافية !!.. نقاط سريعة : ** ما فعلته إدارة نادي الهلال مع إدارة نادي الاتحاد بعد قرار الاتحاد الآسيوي من حرمان جمهور الاتحاد من حضور مباراة فريقهم أمام فريق العين الإماراتي في البطولة الآسيوية هو موقف نبيل وكريم ومعتاد ووطني قبل كل شيء ولكن مثل هذه المواقف الوطنية المشرفة لا تستهوي إعلاما مسيطر عليه إعلاميون محتقنون ومتأزمون لذا مر الموضوع مرور الكرام !!. ** من المخجل والمعيب للوسط الإعلامي الرياضي ان يكون فيه أشخاص تستفزهم (وليمة) والمصيبة الأكبر ان بعضهم يقود الصفحات الرياضية ويتصدر البرامج الرياضية تحت مسمى إعلامي وناقد رياضي !!. ** بالمناسبة ابتلي الوسط الرياضي بتطفل وتدخل الإعلام غير الرياضي واقتحامه بين الحين والآخر ليس لنقد الممارسات الخاطئة فيه وتقويم تصرفات بعض المنتسبين إليه بل لنثر ونشر تعصبهم المسموم وزيادة الاحتقان فيه والبحث عن إضافة متابعين له في تويتر يوافقونه في الميول ويسايرونه في الفكر الضحل !!.